دائماً ما ارتبط اسم الولد الذهبي للكرة المصرية رمضان صبحي نجم بيراميدز الحالي و«ابن النادي» الأهلاوي السابق بإثارة الجدل في الشارع الكروى منذ ظهوره لأول مرة بالقميص الأحمر موسم 2014 عندما تألق وأبدع بفانلة الأهلي ليبرهن على موهبته الفطرية التى جعلته رغم صغر سنه فى مقدمة نجوم الشباك في عالم الساحرة المستديرة ليس على المستوى المحلى فقط ولكن العربي والأفريقي.
◄ حسام حسن يراقب « رمضونا » .. واللاعب ينتظر فرصة العودة لـ «الفراعنة »
ومع بزوغ نجم «رمضونا» كما كانت تلقبه جماهير الأهلي وتتويجه مع الفارس الأحمر بالعديد من البطولات خلال موسمين متتاليين، بجانت تألقه مع المنتخبات الوطنية المختلفة التى لعب لها شباب وأوليمبى ورجال بدأت عيون الأندية الأوروبية تراقب الفتى الذهبى للكرة المصرية لعلها تجد ضالتها فى اكتشاف نسخة جديدة من الفرعون العالمى محمد صلاح نجم ليفربول وهداف الدورى الإنجليزي في ثلاث مناسبات سابقة.
◄ تجربة إنجليزية
وبالفعل انتقل رمضان صبحى فى يوليو 2016 إلى الفريق الإنجليزى ستوك سيتي مقابل 5 ملايين جنيه إسترلينى ليقضى موسمين مع الفريق قبل أن ينضم إلى هدرسفيلد تاون فى يونيو 2018 فى صفقة بلغت قيمتها 5 ملايين و700 ألف جنيه استرلينى قبل أن يعود معاراً للنادي الأهلي لمدة 6 شهور .
وبلغت ذورة الجدل الذى أثاره رمضان صبحى فى موسم 2020 عندما فاجأ جماهير القلعة الحمراء ومسئولي النادي بالانتقال الى صفوف نادى بيراميدز فى صفقة خيالية للاعب حيث يتردد حصوله على عقد سنوى يبلغ بالمميزات قرابة الـ40 مليون جنيه سنوياً مفضلاً على حد قوله «الطموح» فى الفريق السماوي الاستثماري الوليد عن التاريخ والبطولات فى النادى الذى تربى وترعرع بين صفوفه.
◄ حملات تشويه
ورغم أن من حق رمضان صبحي اختيار وجهته المقبلة بالانتقال الى بيراميدز حيث كان على قوة نادى هيدرسفيلد تاون الإنجليزى الذى نجح مسئولو بيراميدز فى دفع قرابة الـ6 ملايين جنيه استرلينى للحصول على خدمات « رمضونا» الا أن اللاعب تعرض لحملة تشويه من اللجان الإلكترونية الموالية للقلعة الحمراء بدعوى أنه خان النادى الذى تربى بين جدرانه رافضاً التوقيع على عقود عودته نهائيا للفارس الأحمر .
وعلى مدار 3 مواسم قضاها رمضان صبحي فى بيراميدز ابتعد اللاعب خلالها عن صفوف المنتخب الوطنى لفترات طويلة امام تراجع المستوى أحياناً أو خوفاً من هجوم الجماهير عليه فى أحيان أخرى، بجانب أن بعض الإعلاميين تعمدوا التقليل من تجربته الجديدة الأمر الذى زاد من تأجيج المشاعر الجماهيرية حوله.
ولم يكن رمضان صبحى بعيداً طوال سنوات تواجده فى بيراميدز عن إهتمامات مسئولى الزمالك الذين حاولوا جاهدين الحصول على خدماته فى صفقة كانت ولا تزال إن نجحت تستحق أن يطلق عليها صفقة «القرن» ولكن رمضان صبحى و«حماه» إكرامى الشحات حارس مرمى الأهلى ومنتخب مصر التاريخى السابق نفى موافقة اللاعب على ارتداء الفانلة البيضاء وأنه مرحب بالعودة للأهلى إذا نجح فى إقناع ادارة بيراميدز بالاستغناء عن خدماته.
مؤخرا واجه رمضان صبحي تهمة أثبتت الأيام عدم إدانته فيها بشكل نهائى عندما افصح الإعلامى أحمد شوبير عن وجود لاعب دولى لديه مشكلة مع المنظمة المصرية لمكافحة المنشطات «النادو» ملحاً بمواصفات اللاعب قبل أن يفصح جمال علام رئيس اتحاد الكرة بشكل حاسم وواضح فى برنامج إذاعى عن أن اللاعب المقصود هو رمضان صبحى .
تصريحات جمال علام انطلقت مثل النار فى الهشيم لتصيب «رمضونا» بشكل مباشر وتقلل من قيمته التسويقية قبل أن يتضح أن تلك العينة التى سحبت من نجم بيراميدز فى إحدى المباريات الإفريقية فى اغسطس الماضى تم إفسادها وليست إيجابية وأن هناك عينة أخرى تم سحبها لم تظهر نتيجتها بعد وهو ما يؤكد أن الجزم بتناوله للمنشطات تهمة جانبها الكثير من الصواب.
◄ اقرأ أيضًا | المنظمة المصرية لمكافحة المنشطات توضح حقيقة أزمة رمضان صبحي
◄ اتهامات وبراءة
وهب شريف إكرامى حارس مرمى المنتخب الوطنى والأهلى السابق ولاعب بيراميدز الحالى «شقيق» زوجة رمضان صبحى بالدفاع عن زميله فى برنامج فضائى مع المذيع إبراهيم عبدالجواد مؤكداً أن جمال علام رئيس اتحاد الكرة لم يحالفه التوفيق فى تصريحاته وأنه تسبب فى تشويه صورة اللاعب وقيمته السوقية وأن رمضان لم يتناول أى منشطات وستثبت العينة صدق كلامه وكذب إدعاء من حاول الترويج لغير ذلك.
وذهب شريف إكرامى إلى أن رمضان صبحى لم يسىء لجماهير الأهلى فى حياته أو يخل ببنود تعاقده مع الفريق فى جميع فترات وجوده سواء بالفسخ أو الرحيل عن طريق كوبرى وكذلك لم يسب رموز النادى أو يقصر فى أداء مهمته فى الملعب بل قاتل من أجل تحقيق الانتصارات وفى النهاية انتقل لبيراميدز من نادٍ انجليزى وليس من الأهلى.
واعترف إكرامي المثقف بشكل كبير أن من حق الجماهير أن تغضب لرحيل نجمها الى نادٍ منافس ولكن ليس من حق الآلة الإعلامية أن تتهمه بالخيانة والتمرد ونكران الجميل أو مخالفته لمبادئ الأهلى.
ومن جانبه .. ظهر رمضان صبحى بشكل رائع فى مباريات فريقه بيراميدز الأخيرة وبدأ معرفة الطريق لتسجيل الأهداف وصناعتها ليقود الفريق السماوى الى تصدر قمة الدورى برصيد 32 نقطة لتبدأ «المكنة تطلع قماش» ويعود رمضونا الى إهتمامات حسام حسن المدير الفنى للمنتخب الأول لكرة القدم ووضع اللاعب الموهوب فى حساباته الفنية وهى الفرصة التى يتوق رمضان صبحى لها لاستعادة بريقه من جديد فى الساحرة المستديرة بحثاً عن تجربة احتراف جديدة بعد تردد أنباء قوية عن تجديد عقده المتبقى فيه موسماً مع ناديه السماوى.
