«الرفق بالحيوان» تمنع مسيرة للإبل في باريس بتكلفة 70 ألف يورو

تعبيرية
تعبيرية

يلقب الإبل بـ«سفينة الصحراء» لتحمله الكبير لظروف هذه المعيشة التي أساسها ارتفاع درجات الحرارة وقلة الموارد الغذائية، فتكوين الجمل يجعله يتكيف مع هذه الظروف، ولكن ما الوضع عندما ينتقل إلى "باريس" حيث الطقس الأوروبي الذي يدوم طوال شهور العام، بالطبع تحدث معاناة له من هذه الطبيعة غير الملائمة له، لهذا أُلغيت فعالية "العرض المذهل" للإبل، التي كان من المقرر إقامتها، السبت، في باريس، بعد تنديدات من جمعيات الرفق بالحيوان بهذا العرض، وكان هدفها دعم "قضية الجمال في العاصمة الفرنسية"، وكان يتولى التنظيم الاتحاد الفرنسي لتنمية الإبل في فرنسا وأوروبا.

اقرأ أيضا: فنان تركي يهدم مدرسته الإبتدائية بسبب «صدمة في الطفولة» | صورة 

تولى الفعالية الدعوة لها ونظمها كريستيان شوتل، رئيس بلدية جانفري في جنوب غربي باريس، الذي سبق ونظم مسيرة للإبليات في باريس عام 2014، كما استضاف معرضين عالميين للإبل في جانفري منذ عام 2019، واحتجت جمعيات الرفق بالحيوان على الفعالية، ونددت جمعية "باريس أنيمو زوبوليس" باستخدام الحيوانات كـ"أشياء للترفيه"، واعتبرت الجمعية أن الحيوانات غير مُكيّفة للعيش في ظروف باريس، من حيث درجات الحرارة والجفاف.

وكان من المقرر أن تتوقف مسيرة الإبل أمام برج إيفل، خلال الفعالية التي تبدأ من رصيف السين أمام معلم لي زانفاليد، ومقر اليونسكو، ولكن بعد التنديدات لم تتوقف المسيرة أمام برج إيفل، وسار حوالي 50 جملا من سلالة الإبليات، وتكلفت الفعالية 70 ألف يورو، وكان فريق الفعالية يتكون من 34 وفداً وطنياً، 80 شخصاً لحماية الحدث، 3 أطباء بيطريين، سيارة إسعاف تابعة للأمن المدني، شاحنتان لإنقاذ الحيوانات، مغارف للبراز.

كانت بلدية باريس أعلنت عدم تأييدها للعرض، دون امتلاكها سلطة اتخاذ القرار النهائي، وجاء رفض الشرطة ليلغيها رسميا، لكن الفعالية تمت بشكل غير رسمي، ولم تتوقف أمام برج إيفل كما كان من المقرر لها، وأثارت الحادثة نقاشاً حول حقوق الحيوان واستخدامها في العروض الترفيهية.