■ بقلم: هانئ مباشر
● بعيدا عن الأضواء وفى هدوء شديد، يصنع مجموعة «علماء مصر الأجلاء» ملحمة عظيمة، داخل واحد من أهم المراكز العلمية.. وأعنى «معهد الهندسة الوراثية والتكنولوجية الحيوية» - التابع لجامعة مدينة السادات - وهو متخصص فى التكنولوجيا الحيوية، التى تأتى كأحد الروافد الهامة للعلوم الجديدة، وأصبحت القاسم المشترك فى كل شئون حياتنا اليومية، من الأغراض الصناعية والزراعية والطبية إلى غير ذلك من الاستخدامات الأخرى.
ربما لم تكن هذه المؤسسة العلمية معروفة خارج نطاق المجتمع البحثى والأكاديمى حتى جاء الإعلان عن النسخة الأحدث من تصنيف «سيماجو العالمي».. وفيها تم إدراج المعهد فى فئة Q1 أى الـ25% الأعلى فى التصنيف عالميا، محتلاً المركز 22 على مستوى الجامعات المصرية.. وهو الوحيد على مستوى جامعة مدينة السادات متقدما على جامعات كبيرة ومراكز بحثية «هى الأكبر والأقدم».
مما يعنى أننا أمام منظومة بحثية متوافقة مع المعايير العالمية والمماثلة فى المراكز البحثية الكبرى.. وتقوم بشكل دورى بتطوير البرامج الدراسية مع توفير أحدث التجهيزات التكنولوجية بما يحقق ميزة تنافسية للباحثين وفق معايير الجودة العالمية والتى تمكن الجامعة ــ لا المعهد فقط ـــ من تبوؤ مكانة مرموقة، وعلى سبيل المثال هناك أبحاث قام بتنفيذها المعهد فى علاج فيروس «سي» وغيرها من الأمراض.. وكل هذا لم يكن ليتحقق إلا بسواعد المجتهدين المدركين لأهمية هذا الكيان ودوره الحيوى وأعنى هنا الدكتورة شادن معاوية رئيس جامعة مدينة السادات والدكتور أحمد نوير عميد المعهد والوكيلان الدكتورة نشوة مختار والدكتورة هدى محروس ومعهما العاملون فى هذه المنظومة..
الخلاصة:
لايتحقق النجاح إلا بعد تظافر الجهود واتفاق الأفكار واتحاد الهمم وتحديد الهدف، ومنظومة العمل الناجحة هى من تعيد اكتشاف ما لديها من كفاءات وتصنع منهم وبهم النجاح..
