أمريكا وسلوفينيا تبحثان الوضع بالشرق الأوسط وأوكرانيا وقمة الناتو خلال حوار استراتيجي في ليوبليانا

أمريكا وسلوفينيا تبحثان الوضع بالشرق الأوسط وأوكرانيا وقمة الناتو خلال حوار استراتيجي في ليوبليانا
أمريكا وسلوفينيا تبحثان الوضع بالشرق الأوسط وأوكرانيا وقمة الناتو خلال حوار استراتيجي في ليوبليانا

بحثت الولايات المتحدة وسلوفينيا الوضع في الشرق الأوسط وأوكرانيا وغرب البلقان ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ.

جاء ذلك في بيان مشترك نشرته واشنطن وليوبليانا، عقب الحوار الاستراتيجي الرابع بين البلدين، والذي جرى في عاصمة سلوفينيا. حسبما أوردت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الجمعة.

اقرأ أيضًا | 6 أعمال درامية ارتدى خلالها صلاح السعدني عباءة العمدة.. أبرزها «ليالي الحلمية»

وفيما يتعلق بالشرق الأوسط، أكد البلدان الحاجة الملحة لتأمين إطلاق سراح "جميع المحتجزين"، وضمان توصيل المساعدات الإنسانية بشكل آمن وكاف ودون عوائق إلى غزة، وتحسين سبل حماية المدنيين والعاملين في مجال المساعدات الإنسانية. 

وأضافت أن كلا البلدين متحدان في دعمهما لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار وحل الدولتين. كما أنهما ملتزمتان بالمساعي الرامية إلى دعم الحقوق والحريات الملاحية في البحر الأحمر.

وبحسب البيان المشترك، تقف سلوفينيا والولايات المتحدة بحزم إلى جانب أوكرانيا في استمرارها في الدفاع عن استقلالها وسيادتها وسلامة أراضيها داخل حدودها المعترف بها دوليا. وأكد البلدان من جديد دعمهما الثابت لأوكرانيا في دفاعها عن مستقبلها ومضيها على طريق التكامل الأوروبي-الأطلسي.

وأعربت سلوفينيا والولايات المتحدة عن عزمهما زيادة تعزيز مشاركتهما في غرب البلقان لدعم تقدم المنطقة على مسارها الأوروبي والأوروبي الأطلسي والمساهمة في منطقة مستقرة ومرنة. 

وأعربت سلوفينيا والولايات المتحدة عن اهتمامهما القوي بمواصلة تعميق شراكتهما الاستراتيجية. ومن المقرر أن يعقد الحوار الاستراتيجي المقبل في واشنطن عام 2025.

وشدد الجانبان على وحدة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وتضامنه قبل الذكرى السنوية الخامسة والسبعين لقمة الناتو المقرر انعقادها في واشنطن العاصمة، يوليو المقبل. 

ووفقا لبيان الولايات المتحدة وسلوفينيا، ينبغي للقمة أن ترسل رسالة قوية بشأن تقاسم الأعباء، وتقديم دعم قوي طويل الأجل لأوكرانيا في طريقها إلى العضوية المستقبلية في حلف شمال الأطلسي، بما يتماشى مع أهدافها قرار قمة فيلنيوس، والمشاركة النشطة المستمرة في غرب البلقان وتعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبي والشركاء في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. وأكد الجانبان مجددًا التزامهما بمواصلة العمل معًا كحليفين.

وفيما يتعلق بالتعاون الثنائي في مجالات الاقتصاد والطاقة والعلوم والتكنولوجيا، استعرض الجانبان الاتجاهات والفرص الإيجابية في التجارة والاستثمار الثنائي واعترفا بأهمية الطاقة المتجددة ومنخفضة الكربون والتخفيف من تداعيات تغير المناخ والتكيف معه بهدف منع الكوارث الطبيعية المستقبلية واسعة النطاق، مثل الفيضانات المدمرة وحرائق الغابات التي أثرت على كلا البلدين.

وتعمل كل من سلوفينيا والولايات المتحدة على تعزيز الطاقة النظيفة، وتؤكدان على أهمية التعاون المستمر في مجال أمن الطاقة، وتقدران الشراكة القوية بشأن الاستخدام السلمي طويل الأمد للطاقة النووية في سلوفينيا. وعلى وجه الخصوص، أعربت سلوفينيا عن تقديرها للتعاون الفني في مشروع فينيكس الذي تقوده الولايات المتحدة بشأن الاستخدام المسؤول لتكنولوجيا المفاعلات المعيارية الصغيرة.

كما أعربت سلوفينيا والولايات المتحدة عن اهتمامهما بتعزيز التعاون القائم في مجالات العلوم والابتكار والتكنولوجيا على أساس الشراكة المتبادلة. 

وسلط الجانبان الضوء على الفوائد الشاملة للتعاون في مجال البحث والتكنولوجيات المتقدمة، بما في ذلك تكنولوجيات الفضاء والذكاء الاصطناعي. 

وفي حوار هذا العام، وقعت سلوفينيا على اتفاقيات "أرتميس"، حيث أكدت الولايات المتحدة وسلوفينيا - من جديد - التزامهما المشترك برؤية مشتركة للتعاون السلمي والمستدام والشفاف في الاستكشاف والاستخدام المدني للقمر والمريخ والمذنبات والكويكبات.

كما أكد البلدان، على شراكتهما لتعزيز المرونة ومكافحة التضليل من خلال التوقيع على مذكرة تفاهم بشأن مكافحة تلاعب الدول الأجنبية بالمعلومات، والالتزام بالعمل في مجتمع عالمي من الديمقراطيات المتشابهة لحماية مساحة المعلومات.

وفيما يتعلق بالقضايا الإلكترونية والرقمية، أكدت كل من سلوفينيا والولايات المتحدة عزمهما على تعزيز القيم المشتركة وسلوك الدولة المسؤول في الفضاء الإلكتروني. وركزت المناقشات على تحسين الأمن الإلكتروني والمرونة، وكذلك على الاعتراف المشترك بالتهديدات الإلكترونية الناشئة الحالية، مع التركيز بشكل خاص على برامج الفدية ومكافحة التضليل واحتمال إساءة استخدام الذكاء الاصطناعي في الأمن الإلكتروني. 

وأكد الجانبان - مجددًا - التزامهما بمواصلة تعزيز المرونة الإلكترونية العالمية وتنفيذ بناء القدرات الإلكترونية، ودعم الشركاء من خلال آليات مثل مركز القدرات الإلكترونية في غرب البلقان. 

كما اتفق البلدان على الحاجة إلى أنظمة ذكاء اصطناعي جديرة بالثقة وآمنة وأخلاقية ومأمونة. وبالتالي فإن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بقيادة الولايات المتحدة بشأن الذكاء الاصطناعي يشكل أساسًا جيدًا لوضع معايير دولية واضحة للذكاء الاصطناعي تحسبًا لاعتماد الميثاق الرقمي العالمي في قمة الأمم المتحدة للمستقبل في وقت لاحق من هذا العام.

وفيما يتعلق بالتعاون الدفاعي، أشارت سلوفينيا والولايات المتحدة إلى الحوار الدفاعي الثنائي الرفيع المستوى المهم الجاري. واعترفت الحكومتان بالتعاون الملموس والمتنوع طويل الأمد على المستويين الثنائي والمتعدد الأطراف، خاصة في مجال سياسة الدفاع والتدريبات العسكرية والتعليم والتدريب.

والتزمت سلوفينيا والولايات المتحدة بالعمل معا بشكل وثيق خلال عضوية سلوفينيا في مجلس الأمن الدولي في عامي 2024 و 2025. وأكدتا - من جديد - التزامهما بالتعددية واحترام القانون الدولي؛ بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة، والنظام الدولي القائم على القواعد.