عاجل

نهار

مشوار عمر...

عبلة الروينى
عبلة الروينى

يستحق دائما الشاب المصرى النابغ عمر عثمان (عبقرى الرياضيات) ثالث أصغر الحاصلين على الدكتوراة فى العالم... يستحق الحفاوة والزهو بإنجازه، وتأمل مشواره واستعادة دروس نبوغه الكثيرة.. أولها الاجتهاد...

(الاجتهاد هو العبقرية) عبارة أديسون، ودرس عمر عثمان الأول.. منذ أن لاحظ مدرسوه فى الصف الخامس الابتدائى تفوقه اللافت فى مادة الرياضيات..

وفى الصف الأول الإعدادى ألقى محاضرة عن الرياضيات بالمدرسة، أمام عدد من موجهى مادة الرياضيات.. نصحوه بالدراسة فى الجامعة الألمانية لأن (مستواه يعادل مستوى الطالب الجامعى).. يذهب للجامعة الألمانية، ويجتاز امتحاناتها بجدارة، ليسمح له بحضور محاضرات كلية الهندسة...

ويتابع بكلية العلوم جامعة القاهرة (قسم الرياضيات) ويلتحق بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، ليكمل دراسة الهندسة لمدة ٣ سنوات (بشكل غير رسمى)..

ثم يسافر إلى فرنسا (جامعة duke) خامس أفضل جامعة فى العالم، ويجتاز ٤ امتحانات بتفوق، ليتم اختياره ضمن أفضل ١٠ طلاب للرياضيات فى العالم، ويلتحق بالجامعة ويحصل على البكالوريوس فى عام واحد، ثم الماجستير فى سن (١٨ عاما).. ثم الدكتوراة فى الهندسة فى سن (٢٢ عاما).

ومنذ بداية المشوار أو بداية الاجتهاد، كانت الرعاية والاهتمام والإلتفات لموهبته وتفوقه.. رعاية الأب والأسرة... ورعاية المدرسين خلال سنوات الدراسة بالقاهرة... ثم الرعاية العلمية فى الجامعة الفرنسية، وهى الدرس الثالث فى مشوار الاجتهاد.. فقد تجاوزت الجامعة اللوائح، وسمحت لعمر بالإلتحاق بها دون شهادات مسبقة (الثانوية العامة) بعد اجتياز ٤ أمتحانات بتفوق....

درس مهم فى حرية البحث العلمى، حرية الاجتهاد والابتكار، ومنهجية رعاية الموهوبين النابغين، وتطوير مهاراتهم... تذليل الصعاب وإتاحة الفرصة كاملة لاستكمال نبوغهم وطموحهم .