نقص الغذاء يهدد السوق البريطانية.. تحذيرات المستوردين من تدابير «بريكست» الجديدة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

في خطوة من شأنها أن تؤثر على سلاسل التوريد الغذائية البريطانية، قرر الوزراء في الممكلة المتحدة فرض رسوم جديدة على واردات الأغذية والنباتات من الاتحاد الأوروبي اعتبارًا من 30 أبريل. 

هذا القرار، الذي أعلن عنه مؤخرًا، أثار قلق كبار الصناعات والتجار حول احتمال حدوث نقص في منتجات رئيسية مثل الجبن والأزهار والأعشاب الطازجة بعد خروج بريطانيا من الأتحاد الأوروبي "البركسيت".

تحذر جمعيات التجارة من أن قرار الحكومة البريطانية بفرض رسوم جديدة على الواردات من الاتحاد الأوروبي، والتي قد تصل إلى 145 جنيهًا إسترلينيًا لكل شحنة، سيؤدي إلى نقص في بعض الأغذية والأزهار والأعشاب، إذ أنه منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في عام 2020، واجه المستوردون مستويات متزايدة من البيروقراطية، بما في ذلك شهادات الصحة النباتية وتصاريح الاستيراد وشهادات صحة التصدير. 

وبدءًا من الشهر المقبل، سيتعين عليهم ملء نموذج إضافي للمنتجات الحيوانية والنباتات والأعشاب، ودفع رسوم مشتركة قد تصل إلى 145 جنيهًا إسترلينيًا لكل شحنة.

تقول الحكومة إن هذه الرسوم مخصصة فقط لتغطية تكاليف المرافق الجديدة، بما في ذلك موقع مراقبة الحدود البرية البالغ تكلفته 154 مليون جنيه إسترليني في سيفينجتون بمدنية كنت. 

لكن اتحاد سلسلة التجزئة، وهو هيئة تجارية للموردين، يقدر أن الحكومة ستجني أرباحًا قدرها 60 مليون جنيه إسترليني من بريكست، وأن العملية ستضيف مليار جنيه إسترليني إلى تكلفة استيراد الأغذية والنباتات المبردة.

في رسالة إلى ستيف باركلي، وزير البيئة، قال فيل بلوك، الرئيس التنفيذي لاتحاد سلسلة التجزئة، إنه بعد خضوع المصدرين البريطانيين لقواعد جديدة في عام 2021، "وجدت العديد من مستودعات ومُوزعي سلسلة التجزئة الصغيرة في المملكة المتحدة أن الإدارة مرهقة للغاية وتوقفت عن العمل".

وأضاف أن التأثير على الشركاء الأوروبيين والشركات البريطانية قد يكون مماثلًا بسبب قواعد الحدود الجديدة، داعيًا إلى تأجيل فحوصات الحدود.

من جانبه، حذر نايجل جيني، الرئيس التنفيذي لاتحاد المنتجات الطازجة، من أن الحكومة فشلت في إدراك أن استيراد الأغذية عملية سريعة تتم على مدار الليل، وأن بعض المستوردين سيدفعون رسومًا أكثر مما يكسبونه من شحن الأغذية. 

وقال إن الوزراء كان بإمكانهم تقليل التكاليف لبعض المستوردين عن طريق السماح لهم باستخدام بعض نقاط المراقبة الـ 41 في المملكة المتحدة - وهي نقاط تفتيش حدودية تديرها جهات خاصة. 

لكن مفتشي الحكومة لن يتواجدوا خلال ساعات الليل، عندما يتم تسليم معظم الأغذية الطازجة، مما سيجبر المستوردين على استخدام موقع سيفينجتون وزيادة الضغط عليه.