أوكرانيا تتوقع تدهور الوضع على الجبهة بحدود منتصف مايو

رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية كيريلو بودانوف
رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية كيريلو بودانوف

حذر رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية كيريلو بودانوف، اليوم الاثنين 22 أبريل، من أن الوضع على الجبهة الأوكرانية سيسوء بحدود منتصف مايو وأوائل يونيو وستكون "فترة صعبة"، وسط مخاوف من هجوم روسي جديد.

من جهتها، أعلنت روسيا التي تحقق قواتها تقدما منذ خريف 2023 أن قواتها سيطرت على قرية جنوب غرب مدينة دونيتسك في شرق أوكرانيا.

وفي ضربة طاولت خاركيف، ثاني المدن الأوكرانية والتي كان يقيم فيها نحو 1,4 مليون شخص قبل الحرب، تم تدمير البرج التابع للتلفزيون.

وقال الحاكم الإقليمي أوليغ سينيغوبوف إن "المحتلين هاجموا بنية تحتية للتلفزيون في خاركيف. خلال الانذار، اختبأ الموظفون ولم يسقط ضحايا"، متحدثا عن "اضطراب في موجات التلفزيون الرقمي".

قال بودانوف ردا على سؤال عن الوضع على الجبهة في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) "دعونا لا نخوض في الكثير من التفاصيل لكن ستكون هناك فترة صعبة في منتصف مايو وأوائل يونيو". وأضاف أن الجيش الروسي "ينفذ عملية معقدة".

وأضاف "نعتقد أن وضعاً صعباً إلى حد ما ينتظرنا في المستقبل القريب، لكن يجب أن نفهم أنه لن يكون كارثياً"، مشيرا إلى أن "نهاية العالم لن تحدث خلافا لما يقول كثيرون في الوقت الحالي لكن ستكون هناك مشاكل اعتبارا من منتصف مايو".

ويمر الجيش الأوكراني بمرحلة حساسة إذ يواجه نقصا في المجندين الجدد والذخيرة بسبب التأخير الكبير في تسلم المساعدات الغربية ولا سيما الأميركية.

في المقابل تواصل القوات الروسية الأكثر عددًا والأفضل تسليحًا، التقدم نحو الشرق وتستمر في السيطرة على قرى صغيرة في دونباس.

وفي فبراير، سيطرت موسكو على مدينة أفدييفكا المحصنة وتسعى للسيطرة على مدينة تشاسيف يار الاستراتيجية.

وهذه المدينة الواقعة على مرتفع، تبعد أقل من ثلاثين كيلومترا جنوب شرق كراماتورسك، المدينة الرئيسية في المنطقة الخاضعة للسيطرة الأوكرانية والتي تعد مركزا مهما للسكك الحديد والخدمات اللوجستية للجيش الأوكراني.