كشفت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، أن الجيش الإسرائيلي، يبنى ويطور بؤرتين استيطانيتين عند الطريق الاستراتيجي، الذى يقسم قطاع غزة إلى نصفين الذى يطلق عليه اسم «ممر نتساريم».
وقالت الصحيفة، إن صور الأقمار الصناعية والصور الفوتوغرافية تظهر تطويرا واسع النطاق فى موقعين استيطانيين، مشيرة إلى أن البؤرتين الاستيطانيتين بنيتا على طول هذا الطريق الذي يهدف إلى تمكين الجيش الإسرائيلي من السيطرة على حركة الفلسطينيين من الجنوب إلى الشمال وشن عمليات في أجزاء مختلفة من القطاع.
وأكدت «هآرتس» أن إحدى البؤرتين تقع عند مفترق طريقي نتساريم وصلاح الدين، والأخرى في ملتقى الطريق الساحلي لغزة. وشددت الصحيفة العبرية أن عملية بناء بدت واضحة في صور الأقمار الصناعية التي التقطت في أوقات مختلفة أثناء الحرب بواسطة شركة «بلانيت لابس» المتخصصة في جمع بيانات عن بعد للأرض وتصويرها باستخدام تلك الأقمار. ووفقا للصحيفة، فإن الصور تظهر أن «نتساريم» رصفت لتكون امتدادا للطريق الموجود أصلا.
كما جرى تمهيد أراضيها لإقامة المستوطنتين، ونقل الجيش معداته إليها بعد ذلك، وتظهر الصور أيضا وحدات سكنية مكيفة الهواء جلبت إلى الموقع، وبنايات أساسية للطاقة الكهربائية، ومراحيض وحمامات.
وكتبت عبارة «مرحبا بكم في قاعدة نتساريم» على حاجز خرساني عند البؤر الاستيطانية على الطريق الساحلي. وأضافت هآرتس بأن ممر نتساريم الذي كانت إسرائيل أنشأته عام 1977 هو من بين نقاط التفاوض بين تل أبيب وحركة حماس، التي تطالب بانسحاب الجيش الإسرائيلي منه ومن البؤر الاستيطانية المقامة عليه، في المقابل يصفها الجيش الإسرائيلي بأنها إنجاز طويل الأجل.
