حاله من الترقب لحركة البيع والشراء، يشهدها سوق السيارات على أمل من المواطنين بانخفاض أكبر للأسعار بعد تراجعها مؤخرا نتيجة لانخفاض سعر الدولار وتوفير الاعتمادات المستندية التي يسرت حركة تداول السيارات في السوق.
ودائما ما كان يرى المواطنون أن سيارات «كسر الزيرو» تحقق لهم المعادلة الصعبة ما بين تجنب الأسعار المرتفعة للسيارات الجديدة و«الاوفر برايس» وتجنب مشكلات السيارات المستعملة، و«كسر الزيرو» هي سيارات تتميز بحالتها الجديدة وفي الأغلب تكون عدد الكيلومترات المقطوعة لا يتعدى الخمسة آلاف كيلو متر مما يوفر للمستهلك سيارة جديدة بسعر المستعمل، فهل لازالت سيارات كسر الزيرو تحقق المعادلة الصعبة في الوقت الراهن؟ وما هي الآلاعيب التي قد يتعرض لها المشترى وكيفية تجنبها؟.
وعلى الرغم من أن شراء سيارات كسر الزيرو عادة ما كانت صفقة رابحة إلا أن هناك بعض الآلاعيب التى قد يواجهها المشترى فتجعل منها خسارة كبيرة له، ومن بينها «اللعب فى العداد» الذى يلجأ له بعض التجار لخفض عداد الكيلومترات المقطوعة فى السيارة خاصة عند استيراد سيارات كسر الزيرو وإعادة بيعها في مصر على أنها جديدة أو كسر زيرو استخدام بسيط، وأيضا بعض مالكي السيارات المستعملة عند بيعها يقومون بتعديل العداد لإقناع المشترى بأنها لم تقطع أكثر من 100 ألف كيلو متر أو أقل حسب تعليمات الضمان أو التوكيل وبالتالي يقوم برفع السعر.
ومن طرق كشف التلاعب في عداد السيارة قبل شرائها، فحص حالة الموتور بواسطة مهندس ميكانيكي متخصص حيث يمكن تقدير حالة الموتور وبالتالي معرفة قيمة العداد التقريبية بدون الحاجة لمراجعته فضلا عن الوسائل التكنولوجية الحديثة للمراكز المعتمدة، كما أنه عند شراء سيارة مستعملة عادة ما يتم اثبات قراءة عداد السيارة وحالتها الفنية فى فواتير الصيانة أو عند إصلاح السيارة حيث يتم تحديد المسافة المقطوعة بالكيلومترات عند فحص السيارة لدى التوكيل أو مركز صيانة معتمد.
عن حركة بيع وتداول سيارات «كسر الزيرو»، أكد المهندس محمد مصطفى رئيس التنفيذي إحدى الشركات المتخصصة في بيع السيارات الزيرو والمستعمل، أن وضع سوق سيارات كسر الزيرو والمستعمل يواجه شللا أكثر من السيارات الزيرو، نتيجة أن تاجر السيارات المستعملة ليس لديه القدرة على تخفيض الأسعار بشكل كبير مثل تاجر السيارات الجديدة، مما أدى إلى تقارب الأسعار بين السيارات كسر الزيرو والجديدة وبالتالى يتجه المستهلك لاقتناء السيارة الجديدة، وأوضح أن السيارات موديل 2023 يتم بيعها أقل من أسعار موديل 2024 بنسبة حوالى 5% من قيمة السيارة، وقال إنه لا يوجد سيارات أقدم من ذلك داخل السوق نظرا لقلة الاستيراد الفترة الماضية، وأشار إلى أن المواطنين ينتظرون انخفاضات أكبر ولكن أسعار السيارات لن تنخفض أكثر من ذلك.
