«أحد السعف» تذكار دخول السيد المسيح أورشليم

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تحيي الكنائس القبطية الأرثوذكسية، الأسبوع المقبل ذكرى آخر أسبوع عاشه السيد المسيح على الأرض، وهو ما يطلق عليه «أسبوع الآلام»، حيث تقام العديد من الصلوات والتسابيح، كما تقام صلوات «البصخة المقدسة» على مدار الأسبوع.

ويبدأ "أسبوع الآلام" بأحد السعف وهو تذكار دخول السيد المسيح أورشليم حيث استقبله شعب أورشليم بالسعف والزيتون المزين مفترشين ثيابه وأغصان الأشجار والنخيل تحته، كما أن «أحد السعف» أو «أحد الشعانين»، هو الأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد القيامة.

اقرأ أيضا| «أسبوع الآلام».. الكنائس تتشح بالسواد حزنا على آلام السيد المسيح

واعتاد الأقباط خلال يوم أحد السعف على استخدام السعف في عدة أشكال أولها «التاج» وهو يشير إلى "الملك" حيث أن اليهود قديما استقبلوا المسيح كـ«الملك»، وهتفوا عندما جاءهم المسيح مستقلا «جحش ابن أتان»: «أوصنا لملك اليهود.. أوصنا لابن داود» بعدما ألقوا بـ«زعف النخيل» و«ثيابهم» أمام المسيح وكانت لديهم رغبة في  تخليص المسيح لهم من«ذل الرومان».

ويقيم الأقباط من "السعف" على شكل "قلب" في إشارة إلى لمحبتهم للسيد المسيح والمحبة التي هي محور العلاقة بين الله والإنسان وتجسدت في وجود «المسيح» بينهم على الأرض ، كما يحرص العديد من الأقباط على عمل اشكال  من السعف على هيئة "جحشا" تعبيرا علي الجحش الذي كان مستقله السيد المسيح اثناء دخوله أورشليم.

وكلمة «شعانين» جاءت أيضا من الكلمة العبرانية "هو شيعة نان" وتعني «يا رب خلص» ومنها تشتق الكلمة اليونانية «أوصنا» وهي الكلمة التي استخدمت في الإنجيل من قبل الرسل والمبشرين وهي الكلمة التي استخدمها أهالي أورشليم عند استقبال المسيح.