عاقبت محكمة جنايات القاهرة أمس سائق أوبر المتهم بمحاولة خطف حبيبة الشماع «فتاة الشروق» بالسجن المشدد 15 عاماً وتغريمه 50 ألف جنيه وألزمته المصاريف الجنائية.. عُقدت الجلسة برئاسة المستشار عاطف رزق وعضوية المستشارين محمد فرج السعدنى وخالد شكرى.. طالب ممثل النيابة بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم، قائلًا : «لا يحل لمسلم أن يروع مسلماً فإن المتهم روع أمة بأكملها وروع حبيبة الشماع، أى إثم هو أشد إثماً من إرهاب تلك الروح البريئة، وهو ما رد عليه سائق أوبر الاتهام بقوله: أقسم بالله برىء .
وأضاف ممثل النيابة قائلًا : كيف لشابة فى ريعان شبابها أن تهم بالقفز من سيارة مسرعة على طريق مسرع غير أنها فضلت الموت على أفعال المتهم.. وأوضح أن المتهم مجرم وطاشت أحلامه وعميت بصيرته فلم يرِ من النور إلا ظلاماً ومن اليسر إلا عسراً ومن الخير إلا شراً فماذا يكون لك أيها المجرم بعد أن اقترفت جنايتك؟، ستطاردك روح حبيبة فى كل مكان سيطاردك شكل وجهها وهى فى آخر اللحظات سيطوف حولك خوفها وفزعها حين ألقت بجسدها فى الطرقات فأعلم أن ميزان العليم لا يترك مثقال ذرة إلا ورصدها.
واستمعت المحكمة إلى طلبات دفاع المتهم بأن المتهم لم يشرع فى خطف حبيبة الشماع، وطلب أمام المحكمة ببراءة موكله لوجود خلل فى التحريات، وأن التحريات جاءت غير كاملة، والغريب أن التحريات ذكرت مفاجأة غريبة على حد قوله، وهى أن الشاهد الوحيد ذهب إلى المباحث للإدلاء بشهادته دون أن يتم استدعاؤه من قبل النيابة. وبعد انتهاء المرافعة أصدرت المحكمة حكمها المتقدم
وكشفت التحقيقات أيضًا عن تعاطى المتهم لجوهر الحشيش المخدر، وفق ما أسفر عنه تحليل عينتيْ الدم والبول المأخوذتيْن منه، على النحو الذى أثبته تقرير الطب الشرعي.
