«تل العمارنة» هى العاصمة الجديدة التى أنشأها الملك إخناتون، وكان اسمها (اخيتاتون) وتقع على بعد 45 كم جنوب مقابر بنى حسن بمحافظة المنيا. ولا تزال بقايا العاصمة القديمة موجودة حتى الآن. وفى العصور الوسطى بعد أن كانت تلك المنطقة خربت منذ أن قام توت عنخ آمون وغيّر العاصمة أتت قبيلة العمارنة وسكنت هناك مدة طويلة استمرت قرونًا وعمروها وبعد أن هجروا ورجعوا إلى مناطقهم سميت المنطقة باسم تل العمارنة لأن من أرجع الحياة إليها هم قبيلة العمارنة وتل لأنها كانت تل خراب ولكن أصبحت مدينة صالحة للسكنى.
بعض مساكن الصفوة المهدمة لا تزال موجودة أيضا فى الطرف الشمالى للموقع، بمواجهة الحائط الخارجى للقصر الملكي. ويضم المتحف المصرى نماذج جميلة من غطاء أرضى من الجص، والذى كان مصدره هذه المساكن.. وقد تم أيضا اكتشاف مجموعة من المقابر فى تل العمارنة، أهمهم تقع إلى الشمال مثل مقابر مرى رع، أحمس، بنتو، ومقبرة العائلة الملكية التى يعتقد أنها قد تم حفرها للملك وعائلته.
اقرأ أيضًا| الحكومة تواصل جهود توطين الصناعة.. مدبولى: أول خط إنتاج سيارات ينطلق العام المقبل
وأكد اللواء أسامة القاضى محافظ المنيا أن المناطق الأثرية والمعالم السياحية بالمنيا تواصل استقبال وفود أجنبية من جميع أنحاء العالم، حيث استقبلت المناطق الأثرية وفداً سياحياً أوروبياً من ألمانيا وفرنسا وإسبانيا فى زيارة آثار بنى حسن وتونا الجبل وتل العمارنة، موجهاً الجهات المعنية بتسهيل كافة الإجراءات أمام الزائرين، وتهيئة الجو الملائم للتمتع بالمعالم الأثرية العديدة.
ومن الجدير بالذكر، أن المنيا تضم العديد من المناطق الأثرية منها، منطقة آثار الأشمونين الواقعة شمال غرب مركز ملوي، ومنطقة آثار بنى حسن والتى تقع جنوب مدينة المنيا بحوالى 20 كم، ومنطقة تل العمارنة الأثرية على بعد 15 كم شمال شرق مدينة ديرمواس، ومنطقة تونا الجبل التى تقع على بعد 67 كم جنوب غرب مدينة المنيا، بالإضافة إلى منطقة دير جبل الطير التى تضم أحد مسارات رحلة العائلة المقدسة، ومنطقة آثار البهنسا، الواقعة على بعد 16 كم من مركز بنى مزار، وتضم آثارًا فرعونية وقبطية وإسلامية.
