الإرهاب الإسرائيلى يتواصل فى غزة.. 4 مجازر جديدة بالقطاع وعشرات الشهداء تحت الركام

مئات من الأسر الفلسطينية قررت تحدى الاحتلال والعودة لمدينة غزة
مئات من الأسر الفلسطينية قررت تحدى الاحتلال والعودة لمدينة غزة

أعلنت وزارة الصحة بغزة أمس ان الاحتلال ارتكب 4 مجازر ضد العائلات فى قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 43 شهيداً و62 اصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية.

واشارت الى ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلى الى 33729 شهيداً و76371 إصابة منذ السابع من اكتوبر الماضي. ولفتت الى انه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفى الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدنى الوصول إليهم.

اقرأ أيضاً | الاحتلال يقصف 30 هدفًًًا فى غزة ويكثف غاراته

وواصلت الطائرات الإسرائيلية قصفها لمختلف مناطق قطاع غزة فى اليوم 191 من الحرب مخلفة العشرات من الشهداء والجرحى.وكان المرصد الأورومتوسطى لحقوق الإنسان، قال إن إسرائيل تواصل عرقلة إدخال الإمدادات الإنسانية الأساسية إلى قطاع غزة، وتستهدف عمليات توزيعها، وتمنع وصولها إلى محافظتى غزة والشمال، بماينذر بتفاقم وتعميق حالة المجاعة المنتشرة فى هاتين المحافظتين على وجه الخصوص، اللتين يتواجد فيهما ما لا يقل عن 300 ألف نسمة وفق تقديرات الأمم المتحدة.

وأكد الأورومتوسطى فى بيان له، أن محدودية وصول المساعدات الإنسانية فى جميع أنحاء غزة، وخاصة فى مناطق شمال القطاع، ومنع التسليم العاجل للسلع الغذائية المنقذة للحياة، يفاقم على نحو سريع وخطير المستويات الكارثية لانعدام الأمن الغذائى التى يواجهها السكان الفلسطينيين هناك، والذين يواجهون خطر الموت من الجوع بالفعل، لا سيما ما يتعلق بزيادة عدد الأطفال الذين يعانون من الجوع وسوء التغذية الحاد والأمراض المقترنة بهما، حيث وصل عدد الأطفال الذين ماتوا بسبب الجوع وسوء التغذية إلى 28 طفلاً.

وذكر المرصد أن السلطات الإسرائيلية لا تزال تعرقل دخول المساعدات الإنسانية عبر المعابر البرية المؤدية إلى قطاع غزة على نحو سريع وفعال ومنتظم، وتفرض قيودًا أخرى بعد دخولها فيما يخص عمليات التوزيع والتسليم،وتعرقل دخولها على نحو شبه منتظم إلى مناطق شمال القطاع، محذرًا من أن الهجوم العسكرى الإسرائيلى الحالى على مخيم النصيرات للاجئين، والهجوم المحتمل على رفح من شأنه أن يزيد الأمور صعوبة وهو أمر مؤشراته بدأت منذ يومين بزيادة هائلة على الأسعار المرتفعة أساسًا للسلع القليلة المتوفرة.

ومنذ بداية أبريل الجاري، تم عبور ما معدله 169 شاحنة مساعدات إلى غزة يوميا عبر معبر كرم أبو سالم ومعبر رفح البري. ولا يزال هذا أقل بكثير من القدرة التشغيلية لكلا المعبرين الحدوديين ومعدل 500 شاحنة الذى كان يدخل القطاع يوما قبل السابع من أكتوبر الماضي.

وأبرز الأورومتوسطى أنه إذا استمرَّ دخول المساعدات الإنسانية بهذه الوتيرة، فإن ذلك ينذر بكارثة حقيقية وانزلاق آخر لمستوى الجوع المتفشى بالفعل والذى بسببه فقد السكان آلاف الأرطال من أوزانهم، ونتيجته باتوا يعرضون أنفسهم لخطر الموت قرب الحواجز الإسرائيلية بانتظار شاحنات المساعدات والتى تحولت إلى نقاط للموت.

وقد تسبب سوء التغذية والجفاف بوفاة 30 فلسطينيا غالبيتهم من الأطفال داخل المستشفيات، فى حين أن المعطيات المتوفرة لدى الأورومتوسطى تشير إلى أن عدد ضحايا الجوع أكبر من ذلك بكثير مع غياب وجود آليات واضحة ترصد حالات الوفاة لهذا السبب مع انهيار المنظومة الصحية شمال قطاع غزة، حيث يسقط ضحايا يومياً بما فى ذلك جراء القصف الإسرائيلى ويجرى دفنهم من ذويهم دون تسجيلهم رسمياً.