حواديت العيد من زمن فات

حواديت العيد من زمن فات
حواديت العيد من زمن فات

فرحة لم تحتضنها أيامنا، لكنها دومًا كانت موجودة فى تراثنا، يحكى عنها الأجداد ويرويها من بعدهم الآباء والأمهات، بساطة فى كل شىء، الملابس، الهدايا، الرحلات.. «أخبار الناس» تفتش فى أرشيف « الأخبار» وتعود لعقود من الزمن وتنقب عن لقطات رغم بساطتها لكنها تحكى لنا عن تفاصيل ومظاهر عيد الفطر  التى لم يعشها جيل السوشيال ميديا لكنه اختار أن يحتفل بها عبر كل المنصات هذا العام.

وهنا يقف أحدهم ليبيع بعض الألعاب البسيطة «البالونات» للأطفال فى شوارع القاهرة، ولقطة أخرى تنقل فرحة الأسرة المصرية لتحضير كعك العيد فى المنزل وسط ابتسامات هادئة لقدوم العيد، حيث كان الاختيار الوحيد فى ذلك الوقت تنفيذه فى البيت ولم يعرف هذا الجيل موضة الكعك الجاهز من المحلات التجارية.

اقرأ أيضًا| «ديفيليه» فى شوارع مصر الجديدة

أما هذا «المزين» فقد جلس فى موقعه المعتاد بين أدوات بسيطة قبل لحظات من فجر يوم العيد ليستقبل الزوار ليحلق لهم ويزينهم فى ليلة العيد، ولقطة أخرى رائعة لمئات من الأطفال يقفون فى لوحة فنية ينتظرون إطعام الفيل فى حديقة الحيوان، وسيدة بجلباب فلاحى معتاد تجلس لتنقش على الكعك وإلى جوارها طفلها يتابع بدقة، وأطفال صغار يستلمون هدايا بسيطة داخل مسجد عمرو بن العاص عقب صلاة العيد وأسرة تقف لتلتقط صورة تذكارية بكاميرا بدائية للغاية فى شوارع المحروسة، وطفلة تحمل ملابس العيد وتصرخ فرحًا فى لقطة طفولية معبرة هكذا كانت فرحة العيد فى زمن فات لا نملك منه سوى مجموعة من الصور من الأبيض والأسود لكنها كنوز ثمينة تحكى عن تراثنا وتاريخنا وثقافتنا التى حضرت بيننا فى هذه الأيام من خلال تناول تلك اللقطات على بعض الصفحات التى تحكى عن تراثنا على مواقع التواصل الاجتماعى وتفاعل معها جمهور عريض كان يتمنى معايشة تلك القصص والفرحة البسيطة التى حرم منها جيل الألفية الجديدة لكنها تبقى حاضرة فى دفاترنا القديمة.