أكد البابا تواضروس الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أننا «نتألم كثيرًا لما يحدث فى غزة وفى الضفة الغربية، وهذه الأحداث تكشف بوضوح عن السواد الذى يملأ قلوب البشر، وإن كان هناك شىء إيجابى فى المشهد، فهو اعتراف الأمم المتحدة وبعض الدول الأوروبية، مؤخرًا، بدولة فلسطين».
جاء ذلك خلال استقباله هانى الحايك وزير السياحة الفلسطينى، والدكتورة فارسين شاهين وزيرة الدولة لشئون وزارة الخارجية الفلسطينية، والسفير دياب اللوح سفير فلسطين بالقاهرة، فى المقر البابوى بالقاهرة.
عبر البابا عن سعادته بالزيارة وقال للوفد: «نستنشق منكم الروائح المقدسة الآتية من فلسطين»، وأشار إلى أن كلًا من أرض مصر وأرض فلسطين لهما مكانة خاصة فى الكتاب المقدس، فمصر ذكرت فيه حوالى ٧٠٠ مرة وكذلك فلسطين. وأضاف أن السيد المسيح بعدما ولد فى أرض فلسطين جاء إلى مصر هاربًا من وجه الطاغية هيرودس، وهكذا كانت مصر بالنسبة له.. أرض الحراسة والحماية لذا فمصر تسمى أرض الكنانة.
وعن الوضع فى الأراضى الفلسطينية أكد البابا أننا نثق أن الله قادر أن يصنع خيرًا فى الأراضى المقدسة ويحمى كل المقدسات هناك.
وأثنى على جهود قيادات الدولة الفلسطينية، والحكومة الفلسطينية، وأشار إلى أن مشاهد الأطفال الذين يعيشون الأحداث القاسية، أمر يؤرقنا ويؤلمنا بسبب التأثير السلبى لهذه الأمور على هؤلاء الأطفال حاليًّا ومستقبلًا.
وأكد وزير السياحة الفلسطينى تقدير الفلسطينيين حكومة وشعبًا لمصر وللرئيس عبد الفتاح السيسى، وللكنيسة القبطية وللبابا على الدعم الدائم لفلسطين، مثمنًا مشاركة مصر الدائمة لفلسطين فى تحمل الألم والمعاناة التى تطال الشعب الفلسطينى، ولا سيما الإبادة الجماعية التى يواجهها الفلسطينيون حاليًّا، وكذلك دعم مصر لأشقائها فى مجالات الصحة والتعليم والإغاثة.
اقرأ أيضًا| البابا تواضروس خلال استقباله وفد وزاري فلسطيني: نتألم كثيرًا لما يحدث في غزة
وأشار إلى أنه رغم الظروف الصعبة الحالية فإن وزارة السياحة مستمرة فى جهودها لتشجيع السياحة الدينية من مصر والأردن والمحيط العربى، إلى فلسطين والأراضى المقدسة، متى تحسنت الأوضاع، الأمر الذى يسهم بقوة فى دعم الاقتصاد والقضية الفلسطينية، معربًا عن أمله فى انتهاء الأزمة الحالية قريبًا لتعود الزيارات والسياحة إلى فلسطين. وأكدت الدكتورة فارسين شاهين أهمية إنهاء الاحتلال فى أقرب وقت، وشددت على ضرورة الحفاظ على الوجود المسيحى فى الشرق الأوسط بشكل عام وفى فلسطين بشكل خاص.
