لا مؤاخذة!

«سقف جديد.. للفرحة !»

فتحى سند
فتحى سند

 مايزال الحديث مستمرا .. حول القمة 127.. وكلُ.. يغنى على ليلاه.. لكن المؤكد هو.. أن الزمالك استحق الفوز  ومن حق إدارته وجهازه الفنى ولاعبيه وجماهيره.. أن يفرحوا.. دون أن يحدد لهم أحد «سقفًا للفرحة».. هذه واحدة.. اما الثانية فهى أن المباراة التى جمعت قطبى الكرة المصرية واستحوذت على الاهتمام الاعلامى والجماهيرى الكبير خرجت دون المستوى .. خالية من فنون اللعبة.. وينطبق عليها القول.. «تمخض الجبل ...»

إذا.. أراد حسام حسن أن يضع يده على بعض اللاعبين الذين يمكن أن يستعين بهم  فى مباراتى بوركينا فاسو وغينيا على ضوء مباراة الاهلى والزمالك فلن يجد الا.. القليل.. والقليل جدا.. وهذا يعنى أن مسمى القمة الذى يحلو للبعض أن يطلقه على لقاء الفريقين ينبغى التوقف أمامه لتصحيح مساره حتى يتحسون شكله ومضمونه ويرتفع مستواه الفنى والسلوكى .. حينئذ  سيقولها الجميع «بالفم المليان».. قمة القطبين!

من الممكن أن يختلف المحللون والخبراء فى تقييم أداء لاعبين او فى تكتيك مدرب أو.. فى اختيار رجل المباراة.. ولكن من غير المقبول إن يختلف  محللى  التحكيم فى صحة هدف أو.. فى ضربة جزاء لم تحتسب أو .. فى طرد لاعب يستحق او لا.. يستحق .. الوضع أصبح سخيفا ومثيرا، للشبهات.. ولابد من إيقاف هذه المهازل.. وإلا .. مزيد من التعصب الاعمى.

أن.. يحول باريس سان جيرمان هزيمته فى ملعبه 3/ 2 أمام برشلونة إلى فوز ساحق 1/ 4 فى إسبانيا .. فى دورى أبطال أوروبا.. وأن يتمكن ريال مدريد من إقصاء مانشستر سيتى فى ملعبه من نفس البطولة.. بضربات الجزاء.. بعد التعادل فى اسبانيا 3/3.. فهذا يعنى أن الدنيا تغيرت والمستويات تقدمت وكرة القدم «عندهم تطورت».. أما «حدوتة» الارض التى تلعب مع أصحابها ..فقد أصبحت من التراث القديم الذى ماتزال بعض المدارس الكروية  «المتخلفة».. تؤمن به.

يبدو.. إنها سترسى فى النهاية على الاهلى والزمالك وبيراميدز فى المنافسة على بطولة الدورى.. وان كل ما يجرى فى المسابقة من «تقلبات» او مفاجآت او.. ماهى إلا .. اجتهادات لاترقى لإحداث تحولات جذرية فى الجدول .

ماذا.. عن شكل الدورى الممتاز الموسم المقبل.. أليس من الأفضل الإعلان عن نظامه مبكرا.. حتى تعرف الأندية «راسها .. من رجليها».. .. بلجيكى.. استرالى.. هندى.. اى نظام والسلام. حتى لو.. كان «فساكونى»  ولامؤاخذة !