دبى- (وكالات):
كشرت موجة من الطقس السيئ عن أنيابها بعددٍ من دول الخليج العربى، مخلفة سيولا جارفة اخترقت الشوارع وأغرقت المبانى وعطلت مظاهر الحياة، إذ ضربت أمطار غزيرة مصحوبة بعواصف رعدية ورياح عتية دول الإمارات والسعودية وقطر وعمان والبحرين.. ففى الإمارات، الأكثر تضرراً، أدى منخفض جوى إلى هطول أمطار غزيرة ورعدية مصحوبة برياح قوية، أول من أمس الثلاثاء، مما تسبب فى تعطيل حركة السير فى العديد من الشوارع والطرقات.
ودفع المنخفض، الذى حمل اسم «الهدير»، مطار دبى الدولى إلى تحويل مسار رحلات الوصول مؤقتًا، حتى تحسن الأوضاع الجوية، فيما قررت شركة «فلاى دبى» إلغاء جميع رحلاتها المقرر إقلاعها من دبى، مساء الثلاثاء، حتى صباح أمس.. وضرب «منخفض الهدير» مناطق وأجزاء كبيرة من الإمارات فى دبى والشارقة وأبوظبى، كما طالت تجمعات المياه مطارات ومراكز تجارية ومحطات مترو.
وإلى جانب دبى، طالت تلك الموجة مناطق أخرى فى الإمارات، مثل دبى والمناطق الشمالية والشرقية، حيث تزداد كميات السحب الركامية المصحوبة بسقوط أمطار مختلفة الغزارة وبرق ورعد، مع احتمال سقوط الثلوج على بعض المناطق وانخفاض ملحوظ فى درجات الحرارة.
كانت وزارة الداخلية الإماراتية، حذرت المواطنين من مخاطر قيادة السيارات بسرعة نظرا لتعرض عدة مناطق فى الدولة لتقلبات فى الأحوال الجوية مصحوبة بأمطار غزيرة ورياح، ونصحت بأخذ الحيطة والحذر أثناء قيادة المركبات وتجنب الأودية وأماكن جريان وتجمع المياه.
بدورها، أعلنت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسى تحويل الدراسة من حضورى داخل المدارس إلى نظام التعليم عن بعد (أى من المنازل)، نظرا للظروف الجوية الاستثنائية الحالية.
وبعد ساعات عاصفة عاشتها دبى، تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعى مقاطع مصورة لتكدس عدد كبير من المسافرين الذين ألغيت رحلاتهم أو تم تأجيلها بسبب الطقس، فضلا عن عدة طائرات فى مطار دبى تسير وسط المياه التى تراكمت بكميات كبيرة.. ويتوقع أن انحسار العاصفة تدريجيًا بأوقات لاحقة، ومع ذلك دعت السلطات الإماراتية إلى الابتعاد عن مناطق جريان الأودية وتجمعات المياه، وتفادى الخروج إلا للضرورة.. ولقى رجل حتفه فى إمارة رأس الخيمة، وكتبت شرطة الإمارة على منصة «إكس»: «وفاة مواطن فى السبعين من عمره بعد أن جرفت مياه السيول مركبته أثناء محاولته دخول وادى اصفنى فى رأس الخيمة».. وأعلن المركز الوطنى للأرصاد أن الإمارات شهدت أول من أمس الثلاثاء هطول أكبر كميات أمطار منذ بدء تسجيل البيانات المناخية عام 1949، أى قبل تأسيس الاتحاد عام 1971.
