إيران تستعرض قدراتها العسكرية.. ورئيسى: مستعدون لأى تهديد

واشنطن تتعهد بفرض عقوبات جديدة على طهران بعد استهدافها تل أبيب

جانب من العرض العسكرى فى العاصمة طهران
جانب من العرض العسكرى فى العاصمة طهران

عواصم - وكالات الأنباء

خلال استعراض عسكرى ضخم فى طهران وعدة محافظات، بمناسبة اليوم الوطنى للجيش الإيراني، قال الرئيس الإيرانى إبراهيم رئيسي، أمس، إن هجوم طهران على إسرائيل كان مدروسًا ودقيقًا، وأن أى تحرك ضد بلاده، سيواجه برد قوى وحاسم.وأضاف رئيسى أن «قواتنا العسكرية إحدى القدرات المهمة ليس فقط فى المنطقة بل فى العالم»، مضيفًا: «يمكن لدول المنطقة الاتكاء على قدراتنا العسكرية».

وأكد رئيسي، خلال المراسم التى حضرها كبار قادة الجيش، أن «الرد الإيرانى على الهجوم الإسرائيلى للقنصلية الإيرانية فى دمشق، رسالة لواشنطن ومؤيدى إسرائيل أن قواتنا المسلحة قوية ومستعدة لمواجهة أى تهديد»، مشيرا إلى أن «أى تحرك إسرائيلى ضدنا ولو كان بسيطا سيواجه برد قوى وحاسم». كما قال إن رد طهران الأخير «لو كان شاملا لما بقى شيئا من الكيان الصهيوني».

وأطلقت إيران مساء السبت الماضى أكثر من 300 من الصواريخ والمسيرات على إسرائيل فى أول هجوم مباشر على عدوتها اللدود ردًا على استهداف تل أبيب لقنصليتها فى دمشق فى الأول من أبريل الجارى وقتل سبعة أفراد من الحرس الثورى بينهم ضابطان كبيران.

جاء ذلك فيما عرض الجيش الإسرائيلى حطام صاروخ باليستى أكد أنه تم اعتراضه فوق إسرائيل فى الهجوم الإيراني. وتم العثور على الصاروخ، وهو واحد من 120 صاروخا باليستيا تم إطلاقها، طافيا فى البحر الميت.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى الأدميرال دانيال هجاري، وهو يعرض بقايا الصاروخ لوسائل الإعلام: «كانت إيران تعلم أنه عندما كانت تطلق أكثر من 110 صواريخ باليستية، إلى جانب صواريخ كروز والمسيرات، فإن إطلاق 110 صواريخ باليستية هو أمر غير مقبول، وهو تصعيد خطير». وشدد على أن إسرائيل سترد بالطريقة التى تختارها.

يأتى ذلك فيما أجرى الرئيس الإسرائيلى إسحق هرتسوج، أمس، محادثات فى القدس المحتلة مع وزيرى خارجية بريطانيا ديفيد كاميرون وألمانيا أنالينا بيربوك داعيا الأسرة الدولية إلى التصدى للتهديد الذى تطرحه إيران بعد هجومها غير المسبوق بالصواريخ والمسيرات على تل أبيب.وقال هرتسوج عبر موقع «إكس» إنه أجرى «محادثات ودية» مع كاميرون وبيربوك، مؤكدا أن «على العالم بأسره أن يعمل بشكل حاسم وحازم للتصدى للتهديد الذى يطرحه النظام الإيرانى الساعى إلى تقويض الاستقرار فى المنطقة برمتها».

فى غضون ذلك، أعلن البيت الأبيض أنّ الولايات المتحدة ستفرض عقوبات جديدة على إيران بعد الهجوم على إسرائيل، مشيراً إلى أنه «يتوقع» أن يحذو حلفاء آخرون لواشنطن حذوها قريباً. وقال مستشار الأمن القومى الأمريكى جيك ساليفان فى بيان إنه «فى الأيام المقبلة، ستفرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة تستهدف إيران، بما فى ذلك برامجها للطائرات المسيّرة والصواريخ» بالإضافة إلى كل من الحرس الثورى ووزارة الدفاع الإيرانيين.

وأوضح المسؤول الأمريكى أن «هذه العقوبات الجديدة بالإضافة إلى تدابير أخرى ستواصل ممارسة الضغط على إيران لاحتواء وإضعاف قدراتها العسكرية».