قال أحمد معطي الخبير الاقتصادي والمحلل المالي، إنه لن يكون هناك تأثيرا بشكل كبير للضرابات الايرانية الاسرائيلية على أسعار الذهب والنفط العالمية، وإنما سيكون تأثير محدود.
وأكد أحمد معطي في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن الأسواق العالمية تأثرت بالفعل خلال الأيام الماضية تحسبا لتلك التوترات الجيوسياسية، وهو ما اتعكس على أسعار الذهب العالمية، حيث شهد ارتفاعات متتالية لأعلى مستويات سعرية حيث سجل يوم الخميس الماضي 2440 دولار، ثم بدأ في التراجع يوم الجمعة ليتراجع إلي 2340 دولار، فالأسواق كانت كانت مسعرة بالفعل في ظل المخاوف بسبب التوترات الجيوسياسية بين إيران وإسرائيل، فالأسواق كانت منتظرة الضربة العسكرية.
وأشار الخبير الاقتصادي، إلي أنه في نفس التوقيت ارتفعت أسعار النفط العالمية ليتجاوز سعر البرميل التسعين دولار، كخام برنت، كما أن الأسهم في الأسواق الامريكية بدأت تتراجع، فالأسواق كانت لديها تخوفات من هذه الضربات وهو ما انعكس على تحركات أسعار الذهب والنفط العالمية بشكل استباقي قبل حدوث الضربات بالفعل.
وتابع أنه بعد انتهاء الضربات العسكرية واتخاذ ما يحدث منعطف دبلوماسي مثلما صرح الرئيس الأمريكي جو بايدن، فإن الأمر سيكون في إطار المناقشات الدبلوماسية مع عدد من الدول ومن الممكن فرض عقوبات اقتصادية على إيران وهو أمر متكرر لحفظ ماء الوجه.
وأوضح الخبير الاقتصادي، أنه كان سيكون هناك تخوفات في حالة حدوث تصعيد عسكري مما كان سيؤثر سلبا على منطقة الشرق الأوسط بالكامل، ولكن مع إعلان اسرائيل ولبنان والعراق والأردن بإعادة فتح المجال الجوي وعودة حركة الطيران لطبيعتها فهذا معناه انتهاء المخاوف وانتهاء الأزمة عسكريا.
اقرا ايضا |المحللون يؤكدون ارتفاع أسعار النفط في ظل الصراع الإيراني الإسرائيلي
وتوقع أحمد معطي، حدوث تراجعات في أسعار الذهب العالمية مرة أخرى قد تكون بشكل طفيف خاصة مع استمرار الأزمات العالمية الأخرى في اوكرانيا وغزة ولكن قد نرى تصحيحات سعرية للذهب ليتراجع عند مستوى 2224 دولار، مشيرا إلي أنه من المتوقع أيضا تراجع أسعار النفط لنفس السبب لأن المخاوف التي دفعته للصعود شبه انتهت.
