في إعلان مثير للجدل، أعلنت شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالبحر الأحمر عن فتح باب التقديم لعدد من الوظائف، إلا أن شرط الجنس الذكوري الذي فُرض على المتقدمين أثار ردود فعل متباينة وحالة من الاستياء بين الفتيات.
اقرأ أيضا | استكمال أعمال الصرف الصحي بـ«الزرقا وسيف الدين» في دمياط
في بيان صحفي أصدرته الشركة، أكدت على ضرورة أن يكون المتقدمون من الذكور فقط لهذه الوظائف المعلن عنها، مما أثار تساؤلات حول مدى تطابق هذا الشرط مع مبادئ المساواة والفرص المتساوية في مجتمع يعمل على تعزيز دور المرأة في مختلف المجالات.
يأتي هذا الإعلان في ظل الجهود الوطنية الرامية لتعزيز مشاركة المرأة في سوق العمل وتمكينها اقتصادياً، وهو ما يبرز تناقضاً بين سياسات التوظيف والأولويات الوطنية.
ومع استنكار الشرط الذكوري، بادرت عدد كبير من الفتيات بالبحر الأحمر عبر مواقع التواصل الاجتماعى بطرح تساؤلات حول الأسباب والمبررات وراء هذا القرار، مشيرين إلى أنه قد يُفسح المجال للتمييز والتحيز في عملية التوظيف، ويمثل عقبة أمام النساء الطموحات اللواتي يسعين لتحقيق مسار مهني في هذا القطاع.
وفي ظل هذه التطورات، يتطلب الأمر إجراء تحقيق شفاف ومحايد حول الأسباب التي دفعت الشركة إلى اتخاذ هذا القرار، بما يحافظ على مبادئ المساواة والعدالة في فرص العمل.
في الختام، يبقى سؤال حول مدى توافق سياسات التوظيف مع القيم الأخلاقية والاجتماعية، وضرورة تحقيق التوازن بين تلبية احتياجات القطاع وضمان المساواة والعدالة في فرص العمل للجميع، بما يعزز دور المرأة ويعكس التنمية المستدامة المنشودة.
