«نيران صديقة» حراس رئيس أوكرانيا كادوا ينهون حياته

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

في واحدة من المؤامرات التي تم كشفها منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية، أعلنت السلطات الأوكرانية عن إحباطها لمخطط إجرامي معقد كان يستهدف حياة فولوديمير زيلينسكي وعدد من كبار المسؤولين العسكريين والسياسيين في البلاد. 

تفاصيل العملية

وفقاً للتفاصيل التي تم الإفصاح عنها بحسب ما أشارت صحيفة كييف اندبندنت الأوكرانية،  فقد تمكنت السلطات الأوكرانية من اعتقال شبكة من العملاء التابعين لجهاز الاستخبارات الروسي الشهير، والذين كانوا يخططون لشن هجمات انتحارية باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة لاغتيال زيلينسكي وعدد من كبار المسؤولين الآخرين. 

اقرأ أيضًا: زيلينسكي: روسيا هاجمتنا بـ 50 صاروخا في ذكرى الحرب العالمية الثانية

وتشير الصحيفة الأوكرانية الى ان من بين الأهداف التي كانت مرصودة، كان الجنرال كيريلو بودانوف، رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، إضافة إلى رئيس جهاز الأمن الأوكراني فاسيل ماليوك. 

وتشير التفاصيل إلى أن المخطط كان يتضمن مراقبة تحركات الأهداف ومن ثم استهدافهم بدقة في منازلهم باستخدام صواريخ موجهة.

خيانة داخلية

لكن ما يجعل هذه المؤامرة أكثر خطورة هو أن المخططين كانوا يعتزمون استغلال عناصر من بين حراس الرئيس الأوكراني الشخصيين لتنفيذ جزء من المهمة الإرهابية، فقد تبين أن اثنين من كبار ضباط جهاز الأمن الأوكراني المكلفين بحماية الرئيس كانا جزءاً من هذه الشبكة الخبيثة، وكان من المفترض أن يساعدا في اختطاف زيلينسكي واحتجازه كرهينة قبل اغتياله لاحقاً. 

وبحسب ما أشارت صحيفة نيوزويك الأمريكية، أوضح رئيس جهاز الأمن الأوكراني ماليوك، الذي كان من المستهدفين في المخطط، أنه أشرف بنفسه على العملية السرية التي أدت إلى اكتشاف المؤامرة واعتقال المتآمرين. 

وحذر ماليوك قائلاً: "العدو قوي وخبير، ولا ينبغي استهانة به. سنواصل العمل بنشاط كي ينال كل خائن ما يستحقه". 

وأشار إلى أن هذه المؤامرة، التي كانت من المفترض أن تكون "هدية تنصيب" للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، باءت في النهاية بالفشل الذريع. 

ويواجه المتهمون في هذه القضية عقوبات بالسجن المؤبد بتهم الخيانة العظمى والتخطيط لعمليات إرهابية في زمن الحرب.