المشهد

«ثلاث مخرجات يحفظن ماء وجهنا بمهرجان كان»

خالد محمود
خالد محمود

من جديد تقفز أحلام جيل من المخرجات الشابات ليحفظن ماء وجه السينما المصرية فى التواجد على شاشات المهرجانات السينمائية العالمية الكبرى، بعدما استسلم معظم صناعها  لمغريات شباك التذاكر المحلى وأصبحوا رهينة له.

هذا العام يستقبل مهرجان كان السينمائى الدولى فى دورته السابعة والسبعين إبداعات ثلاث مخرجات يخضن منافسة خاصة ومميزة، مع 6 أفلام من أمريكا، والبرازيل، وفرنسا، والأرجنتين، وبلجيكا وتايوان ضمن سباق «أسبوع النقاد» الموازى للمسابقة الرسمية، وهو مخصص لاكتشاف المواهب الجديدة، ويضم برنامجه أفلاما هى الأولى، وهو بحسب المنظمين «وثائقي» عن مجموعة من الفنانات المصممات على تحقيق أحلامهن من دون رضا الرجال، حيث  تدور أحداثه فى فلك قصص 3 مراهقات ومتابعة حلمهن فى عالم الفن بين حكاية «ماجدة» التى تحلم بالسفر إلى القاهرة لدراسة المسرح وتصبح ممثلة، وحكاية «هايدي» التى تحلم بأن تصبح راقصة باليه، فى حين تحلم «مونيكا» بأن تصبح مغنية مشهورة.

ويُشارك فيلم «شرق 12» من مصر، للمخرجة هالة القوصي، فى مسابقة «أسبوعى المخرجين»، بطولة منحة البطراوي، وأحمد كمال، وعمر رزيق، وفايزة شامة، سيناريو وحوار هالة القوصي، وتصوير عبد السلام موسى.

الفيلم ينتمى لعالم من الفانتازيا الساخرة فى عالم مغلق خارج الزمن، يتمرد فيه الموسيقار الشاب «عبده» على «شوقى البهلوان» الذى يدير المكان بخليط من العبث والعنف، و»جلالة» الحكاءة التى تخفف عن الناس بحكايات خيالية عن البحر الذى لا يعرفه أحد، ويخطط «عبده»، مستعينا بموهبته، مع الشابة «ننة» لكسر قبضة «شوقي» ونيل الحرية فى عالم أرحب.

نعم لم نشارك فى المسابقة الرسمية، مثلما حدث قبل أربع سنوات مع فيلم «سعاد» للمخرجة ايتن أمين، لكن مواصلة التواجد فى هذا المهرجان العريق مهم للتأكيد على أن السينما المصرية مازالت تتنفس، ويمكنها أن تنهض من جديد بجيلها الجديد الموهوب، خاصة فى ظل صحوة للسينما العربية من حولنا، حيث يستقبل مهرجان «كان» أيضا أفلاما من السعودية والمغرب وفلسطين والصومال.