وقفة

مبروك للزمالك والأهلى

أسامة شلش
أسامة شلش

أنا زملكاوى وأعتز بذلك، أفرح لفرحه ولا أتحمل أن «يكسبه» أحد، وكنت أشد الناس سعادة بفوزنا بالكونفدرالية لأنها جاءت بعد غياب ٤ سنوات لم نفز فيها بأى بطولة قارية.

وفرحت لفوز الأهلى ببطولة الأبطال، لتعود مصر لتصدر المشهد خاصة أن فوز القطبين سيتيح لهما اللعب على السوبر الإفريقى الذى كان الزمالك أول من حققه بفوزه فى جوهانسبرج بهدف أسطورى لأيمن منصور فى شباك شوبير حارس الأهلى.

ورغم الفوز والفرحة فإن ما نراه من مشاهد وتعليقات على الفضائيات والسوشيال ميديا من تقليل من فوز الزمالك وتعظيم من فوز الأهلى، أو التهليل بسوء تنظيم الزمالك لحفل الختام والإشادة بحسن ما فعله الأهلى شىء يدعو للحزن، فالفريقان حققا أغلى وأكبر بطولتين فى القارة ولعبا بإصرار على تحقيق الفوز بهما وتحقق لهما ما أرادا، فلم سوء النية فى التعليق على ما حدث؟، وللأسف أن ذلك يتم من بعض اللاعبين الذين وصفوا بطولة الزمالك «بالضعيفة» ولا يمكن أن تقارن ببطولة الأهلى، وحرضهم على تلك الأقوال مذيعون لهم أغراض.

لماذا لانفرح، زملكاوية وأهلاوية بما حققنا، لماذا نقلل من بعض ومن إنجازاتنا نحن أسياد القارة فتخيلوا مثلًا الزمالك الذى لم يحقق بطولة الأبطال منذ عام ٢٠٠٢ مازال يحتل المركز الثانى بعد الأهلى فى الفوز بها، بـ٥ ألقاب، لاعبو الفريقين هم نجوم المنتخب الذى علينا أن ننسى تعصبنا للأبيض أو للأحمر ونتعصب «لفانلة» المنتخب ونذهب للاستاد بالآلاف لتشجيعه، أعرف أن هناك من لا يحبون حسام حسن - وأنا منهم - لأسباب عديدة ولكن سننسى أى شىء من أجل مصر.

ما يحدث على الفضائيات والسوشيال ميديا يؤكد أن هناك من يستغلون المواقف ويشعلون النار فى أى شىء يؤجج الفتنة بين القطبين، أو جماهير الكرة على أطيافها، وللأسف تجد تلك البرامج تحقق بألاعيبها أعلى نسب المشاهدة رغم كذبها وسوء نيتها، الأمر يحتاج إلى وقفة وألف وقفة،فهناك من يستغل فقرة التحكيم مثلًا تعليقًا على الأهداف ليثير الجماهير وهى فقرة أتمنى من المسئولين عن الإعلام وقفها فورا، فما الذى نستفيده من حكم على فضائية يؤكد صحة هدف أو ضربة جزاء أو خطأ من حكم، وآخر وثالث يقولون العكس مادام أن المبارة انتهت وحسمت نتيجتها، اللهم إلا الوقيعة بين الجماهير.

انسوا أى شىء وتعالوا نشجع مصر ومنتخبها الذى يحمل علمها.