10 مايو.. اليوم الدولي لشجرة الأركان المغربية

شجرة الأرگان
شجرة الأرگان

تحتفل الأمم المتحدة باليوم العالمي لشجرة الأركان المغربية كل عام في يوم 10 مايو، وهذه السنة الرابعة على التوالي التي تحتفل فيها الأمم المتحدة باليوم العالمي لشجرة الأرگان، والتي تعد من أهم سلالات الشجر المتواجدة في المغرب. 

وبحسب الأمم المتحدة، في مارس 2021، اعتمدت الجمعية العامة قراراً أعلنت فيه يوم 10 مايو يوماً دولياً لشجرة الأرگان، وتم تقديم القرار من قبل المغرب وبرعاية مشتركة من عدد كبير من الدول الأعضاء، وذلك في سياق جهود المملكة للترويج لشجرة الأرگان باعتبارها تراثاً ثقافياً غير مادي للإنسانية ومصدراً موروثاً للتنمية المرنة والمستدامة.

 

اقرأ ايضا|«موت وخراب».. تقرير الأمم المتحدة يصدم العالم بشأن حجم الدمار في غزة

 

شجرة الأرگان (أركانيا سبينوزا)، هي نوع متوطن من الأشجار الغابية يوجد في منطقة جنوب الصحراء الكبرى في المغرب، وتنمو هذه الشجرة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.

 

وشجرة الأرگان هي النوع المحدد للنظام البيئي للغابات الغني بالنباتات المستوطنة، الذي يُعرف بـ "ارقانيري"، وهذا النظام قادر على الصمود في بيئة قاسية في ظل ندرة المياه، وخطر التعرية والتربة الفقيرة، ويتميز هذا النظام البيئي بجمال استثنائي وهو مهم ليس فقط لصون التنوع البيولوجي، ولكن أيضاً للبحث والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، نظراً لتأثيره في الغابات والزراعة وتربية الماشية.

 

يتم استخراج زيت الأرگان المشهور عالمياً من البذور وله استخدامات متعددة، خاصة في الطب التقليدي والتكميلي وفي صناعات الطهي ومستحضرات التجميل، يستخدم في الغالب كزيت، وخصائصه المضادة للشيخوخة تحظى بشعبية في مستحضرات التجميل، وقد أدى الطلب عليه في القطاع الغذائي إلى تحويله إلى أغلى زيت صالح للأكل في العالم.

 

تدعم شجرة الأرگان توليد الدخل، وتزيد من المرونة وتحسن التكيف مع المناخ، وهي تلعب دوراً مهماً للغاية في تحقيق الأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة - الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.

 

يساهم قطاع إنتاج الأرگان المستدام في التمكين الاقتصادي والشمول المالي للمجتمعات المحلية، وخاصة النساء اللواتي يعشن في المناطق الريفية. كما تلعب التعاونيات دوراً أساسياً في تعزيز فرص العمل المحلية، ويمكن أن تلعب دوراً مهماً في المساهمة في الأمن الغذائي والقضاء على الفقر.

 

كانت شجرة الأرگان الدعامة الأساسية على مدى قرون عدة للمجتمعات الريفية الأصلية من البربر والعرب، والتي طورت ثقافة وهوية محددة، وتقاسمت معارفها ومهاراتها التقليدية من خلال التعليم غير الرسمي، ولا سيما المعرفة الفريدة المرتبطة بعمل النساء في الإنتاج التقليدي لزيت الأرگان.

 

يذكر أن المنطقة الفريدة التي تُزرع فيها أشجار الأرگان حازت على تقدير وحماية من مختلف الكيانات الأممية. فقد حددت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) في عام 1988 منطقة الإنتاج بوصفها محمية، كما أُدرجت جميع الممارسات والدرايات الفنية المتعلقة بأشجار الأرگان على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية في عام 2014.

 

بالإضافة إلى أن منظمة الأغذية والزراعة اعترفت في يسمبر 2018 بالنظام الزراعي والرعوي المعتمد على أشجار الأركان في المغرب بوصفه نظاما تراثيا زراعيا ذي أهمية عالمية.