يوم الأرض 2024.. سماء مصر تجذب عشاق مراقبة الطيور المهاجرة

سماء مصر تجذب عشاق مراقبة الطيور المهاجرة
سماء مصر تجذب عشاق مراقبة الطيور المهاجرة

يحتفي العالم بـ«يوم الأرض» في 22 أبريل من كل عام والذي يهدف إلى تسليط الضوء على أهمية الاهتمام بالسياحة البيئية من خلال الحفاظ على البيئة وحماية الكائنات الأخرى التي تعيش على الكوكب.

وقد حبى الله مصر بتنوع هائل في الأنشطة السياحية التي تعتمد على الطبيعة، حيث تتنوع البيئات السياحية في مصر فمنها الصحراوية والساحلية والمناطق الغنية بالمناظر الطبيعية مثل سياحة مراقبة الطيور المهاجرة.

وتستقبل مصر أسراباً مُتنوعة وغنيّة من الطيور المهاجرة باعتبارها محطة رئيسية في مسار الهجرة التي تقطعها تلك الطيور من الشمال وصولاً لأفريقيا بداية من فصل الخريف، فتبدو العديد من المناطق في مصر وجهة لطيور الفلامنجو، والبجع، والبلشونات، والزرزور، والسمان، والنوارس واللقالق، وغيرها.

وتنشط خلال تلك الفترة، التي تمتد من بدايات الخريف وحتى مارس من كل عام، دعوات لاستغلال هذا الموسم لدعم واحدة من أوجه السياحة البيئية، وهي سياحة «مراقبة الطيور»، سواء من النشطاء في هذا المجال، أو الهواة. ما جعل الحكومة تظهر اهتماماً واسعاً بتلك السياحية، عبر تشجيع مشاهدة هجرة الطيور، خاصة بمدينة شرم الشيخ على البحر الأحمر، وبالفعل تقوم العديد من الشركات السياحية بتنظيم رحلات في هذا المجال، بالإضافة إلى عقد العديد من المؤتمرات التي تحث على الترويج لهذا النوع المختلف من السياحة.

اقرأ أيضا: يوم الأرض 2024 | كهوف مصر.. لوحات فنية تروج لأنشطة السياحة البيئية

وضمن أبرز المناطق لرؤية أسراب الطيور، تعد محافظة الفيوم من المناطق المُحببة الجاذبة للطيور المهاجرة مثل الفلامنجو، حيث تتنوع في الفيوم البيئة الزراعية والصحراوية، والمياه المالحة في بحيرة قارون، علاوة على المستنقعات والبرك الصغيرة والنباتات، وهناك محمية وادي الريان التي تجمع بين المياه العذبة ومزارع السمك.

ويجذب هذا النوع من السياحة جنسيات كثيرة لا سيما من الأميركيين، والبريطانيين، والكنديين، والإيطاليين. كما أن له طبيعة خاصة، بخلاف سياحة السفاري وغيرها من الأنشطة، حيث تتم الرحلات في مجموعات صغيرة تتسم بالهدوء الشديد والبعد عن ارتداء الملابس ذات الألوان القوية، خاصة أن هناك أنواعاً من الطيور تختفي بمجرد شعورها باقتراب بشر.

وإضافة إلى محافظة الفيوم، تبرز وجهات أخرى لمشاهدة الطيور المهاجرة في مصر منها محافظة بورسعيد، ومحافظة البحر الأحمر التي بها أكثر من وجهة مميزة، منها جبل الزيت (غرب خليج السويس)، ومنطقة الجلالة بالعين السخنة، ومدينتا شرم الشيخ والجونة.

سياحة بيئية وعلمية

وإلى جانب كونها من أبرز وجهات السياحة البيئية في مصر، فإن مراقبة الطيور هي كذلك شكل من أشكال السياحة العلمية، والتي يبحث خلالها العلماء عن الطيور المهددة بالانقراض والتي تلعب دوراً أساسيًا في التوازن البيئي على سطح الأرض، وتحتاج إلى دعم بيئي كبير.

 

مسارات مميزة للطيور

وتعد مصر من أبرز مسارات الطيور المهاجرة على مستوى العالم بسبب عوامل الجذب الرئيسية المتوفرة بها لتلك الطيور، لا سيما منطقة البحر الأحمر، حيث البيئات الجبلية والبحرية والساحلية المناسبة لاحتياجات تلك الطيور، وتعد استراحة متميزة لهم.

ويعدُّ التصوير الفوتوغرافي من أبرز الأنشطة التي ترافق سياحة مراقبة الطيور، حيث يتم التعرف على أنواع مختلفة من الطيور المهاجرة، خلال موسمي الهجرة إلى أفريقيا، والعودة من بلادها من جديد.