«ليالي الحلمية» أيقونة فنية من الصعب تكرارها للراحل صلاح السعدني

صلاح السعدني
صلاح السعدني

توفي «عمدة الدراما» الفنان صلاح السعدني، عن عمر ناهز 81 عاما وفق ما أعلن نقيب الفنانين أشرف زكي، ويعتبر واحدًا من أبرز نجوم السينما المصرية.

و قدم صلاح السعدني أكثر من 200 عمل فني، حازت العديد منها على جوائز وتقديرات، حيث نجح في ترك بصمته في عالم الفن، ومن أبرز أعماله: "ليالي الحلمية"، "أرابيسك"، "رجل في زمن العولمة"، وغيرها.

وتعتبر «ليالي الحلمية» من أهم العلامات الفنية فى تاريخنا الدرامى تأليف أسامة أنور عكاشة إخراج إسماعيل عبد الحافظ بطولة يحيى الفخرانى وصلاح السعدنى، ويمر هذا العام على إنتاج المسلسل 37 عاما، حيث كان أولها فى 1987 وآخرها كان عام 1994، خاصة أن هذا العمل يعد أيقونة فنية من الصعب تكرارها، والتي شهدت كواليسها عديدا من التفاصيل والأسرار التي كشفها فريق العمل مع مرور الزمن.

استطاع هذا العمل على مدار أجزائه الخمسة، أن يلتف حوله الشارع المصري، ليصبح أحد الأعمال المؤثرة في تاريخ الفن العربي بصفة عامة والمصرى بصفة خاصة، وشهد هذا العمل العديد من التفاصيل، حيث كانت البداية مع يحيى الفخراني، الذى لم يكن الخيار الأول للعمل حيث رشح قبله عددا من الفنانين، وقرروا الاعتذار عن العمل منهم محمود عبد العزيز وعادل إمام ومحمود ياسين، واستقر فى النهاية على يحيى الفخراني، وعرض عليه السيناريو ليقدم شخصية «العمدة سليمان غانم»، ولكنه بعد مناقشات ومداولات مع المخرج إسماعيل عبد الحافظ والمؤلف أسامة أنور عكاشة قرر أن يقدم شخصية «سليم البدرى»،على أن يقدم سعيد صالح شخصية العمدة.

وعندما عرض عليه الدور رفضه لعدة أسباب أهمها الانشغال فى تقديم أحد العروض المسرحية، ورغم محاولة يحيى الفخرانى لإقناع سعيد صالح، والذى قرر المشاركة بشرط ألا تتجاوز مدة عمله فى تصوير الساعتين فقط بسبب انشغاله المسرحى، مما دفع الشركة المنتجة لإسناد الدور إلى صلاح السعدنى، والذى أجاد فيه ببراعة شديدة، وأصبحت شخصية سليمان غانم أيقونة.

كما رفضت فردوس عبد الحميد استمرارها في باقي أجزاء المسلسل لرؤيتها لشخصية «أنيسة» أنها مهمة في الأجزاء الجديدة لتحل بدلا منها محسنة توفيق وتندم فردوس على عدم الاستمرار في العمل، وشهد هذا العمل أول ظهور تليفزيونى لحسن يوسف الذى ظهر فى دور توفيق وكان أجره 75 جنيها في الحلقة الواحدة، وبعد شكوى فريق العمل تقرر أن تكون 100 جنيه.

اقرأ أيضا: موعد ومكان جنازة صلاح السعدني

كما شهد العمل خلافا بين أسامة أنور عكاشة وسهير المرشدى، حيث اتهمته بتعمد إخفاء واختفاء شخصية «سماسم العالمة» فى الجزء الثالث، إلا أن أسامة لا يتعامل مع الدراما وفقا للكراهية أو الحب أو الزعل أو الصلح، وهو ما اكتشفته سهير المرشدى فيما بعد.

وشهد تنفيذ الجزء الخامس ارتفاعا في الأجور وكانت أجور النجوم فى هذا الجزء على النحو التالي: المخرج الكبير الراحل إسماعيل عبد الحافظ 150 ألف جنيه بواقع خمسة آلاف كأجر للحلقة، المؤلف أسامة أنور عكاشة 120 ألف جنيه «4 آلاف فى الحلقة»، حيث كانت الأجور تحسب بالحلقة وتضم قائمة الفنانين الذين حصلوا على أجر الـ30 حلقة وهم صلاح السعدنى بإجمالى 180 ألف جنيه وصفية العمرى 150 ألف جنيه ومثلها لإلهام شاهين، وحصل هشام سليم على 60 ألف جنيه، ومثلها لممدوح عبد العليم، و50 ألفا لصابرين، و40 ألفا للوسى، و30 ألفا لعبلة كامل، وحصل يحيى الفخرانى على 10 آلاف جنيه فقط كأجر عن ظهوره كضيف شرف فى حلقة واحدة.

ونالت محسنة توفيق 44 ألف جنيه عن مشاركتها فى 22حلقة وكان إجمالى أجر الفنان يوسف شعبان 115 ألف جنيه عن مشاركته فى 23 حلقة و20 ألفا لماجدة زكى و10 آلاف لمحمد متولى وكان أجر سامح الصريطى 12 ألف جنيه عن 15 حلقة وحصلت عايدة رياض على 37 ألف جنيه و15 ألف جنيه للراحل سيد عزمى ونصفها لرياض الخولى عن 12 حلقة فقط وشهد المسلسل ظهور عدد من الوجوه الشابة وقتها منهم منى زكى ونشوى مصطفى وطارق لطفى بأجر 225 جنيها لكل منهم عن الحلقة الواحدة وكان أجر روجينا وعلاء مرسى 125 جنيها فى الحلقة، وقد بلغ إجمالى تكاليف إنتاج الجزء الخامس فى المسلسل مليونين و400 ألف جنيه حيث تم تصوير الأجزاء الأولى من إنتاج التليفزيون فى ستديوهات ماسبيرو «5» و»10» وستديو الأهرام، وكان التصوير يتم بكاميرات الوحدة الـ12 بالإذاعة الخارجية بلا تكلفة.