الاحتلال يتوعد بضربات مؤلمة فى غزة.. والصفدى يحذر من مذبحة

«مزارع جثث» أمام مجمع ناصر.. عملية دهس بالقدس.. وإسرائيل تغلق الشوارع

فلسطينيون يتفقدون الأنقاض بعد القصف الإسرائيلى
فلسطينيون يتفقدون الأنقاض بعد القصف الإسرائيلى

غزة - وكالات الأنباء:
رغم كل التحذيرات الدولية، يبدو أن اجتياح رفح بريا بات وشيكا، وذلك بعد إعلان هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش بات يوسّع بشكل كبير المنطقة الآمنة فى قطاع غزة ، بالتزامن مع مواصلة قوات الاحتلال لشن غارات مكثفة على أنحاء قطاع غزة لليوم 199 على التوالى وارتكابه جرائم وحشية ممنهجة بحق أهالى غزة. وقالت هيئة البث الاسرائيلية أن هذه الخطوة أتت تمهيداً للعملية العسكرية البرية فى مدينة رفح، مشيرة إلى أن هذه المنطقة ستمتد من المواصى وحتى النصيرات، حيث بإمكان هذا الحيز استيعاب نحو مليون نازح، كما أقيمت فيه 5 مستشفيات ميدانية. كما تستعدّ إسرائيل التى تحتفل بعيد الفصح اليهودى، لزيادة الضغط العسكرى على قطاع غزّة حيث يقول جيشها إنّه يُعدّ «للمراحل التالية من الحرب» ضدّ حركة حماس. وتوعد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتوجيه ضربات إضافيّة ومؤلمة فى الأيّام المقبلة ضد حماس، لأنّ هذا هو السبيل الوحيد لتحرير المحتجزين .


وخلال مقابلة أجراها مع شبكة»سى إن إن» قال نائب رئيس الوزراء الأردنى ووزير الخارجية أيمن الصفدى إن « كل التصريحات الصادرة من إسرائيل تشير إلى أن نتنياهو سيمضى قدماً فى الحرب على قطاع غزة»، مشددًا على «ضرورة» منع أى هجوم إسرائيلى على رفح مهما حدث. وقال الصفدى  إن هجوم على رفح لن يؤدى إلا إلى مذبحة، بالنظر الى الكثافة السكانية فيها، وبالنظر الى الواقع البائس الذى خلقته الحرب على غزة بالفعل.
من جهته، طالب وزير الخارجية الإسبانى خوسيه مانويل ألباريس، بوقف دائم لإطلاق النار وفتح جميع المعابر البرية مرة واحدة وإلى الأبد لتقديم المساعدات للمدنيين فى غزة. وأكد أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية ضرورى للغاية إذا أردنا حلا سياسيا للوضع بالشرق الأوسط.


وفى مشاهد مؤثرة ترفضها الإنسانية، تظهر مزارع جثث الشهداء الفلسطينيين أمام مجمع ناصر الطبى ، بحسب ما وصفها - متحدث الدفاع المدنى الفلسطينى- أثناء انتشاله 60 جثة دفنها جيش الاحتلال الإسرائيلى بين متحللة ومقطعة. وقال المُتحدث باسم الدفاع المدنى محمود بصل  خلال حديثه لـ «القاهرة الإخبارية» إنّ الجثامين جزء منها ناتج عن إعدامات ميدانية وأخرى جرى دفنها فترة حصار المجمع الطبى.
واستمرارا لارتكاب جريمة الإبادة الجماعية، يواصل الاحتلال استهداف المستشفيات فى القطاع حيث قصف مقر إدارة مستشفى العودة فى مخيم النصيرات وسط القطاع ، مما أدى إلى تعطيل منظومة الطاقة الشمسية التى تُزوّد المستشفى بالكهرباء بالإضافة إلى تلف كبير فى خزّانات المياه والوقود والمصعد الكهربائى.
وفى توغل مفاجئ ، شنت قوات الاحتلال قصفا مدفعيا وإطلاق نار كثيفا على أطراف بلدة عبسان الجديدة شرقى خان يونس، فى حين أصيب 6 أشخاص خلال استهداف طائرات الاحتلال لمجموعة من المواطنين فى محيط مقبرة السوارحة غرب الزوايدة بالنصيرات.
وأعلنت وزارة الصحة أن  الاحتلال ارتكب 6 مجازر أسفرت عن استشهاد 54 مواطنا وإصابة 104 آخرين خلال الـ 24 ساعة الماضية، لترتفع بذلك حصيلة الشهداء فى القطاع إلى 34151 شهيدا والمصابين إلى 77084 منذ بدء الحرب فى 7 أكتوبر الماضي.
حذّر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا»، فيليب لازاريني، من تفاقم الأوضاع داخل الضفة الغربية؛ بسبب عنف المستوطنين.وكتب على منصة «إكس» منشورًا، أمس الاثنين، أنّ «العملية التى نفذتها القوات الإسرائيلية أخيرًا فى مخيم نور شمس، سببت خسائر فى الأرواح وألحقت أضرارًا بالغة بالمنازل والخدمات العامة».
فى غضون ذلك، اعتقلت شرطة الاحتلال منفذى عملية دهس فى موقعين مختلفين بنفس السيارة فى القدس  والتى أسفرت عن إصابة 3 مستوطنين بجروح طفيفة. وزعم مفوض شرطة الاحتلال «منفذا العملية خططا لارتكاب عملية كبيرة». وكان الجيش الإسرائيلى  قد نفذ استنفارا كبيرا فى مدينة القدس حيث أغلق عدة شوارع فى المدينة بحثا عن المنفذين، كما أغلق حاجز قلنديا بالقدس. وأشارت مصادر محلية إلى أن القوات شددت من إجراءاتها العسكرية فى القدس.
ووسط إطلاق كثيف للرصاص وسماع دوى انفجارات، اقتحمت قوات الاحتلال معززة بعدد من الآليات المصفحة والجرافات العسكرية مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس وانتشرت بشكل مكثف. واعتقلت قوات الاحتلال 25 مواطناً على الأقل بالضّفة الغربية، بينهم أسرى سابقون، لترتفع بذلك  حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أكتوبر إلى أكثر من 8425. وقالت وزارة الصحة إن الطواقم الطبية فى مجمع فلسطين الطبى تتعامل مع 6 إصابات بالرصاص الحى، جراء اعتداء قوات الاحتلال والمستعمرين على بلدة برقا، شرق رام الله.