سارة الفارسي
وصلت المعركة بين أنجلينا جولي وبراد بيت حول مصنع النبيذ الفرنسي الذي كانا يملكانه معًا أثناء زواجهما، إلى ذروته، مما أدى إلى إشعال صراعات قديمة من جديد، حيث تزعم وثائق قانونية جديدة وجود “تاريخ من الإعتداء الجسدي على جولي” من جانب بيت، قبل رحلتهما “المشئومة” بالطائرة في باريس 2016.
قدمت جولي طلبًا إلى المحكمة العليا في لوس أنجلوس، حصلت شبكة”CNN” الإخبارية على نسخة منها، تدعي فيه أنها حاولت بيع بيت حصتها في مصنع النبيذ “ميرافال”، البالغة 64 مليون دولار، إلى الملياردير الروسي يوري شيفلر، عام 2021، وأن مفاوضاتهما انهارت في النهاية، بعد أن اشترط بيت أن يرتبط ذلك بتوقيع جولي على اتفاقية سرية تمنع جولي من التحدث في المحكمة عن إساءة بيت لها ولأطفالهما.
ينبع التقديم الجديد من الدعوى القضائية التي رفعها بيت عام 2022، والتي ادعى فيها أنه وجولي أتفقا على عدم بيع حصتهما في مصنع النبيذ دون موافقة الآخر، وفي دعوى مقدمة في يونيو 2023، زعم أن بيع جولي لحصتها في مصنع النبيذ كان “إنتقاميًا”، بعد “حكم حضانة الأطفال”.
بينما أكدت جولي أيضًا في هذا الملف أن تاريخ براد بيت للإساءة الجسدية لجولي بدأ قبل وقت طويل من رحلة العائلة بالطائرة في سبتمبر 2016، من فرنسا إلى لوس أنجلوس، لكنها لم تخوض في مزيد من التفاصيل حول الإساءة السابقة.
في المحاكمة، ستثبت جولي من خلال الشهادات ورسائل البريد الإلكتروني والصور الفوتوغرافية وغيرها من الأدلة سبب قلق بيت بشأن سوء سلوكه، لدرجة أنه أفسد صفقته الخاصة لشراء حصة جولي في “ميرافال”، لأنها رفضت الموافقة على إتفاق السرية الجديد.
تدعي جولي في الملف المقدم أنها وافقت على التوقيع على إتفاقية السرية التي كانت “تقتصر على عدم الاستهانة بأعمال النبيذ الخاصة بشركة ميرافال”، كجزء من صفقتها الأولية لبيع حصتها لبيت في مصنع النبيذ، والتي كانت على وشك الإنتهاء منها في ذلك الوقت.
لم تنتهي جولي أبدًا من توجيه إتهامات ضد بيت فيما يتعلق بمشاجرة عام 2016، وفقًا للملف، لأنها تعتقد أن أفضل مسار هو أن يقبل بيت المسئولية ويساعد الأسرة على التعافي من ضغوط ما بعد الصدمة التي تسبب فيها.
يذكر أن بيت لم يتم القبض عليه أو توجيه اتهامات له فيما يتعلق بحادثة عام 2016، بعد أن أكمل مكتب التحقيقات الفيدرالي تحقيقه، وشكك ممثل عن بيت في رواية جولي عن تلك الحادثة المدرجة في ملف أكتوبر 2022، وقال ممثل بيت في تصريح لـ”CNN” حينها إن “براد قبل المسئولية عما فعله، لكنه لن يتحمل المسئولية عن أشياء لم يفعلها”.
في هذا السياق، باعت جولي نصف مصنع النبيذ الخاص بها لشركة “Tenute del Mondo” في أكتوبر 2021، وهي شركة تابعة لمجموعة “Stoli Group”، التي يسيطر عليها الروسي يوري شيفلر.
وجاء في الملف أن الإجراءات القانونية المستمرة ومحاولات بيت المتواصلة للسيطرة على جولي ومعاقبتها لا تزال تتسبب في خسائر عاطفية ومالية كبيرة عليها، وعلى أسرتها أيضا، وأضاف: “تتوق جولي إلى أن تتمكن أسرتها من الشفاء وأن يتجنب أطفالها المزيد من الألم والصدمات، وتتمنى حقًا أن يرغب بيت في نفس الشيء أيضًا”.
الجدير بالذكر، أن جولي تقدمت بطلب الطلاق من بيت في عام 2016، وأعلن أنهما عازبان من الناحية القانونية عام 2019، وتم وضع ترتيبات الحضانة المشتركة عام 2021، فيما لا تزال الإجراءات القانونية المتعلقة بنزاع “ميرافال” مستمرة أيضًا.
اقرأ أيضا : ابنة «أنجلينا» تسقط «براد بيت»
