أمريكا الجنوبية.. أرض خصبة لدعم القضية الفلسطينية في زمن الحرب الإسرائيلية على غزة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

رفعت البرازيل مجددًا شعار نصرة الشعب الفلسطيني المكلوم في قطاع غزة على إثر الحرب الإسرائيلية المروعة المستمرة منذ السابع من أكتوبر وحتى الآن.

وقررت البرازيل سحب سفيرها من إسرائيل في خطوة تزيد التوتر والعداء بين برازيليا وتل أبيب، وذلك منذ بدء الحرب على غزة، حيث خرجت مواقف الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا معترضة على تلك الحرب.

ودعت البرازيل في أكثر من مناسبة إلى وقف الحرب والإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وقال الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، في بدايات الحرب في أكتوبر  الماضي، إن  "ما يحدث الآن هو جنون من رئيس وزراء إسرائيل الذي يريد محو قطاع غزة".


ولم تكن البرازيل وحدها هي من اتخذت خطوة سحب السفير من تل أبيب أو الداعمة الوحيدة للشعب الفلسطيني في تلك الحرب في قارة أمريكا الجنوبية.


موقف بوليفيا

فخلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، قررت بوليفيا قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل تنديدًا بعدوانها على الشعب الفلسطيني في غزة.

ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي تتخذ فيها بوليفيا مثل هذه الخطوة، إذ سبق أن قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل خلال عام 2009، إبان عهد الرئيس اليساري إيفو موراليس، وذلك احتجاجًا أيضًا على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إبان حكومة إيهود أولموت، بين 2008 و2009.


خطوة كولومبيا وتشيلي

كما قامت كلٌ من كولومبيا وتشيلي باستدعاء سفيريهما من تل أبيب اعتراضًا منهما على الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.

ووصف الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو، الهجمات الإسرائيلية على غزة بأنها "مذبحة للشعب الفلسطيني"، وهو ما دفعه لاتخاذ قرار سحب سفير بوجوتا من تل أبيب.

وفي سنتياجو، قال الرئيس التشيلي جابرييل بوريك، في إعلانه سحب السفير من تل أبيب، "لا يهمُّ مقدار ما تملكه الدولة من قوة، نحن بحاجة لأن تقف سياستنا الخارجية مع حقوق الإنسان وأن تدافع عنها بكل ما أوتيت من قوة".

وطالب رئيس تشيلي إسرائيل بإعادة الأراضي الفلسطينية التي احتلتها بشكل غير قانوني.

تنديد فنزويلا 

كما نددت فنزويلا بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وقامت كراكاس بإرسال مساعدات إنسانية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة عبر معبر رفح.

وقال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، في أكتوبر الماضي، إن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب إبادة جماعية بحقّ الفلسطينيين في قطاع غزة.

ولا تقيم كراكاس علاقات دبلوماسية مع تل أبيب في الوقت الراهن، وذلك في ظل العداء المترسخ بين فنزويلا والولايات المتحدة وبالتبعية إسرائيل، لذلك هي لم تتخذ خطوة سحب السفير من تل أبيب، لأنها لا تملك سفيرًا لها هناك من الأساس.

وتعترف كل دول أمريكا الجنوبية، والبالغ عددهم 13 دولة، بدولة فلسطين كدولة مستقلة، في أحد أوجه الدعم الذي تبديه القارة اللاتينية للشعب الفلسطيني وقضيته المشروعة.