لن أمل من الكتابة عن أهمية النظافة إلى أن أرى كل شارع فى بلدى نظيفا من جديد. أتلقى كثيرا من الرسائل من مصريين فى الخارج والداخل، عرفوا مصر أيام الكناسين و عربات رش الشوارع وحملات النظافة ليلا ونهارا!.
لست ممن يصدقون أن الازمات الاقتصادية سببا فيما حدث لنا، فهناك دول أخرى أشد فقراوتجد شوارعها ومبانيها «زى الفل» وكأنها مغسولة بالماء والصابون.
النظافة ليست ترفا أو رفاهية، لأنها تحمينا من الأمراض والأوبئة!
واجبنا أن نقوم بحملات مستمرة لنقضى على القذارة والاهمال والفوضى. الخدمة العامة وتنظيف الشوارع هو شرف وليس ذلا ولا إهانة، واشرف للشاب أن ينزل ويكنس الشارع بدلا من أن يجلس عاطلا فى سريره ينتظر الوظيفة التى لن تأتى!.
نحن احوج ما نكون إلى برامج - فى وسائل الاعلام- تدعو إلى النظافة، وتحمل على القذارة.نحتاج لدروس فى المدارس وإلى وعظ فى دور العبادة. نحتاج لعقوبات رادعة ليعمل عمال النظافة بجدية، بدلا من إرسالهم فى مشاوير لقضاء طلبات الموظفين فى المصالح الحكومية!.
من الغريب أن التليفزيون فشل فى حملاته للنظافة على مدى عشرات السنين، فى نفس الوقت الذى قامت الصين بحملة ضد الذباب واستطاعت أن تقضى الذباب فى البلاد كلها!.
إننا نتمنى أن يشمل التقدم الذى نراه فى الطرق حملات نظافة مكثفة تتفق مع تشغيل المونوريل فى بلدنا!.
