المخرج عبد العزيز النجار: « watch it » انقذتنى من الجلوس فى المنزل l حوار

المخرج عبد العزيز النجار
المخرج عبد العزيز النجار

محمد‭ ‬بركات

يعتبر مسلسل “لحظة غضب” من أكثر الأعمال الدرامية المتميزة التى عرضت فى موسم رمضان 2024، الذى عرض كعمل أصلى على منصة “Watch It” وتم تصنيفه كوميديا سوداء وجريمة، إلا أنه حقق نجاح كبير جداً أثناء عرضه، واستطاع جذب شريحة كبيرة من الجمهور، “أخبار النجوم” التقت عبد العزيز النجار مخرج العمل الذى كشف عن سر النجاح الكبير للمسلسل، وسبب خوضه السباق الرمضانى بـ “لحظة غضب”.

ما الذى جذبك في مسلسل “لحظة غضب” لتخوض به سباق موسم الدراما الرمضانى؟

عوامل كثيرة جدًا، أولها أن المسلسل هو التعاون الثانى مع المنتج طارق الجناينى، وذلك بعد أن استمتعت معه في أول تعاون بيننا من خلال مسلسل “حالة خاصة” وحققنا نجاح كبير جدا، ومازلنا نحصد هذا النجاح، وهو نفس الأمر مع مؤلف العمل مهاب طارق، تقريبا أغلب فريق عمل “حالة خاصة” هو نفس فريق عمل مسلسل “لحظة غضب” من منتج ومؤلف ومدير التصوير، وأيضا نفس مهندس الديكور، لذلك اعتبرت أن مسلسل “لحظة غضب” هو امتداد لمسلسل “حالة خاصة” مع اختلاف في الأبطال وبعض التفاصيل الأخرى، وهذا كان ممتع جدًا بالنسبة لى، بالإضافة إلى أن قصة المسلسل تحكى أحداث ضخمة جداً في إطار من الغموض والتشويق، من خلال زوجة تقتل زوجها، وانضمام مجموعة كبيرة من النجوم مثل صبا مبارك محمد فراج ومحمد شاهين، وكواليس العمل كانت ممتعة جدًا.

ما سر هذا النجاح الكبير فى رأيك؟

سعيد جدًا بردود الأفعال التى حقّقها المسلسل، فى ظل انتمائه إلى أعمال الإثارة، فقد وجدت تعليقات إيجابية عنه، العامل الأساسى والحقيقى فى نجاح المسلسل هو أنه يقدم قصة تعتمد على التشويق، فلا تستطيع أن تغفل عن مشهد واحد، بعدما نجح السيناريست مهاب طارق فى تقديم أحداث مشوقة للجمهور اعتمادًا على جريمة قتل، فى إطار سيناريو سهل ممتنع دون أى “فزلكة”، إضافة إلى حوار مبهر، مع تميز العمل بأن شخصياته مختصرة وليست كثيرة، ومضمونه مهم للغاية، ويتماشى مع الأحداث.

ما هي الصعوبات التي واجهتك في التصوير ؟

لم أواجه أية صعوبات، فقد صورنا المشاهد بكل سلاسة، وكانت توجد حالة من الأُلفة والأريحية فى تصوير المشاهد، وكنا كأسرة واحدة، واستمتعت بكل مشهد في العمل، ولم أفكر فى أى صعوبات، بل كنا نفكر جميعًا فى خروج العمل على أعلى مستوى.

يرى البعض أن طبيعة المسلسل موجهة لفئة الشباب تحديدًا، وأنك اعتمدت على تميمة نجاح “حالة خاصة”، ما تعليقك؟

من الطبيعى أن تكون جميع الأعمال التى تعرض في موسم الدراما الرمضانى مختلفة عن بعضها ومتنوعة، وهذا هو المطلوب، وأكتر ما ميز موسم الدراما الرمضاني الأخير هو تنوع الأعمال، وأرى أن هذا شيء إيجابى جداً وكون المنصة تقدم على عمل لحماسها للمخرج والمؤلف هذا شيء جيد ويسعدنى.

هل عرض المسلسل عبر منصة “WATCH IT” كان الأفضل له؟

بالنسبة لى كمخرج أقدم العمل فقط، أما فكرة عرضه على منصة أو غيره هي مسألة إنتاجية متفق عليها، في النهاية أنا أنتمى لجيل يشاهد المنصات الإلكترونية التي أصبحت عنصر جذب للجمهور بشكل كبير، خاصة فئة الشباب، ومنصة “WATCH IT” أثبتت أنها قادرة على تقديم دراما متنوعة، ما أسهم فى جذب الجمهور، فالمحتوى المقدم عليها جيد جدًا ومختلف، وأصبحت من أكثر المنصات شهرة وأوسعها انتشارًا بين الجمهور، وكل أعمالها أصبحت حديث الجمهور وتحتل محركات البحث على جوجل، لذا لم يقلقنى عرض العمل عليها، بل على العكس تحمست جدًا لهذه التجربة، خاصة بعد النجاح الكبير الذى حقق مسلسل “حالة خاصة”، كما أن جميع التجارب التى قدمت من خلال المنصة جيدة ومختلفة وناجحة للغاية، وأرى أن المستقبل أصبح لمثل هذه المنصات، خاصة مع تميز الموسم الرمضانى الحالى واختلافه، علمًا بأن العمل الجيد المخدوم دراميًا وفنيًا يفرض نفسه، أيًا كان مكان وموعد عرضه.

ما رأيك في أعمال المنصات الإلكترونية؟

سأظل متحيز للمنصات، لأنني قدمت أول عمل لى وهو مسلسل “حالة خاصة” وعمرى 29 عام، وهذا كان بالنسبة لى فرصة لم تتاح لى قبل ذلك، وإذا لم تكن هناك المنصات كنا سننتظر سنوات طويلة حتى نستطيع شق طريق النجومية ونقدم هذا الفن للجمهور، أعتقد أنني كنت سأنتظر 10 سنوات أخرى لكى أخرج عملًا، واستطاعت المنصات الالكترونية أن تحقق نجاحًا كبيرًا منذ انطلاقها ودائما ما تسعى في إنتاج أعمال أصلية تخصها لجذب قطاع كبير من الجمهور وتقديم محتوى مختلف ومتنوع، ورهانها الدائم على الشباب فى أعمالها الأصلية وخاصة المسلسلات، وحققت هذه السياسة نجاحاً كبيراً فى الأعمال الأصلية التى عرضتها المنصة، حيث منحت المنصة البطولة الأولى لعدد من الفنانين على مدار السنوات الماضية واستمرت فى ذلك حتى الآن، ومن بين هذه المنصات “واتش ات” التى تعتبر من أهم المنصات الإلكترونية فى الوطن العربى وأصبحت تضم مكتبة كبيرة من الأفلام والمسلسلات والمسرحيات والبرامج التي تساهم في عالم الترفية للمشاهد المصرى، وشهدت المنصة العديد من التطويرات خلال الفترة الأخيرة.

هذه ليست المرة الأولى التى تقدم فيها أعمالًا قصيرة من ١٥ حلقة، كيف ترى هذه التجربة؟

أرى أنها فكرة جيدة للغاية، ومنحت الفرصة للعديد من النجوم والكتاب والمخرجين للظهور، ووفرت فرص عمل واسعة لعدد كبير من العاملين فى الحقل الفني، وجود أكثر من عمل ١٥ حلقة يجعل الموسم غنيًا وثريًا بالأعمال الدرامية المتميزة والمتنوعة، وأرى أنها الأفضل للمشاهد، لأن تقديم “الحدوتة” فى حلقات قصيرة يجعلها خالية من المط والتطويل، وتصبح مشوقة للغاية، وتجعل الجمهور دائمًا فى وضع انتظار للحلقة التالية، ليعرف تطور الأحداث، وإن كانت هذه التجربة ليست جديدة على الدراما المصرية، ففي الماضى كنا نشاهد مسلسلات من 15 حلقة وأقل، ويُحسب للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية إصرارها على تطوير المحتوى، وتقديم أعمال مختلفة للجمهور تُرضى جميع الأذواق، وهو ما يصب فى مصلحة المشاهد والصناعة فى وقت واحد.

كيف تتعامل فى لحظات الغضب، وهل هناك حدث أو لحظة غاضبة غيرت مسار حياتك ؟

لحظات الغضب بالنسبة لى أتعامل معها بحكمة، أنا شخص هادىء جداً في تعاملى، لحظة غضبى أكتمها ولا تخرج منى، وهذا يسبب لى مشاكل صحية كثيرة ولم تشهد حياتى أى لحظة غضب غيرت مسارى، وكل الأمور بالنسبة لى تسير بشكل طبيعى جدًا كأى إنسان.

ما هي الرواية التي تتمنى تحويلها لعمل درامي؟

أتمنى تقديم رواية “أفراح القبة” للأديب الراحل نجيب محفوظ، فهى من أفضل الروايات بالنسبة لى وأتمنى تقديمها في عمل سينمائى، لأنها رواية تصلح لكل زمان ومكان.

هل فكرت في تقديم عملًا من تأليفك وتخرجه؟

في الوقت الحالي صعب جدًا خوض هذه التجربة، لأنني بطبيعتى قاسى جداً في الحكم على أعمالى وهذا شيء صعب، في المستقبل ممكن وسيكون عمل سينمائى.

هل هناك سيرة ذاتية لأحد تتمنى أن تقدمها في عمل فني؟

بعيدًا عن الجزء السياسى وما يحدث في فلسطين، أتمنى تقديم شخصية غسان كنفانى هو شخص مميز جداً.

اقرأ  أيضا : محمد رمضان يكشف سبب غيابه عن موسم رمضان 2024

;