غضب عربي من قصف إسرائيل مخيم اللاجئين في رفح «تقرير»

قصف مخيم اللاجئين في رفح
قصف مخيم اللاجئين في رفح

انتابت مجتمعاتنا العربية موجة جديدة من الغضب الشديد؛ جراء استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي في استهداف وقصف المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، ضاربة عرض الحائط كل المواثيق والقرارات الدولية التي تنادي بإنهاء تلك الحرب الدامية على المدنيين.

فقد ارتكبت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مساء الأحد 26 مايو، مجزرة جديدة تضاف لسجلها الحافل بالدماء، بقصف مخيم للنازحين، شمال غرب مدينة رفح الفلسطينية، مما أسفر عن تدمير وحرق خيام النازحين واستشهاد أكثر من 40 مواطنًا وإصابة العشرات حتى الآن.

مصر تطالب إسرائيل بالامتثال لالتزاماتها القانونية

أدانت جمهورية مصر العربية بأشد العبارات في بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم ٢٧ مايو الجاري، قصف القوات الإسرائيلية المتعمد لخيام النازحين في مدينة رفح الفلسطينية، الأمر الذي أسفر عن سقوط المئات من القتلى والمصابين بين صفوف الفلسطينيين النازحين العزل، في انتهاك جديد وسافر لأحكام القانون الدولي الإنساني، وبنود اتفاقية چنيف الرابعة لعام ١٩٤٩ بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب.

واعتبرت جمهورية مصر العربية هذا الحدث المأساوي، إمعاناً في مواصلة استهداف المدنيين العُزّل، والسياسة الممنهجة الرامية لتوسيع رقعة القتل والدمار في قطاع غزة لجعله غير قابل للحياة. 

اقرأ أيضًا: شكري يدعو إلى ضرورة تضافر التحركات العربية والأوروبية للوقف الفوري للحرب على غزة

وطالبت مصر إسرائيل بالامتثال لالتزاماتها القانونية كقوة قائمة بالاحتلال، وتنفيذ التدابير الصادرة عن محكمة العدل الدولية بشأن الوقف الفوري للعمليات العسكرية وأية إجراءات أخرى بمدينة رفح الفلسطينية.

وجددت جمهورية مصر العربية مطالبتها لمجلس الأمن، والأطراف الدولية المؤثرة، بضرورة التدخل الفوري لضمان الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنهاء العمليات العسكرية في مدينة رفح الفلسطينية، مشددة على حتمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسئوليته القانونية والإنسانية تجاه توفر الحماية للمدنيين الفلسطينيين، ومنع تعريضهم لمخاطر تهدد حياتهم.

الأونروا: الهجمات على رفح مروعة

قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة الأونروا، اليوم الاثنين 27 مايو، إن التقارير الواردة عن شن هجمات على عائلات تسعى لملاذ في رفح في الطرف الجنوبي من قطاع غزة "مروعة".

وكتبت الأونروا على منصة إكس "المعلومات الواردة من رفح حول شن المزيد من الهجمات على العائلات التي تسعى للمأوى مروعة.

"هناك تقارير عن سقوط عدد كبير من الضحايا منهم أطفال ونساء، بين القتلى.. غزة جحيم على الأرض.. والصور التي التقطت الليلة الماضية هي شهادة أخرى على ذلك".

قطر: الهجوم الإسرائيلي على رفح يعقد جهود الوساطة

قالت وزارة الخارجية القطرية في بيان اليوم الاثنين إن الهجوم العسكري الأحدث الذي تشنه إسرائيل على رفح بجنوب قطاع غزة "يعقد جهود الوساطة الجارية ويعيق الوصول لاتفاق لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين".

اقرأ أيضًا: ماذا قال النازحون في غزة عن قرار محكمة العدل الدولية لوقف الهجوم على رفح؟

أبو الغيط: جريمة جديدة تضاف لجرائم الاحتلال

أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، عن اسفة الشديد لما شهدته مدينة رفح الفلسطينية من استمرار لمسلسل جرائم سلطات الاحتلال الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، بقصف مخيم النازحين التابع للأونروا في مدينة رفح الفلسطينية.

وقال أبو الغيط، في تغريدة عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" اليوم الإثنين 27 مايو الجاري، "نقدم هذه الجريمة الجديدة للمحاكم الدولية حتى يتعزز لدى هيئاتها ملف الأدلة التي تستوجب أن يكون المسئولون عن هذه الجرائم مطلوبين فعلياً للعدالة الدولية".

بوريل: مصداقية الاتحاد الأوروبي في خطر بسبب إسرائيل

قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، اليوم الاثنين 27 مايو، إن الكتلة معرضة للخطر، بسبب التجاهل الإسرائيلي للأوامر الصادرة عن محكمة العدل الدولية، بوقف العمليات العسكرية في رفح.

ووفقا له، فإن "تقديم التحذيرات أو الاعتراضات أو الاستثناءات على أساس غير قانوني يضر بقيم الاتحاد الأوروبي، وسيضر بمكانته الدولية، ويضعف موقفه بشأن قضايا أخرى، بما في ذلك أوكرانيا".

وأضاف أن "احترام القانون الدولي ليس خيارا، وتجاهل قرار محكمة العدل الدولية سيضعف النظام العالمي القائم على القواعد الذي يدعمه الاتحاد الأوروبي، ويعززه في كل مكان".

اقرأ أيضًا: «واشنطن بوست»: المستوطنون يواصلون تخريب شاحنات المساعدات لغزة دون عقاب

وقبل اجتماع مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي مع القادة العرب اليوم، لمناقشة الوضع في غزة، أكد مفوض السياسة الخارجية الأوروبية، جوزيب بوريل أن "الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد".

وأضاف أنه حان الوقت لكي يتحمل الاتحاد الأوروبي مسؤولياته أمام ما وصفه بالوضع الكارثي بحجم غير مسبوق، إذ أصبحت مصداقيته الأخلاقية والسياسية في خطر".

وشدد على أن "مقتل أكثر من 30 نازحا في رفح، يدفعنا للمطالبة بضرورة تنفيذ قرار محكمة العدل الدولية".

سلطنة عُمان تُدين استهداف مخيم للنازحين في رفح

أعربت سلطنة عُمان، عن إدانتها واستنكارها الشديدين لاستمرار العدوان الإسرائيلي في غزّة، والاستهداف الأخير لمخيم نازحين في رفح بقطاع غزّة.

وأكّدت في بيان صادر عن وزارة الخارجية العُمانية، اليوم الإثنين 27 مايو الجاري، أنّ هذه الأفعال الشنيعة التي تستمر دولة الاحتلال بارتكابها تستوجب تدخلًا دوليًّا رادعًا بما في ذلك فرض المجتمع الدولي عقوبات على إسرائيل؛ نظرًا لما تمثله ممارساتها العدوانية الغاشمة من خرق واضح للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وانتهاك لكرامة النفس البشرية والقيم الإنسانية.

الأردن يطالب المجتمع الدولي بمحاسبة إسرائيل على أفعالها في غزة

أدانت وزارة الخارجية الأردنية، استمرار جرائم الحرب البشعة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وآخرها قصف مخيم للنازحين قرب مقر لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) غربي رفح يوم الأحد 26 مايو، في تحد صارخ لقرارات محكمة العدل الدولية وانتهاك جسيم للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير الدكتور سفيان القضاة إدانة المملكة واستنكارها المطلق لهذه الأفعال والجرائم التي تمثل انتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتتنافى مع القيم الإنسانية والأخلاقية كافة، وتمثل جرائم حرب على المجتمع الدولي بأكمله التصدي لها ومحاسبة المسؤولين عنها.

وطالب السفير القضاة المجتمع الدولي بالتحرك بشكل فوري وفاعل، وإلزام إسرائيل بتحمل مسؤولية ممارساتها ومحاسبتها على أفعالها، ووقف انتهاكاتها المستمرة والمتواصلة لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتأمين الحماية للمدنيين العزل في غزة ولمنظمات الإغاثة وموظفيها، وخاصة الأونروا التي تقوم بدور إنساني كبير في تقديم المساعدات الإنسانية والخدمات للأشقاء الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها قطاع غزة.

ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأحد 26 مايو الجاري، مجزرة جديدة مروعة باستهداف خيام النازحين غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، راح ضحيتها عشرات الشهداء والمصابين من المدنيين.

وأفاد مراسل وكالة سند الفلسطينية بأن طيران الاحتلال قصف مخيمًا للنازحين بالقرب من بركسات الوكالة غرب رفح، ما أدى لوقوع عدد كبير من الشهداء والمصابين.

وأضاف أن عددًا كبيرًا من الشهداء والجرحى لا يزالون في المخيم، وأن طواقم الإسعاف والدفاع المدني تعاني من صعوبة الوصول إليهم.

اقرأ أيضًا: خاص| تفاصيل مجزرة «رفح» التي ارتكبها جيش الاحتلال

ومن جهتها، قالت لجنة الطوارئ في محافظة رفح إن القصف الإسرائيلي استهدف خيام النازحين في مناطق ادعى الاحتلال أنها آمنة ودعا السكان إلى التوجه إليها.

وأكدت لجنة الطوارئ لأن المجزرة المرتكبة تنسف كل ادعاءات الاحتلال بوجود مناطق آمنة في رفح.

وأشارت لجنة الطوارئ إلى أن ارتكاب المجزرة بحق المدنيين النازحين يعكس الإصرار الإسرائيلي على استمرار عمليات القتل والتدمير في رفح وتجاوز لكل المطالبات والقرارات الدولية بضرورة وقف العملية العسكرية وعدم التعرض للمدنيين.

وشددت على أن "عدم اتخاذ المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة لأي اجراءات رادعة للاحتلال وتجاهل تنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية، هي بمثابة ضوء أخضر للاحتلال لممارسة مزيد من القتل والتدمير في رفح التي تعتبر الملاذ الأخير لمئات آلاف النازحين".

وجددت لجنة الطوارئ دعوتها للمجتمع الدولي والمؤسسات الأممية الفاعلة بالعمل بشكل جدي وفاعل لإجبار الاحتلال على الامتثال لقرارات محكمة العدل الدولية وعدم الاكتفاء بالبيانات وتسجيل المواقف وإلا فإن كل تأخير يقابله مزيد من الضحايا.

وأعلن الدفاع المدني في قطاع غزة، اليوم الإثنين 27 مايو، ارتفاع حصيلة شهداء القصف الإسرائيلي الذي طال مخيما للنازحين في رفح جنوبًا إلى 40 على الأقل وإصابة 65 شخصًا آخرين.