عاجل

تبرعت بأموالها لمائدة الرحمن.. الطالبة أميرة نموذج مُضئ في العمل الخيري  

اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة
اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة

غرس روح التعاون وحب العمل الخيري، سمات يجب أن يعتاد عليها الأبناء في مراحل التربية، حتى يتمكنوا ويعتادوا على المشاركة في الأعمال الخيرية والتطوعية، والمبادرات المجتمعية، التي تساهم في إسعاد الآخرين، غير القادرين على تحمل أعباء المعيشة. 

في شهر رمضان من كل عام، يحرص عدد كبير من المواطنين المقتدرين ماديًا، على إقامة موائد الرحمن، كعادة كل عام، ورغم الظروف الاقتصادية، إلا أن فعل الخير وأخذ الثواب، هدف كل من يتاجر من المولى عزوجل، دون النظر إلى تحقيق مكاسب أخرى.

في إحدى موائد الرحمن، خلال شهر رمضان المنقضي، ضربت الطالبة أميرة طارق مثالًا في العمل الخيري، عندما كانت متواجدة في منطقة وسط العاصمة، عائدة من عملها بجانب دراستها، فداهمها الوقت، واضطرت للجلوس على على مائدة «عثمان»، أحد أشهر أقدم وأشهر موائد، التي يقيمها الحاج محمد عثمان، على مدار أكثر من 33 عامًا طوال أيام العام، وتناولت وجبة الإفطار وسط البسطاء.

اقرأ أيضا| أصل الحكاية| «موائد الرحمن».. قصة ملهمة عن الكرم والتضحية

عقب تناول وجبة الإفطار، توجهت الطالبة أميرة للحاج محمد عثمان «مقيم المائدة»، وتبرعت بمبلغ مالي، كان لديها عن طريق الصدفة، للمشاركة في المائدة، وضربت مثالًا يحتذى به في العمل الخيري والمجتمعي.

وقالت الطالبة أميرة طارق، إن جذورها من محافظة المنوفية، وتدرس في الفرق الثالثة بجامعة الدلتا التكنولوجية، وتقيم في القاهرة برفقة زملاءها، حيث أنها تعمل في إحدى الشركات، لمساعدة نفسها، موضحة أنها اعتادت منذ أن كانت في المرحلة الثانوية، على تجهيز كمية من «البلح والعصائر»، لتوزيعها عل الصائمين خلال شهر رمضان، موضحة أنها ثمة تعودت عليها مع أسرتها.

من جانبه، أعرب الحاج محمد عثمان، الذي يحرص على إقامة مائدة الرحمن كل عام، منذ أكثر من 33 عامًا يوميًا، وليس في شهر رمضان فقط، عن سعادته البالغة بالطالبة أميرة، مؤكدًا أنها أحد النماذج المضيئة في المجتمع، ويرسخ العمل الخيري داخل الأجيال المُقبلة.