يعتبر جامع الطنبغا المارداني من أبرز المعالم الإسلامية الأثرية في منطقة الدرب الأحمر وهو في قلب القاهرة التاريخية، يبرز جامع الطنبغا المارداني كواحد من أروع الأمثلة على العمارة الإسلامية في العصر المملوكي.
والتي تزخر بأكثر من 65 أثراً إسلاميا. يعكس الجامع بطرازه المعماري الفريد ونقوشه المميزة تاريخاً عريقاً يمتد لأكثر من 900 عام، مما يجعله من أهم الجوامع الأثرية في مصر القديمة.
احتفالا باليوم العالمي للسياحة| المناطق الأثرية بمحافظة المنيا تستقبل وفداً سياحياً متعدد الجنسيات
تاريخ "الجامع الطنبغا المارداني":
تأسس الجامع الطنبغا المارداني في العصر المملوكي، حيث أنشأه الأمير علاء الدين الطنبغا بن عبد الله المارداني الساقي، المعروف بالطنبغا المارداني، أحد مماليك السلطان الناصر محمد بن قلاوون، سنة 1340م. يتميز المسجد بتصميمه الفريد الذي يتضمن صحن مكشوف مستطيل تحيط به أربعة إيوانات، أكبرها إيوان القبلة الذي يتكون من أربعة أروقة.
أهمية الجامع
يحظى إيوان القبلة في الجامع المارداني بتفاصيل معمارية دقيقة، حيث ترتكز عقوده على أعمدة من الرخام والغرانيت الأحمر، وتزين سقفه زخارف ملونة مملوكية الطراز. كما كسيت جدران الإيوان بوزرة من الرخام والصدف. يتميز الجامع بمئذنته ذات الثلاث دورات، والتي تمثل قمة تطور المآذن من المربع إلى المثمن ومن ثم إلى الدائرة.
يعد محراب الجامع من المحاريب النادرة، حيث زينت جدرانه بزخارف هندسية دقيقة من الرخام والصدف، ويعلوه قبة كبيرة ترتكز على ثمانية أعمدة من الغرانيت الأحمر ومقرنصاتها من الخشب الملون. إلى جانب المحراب، يوجد منبر خشبي بحشوات مطعمة بالعاج.
في السياق نفسه، أشار محمد عبد العزيز، مدير عام مشروع القاهرة التاريخية، إلى أن المشروع ممول من الاتحاد الأوروبي وشركة أغاخان بتكلفة نحو 30 مليون جنيه.
تهدف وزارة السياحة والآثار بجذب عدد أكبر من السياح الأجانب والزوار المحليين لزيارة المنطقة، من خلال تخصيص مسارات محددة تبدأ من الطرف الشمالي لـ«حديقة الأزهر» و«مركز الزوار»، مروراً بمنطقة «الدرب الأحمر» و«سور القاهرة الأيوبي»، لتنتهي مرة أخرى بـ«حديقة الأزهر» عبر بوابة «باب الوزير».
بهذا، يسهم مسجد الطنبغا المارداني في تعزيز السياحة الثقافية في مصر، ويظل رمزاً مهماً للفن المعماري الإسلامي.
