أصل الحكاية | يخت المحروسة.. جزء لا يتجزأ من تاريخ وتراث مصر البحري

يخت المحروسة
يخت المحروسة

في بدايات الخمسينات من القرن العشرين، شهدت مصر واحدة من أبرز اللحظات في تاريخها البحري، حينما قام الشعب المصري بتقديم هدية فريدة من نوعها إلى الملك فاروق، وهي يخت المحروسة. بني يخت المحروسة في إحدى الشركات الفرنسية المتخصصة في بناء اليخوت الفاخرة، وتم تصميمه بأحدث التقنيات والتجهيزات ليكون رمزًا للفخامة والأناقة.

تم تسمية اليخت باسم "المحروسة" تيمنًا بالقلعة القديمة المحمية التي تقع على شاطئ النيل في القاهرة، وتعتبر رمزًا للتراث المصري القديم. وكانت الهدية تعبيرًا عن التقدير والولاء من الشعب المصري للملك فاروق.

يتميز يخت المحروسة بتصميمه الأنيق والفاخر، وكان يحتوي على العديد من الغرف الفخمة والصالات الواسعة، بالإضافة إلى مرافق متعددة تضمنت حوض سباحة وصالة للرقص ومطعم فاخر.

تم تسليم يخت المحروسة إلى الملك فاروق بحفل رسمي بهيج، وأثارت الهدية إعجاب الملك والشعب على حد سواء. ومنذ ذلك الحين، أصبح يخت المحروسة ليس فقط رمزًا للفخامة والأناقة، بل أيضًا جزءًا لا يتجزأ من تاريخ وتراث مصر البحري.

لذلك تألقت مصر عبر العصور بتراثها الثري وتاريخها العظيم، ومن بين أهم رموز هذا التراث البحري يبرز يخت المحروسة كتحفة فنية مبهرة على مياه النيل. يعكس يخت المحروسة ليس فقط الفخامة والرفاهية، بل يحمل في طياته جزءاً من تاريخ مصر العريق وتحولاتها السياسية والاجتماعية.

وعن تاريخ يخت المحروسة:

ويعتبر تاريخ يخت المحروسة يشكل موضوعًا كبيرًا يتنوع بين الأحداث السياسية والاجتماعية والثقافية التي شهدتها مصر والمنطقة على مدار العقود الماضية. يعود تاريخ هذا اليخت البحري إلى فترة الخمسينات من القرن العشرين عندما تم بناؤه كهدية من الشعب المصري للملك فاروق الأول. ومنذ ذلك الحين، شهد يخت المحروسة العديد من التحولات والأحداث الهامة، بما في ذلك فترة حكم الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر وثورة يوليو 1952.

توجه يخت المحروسة بعد ذلك إلى جديدة الناصر وكان جزءًا من فعاليات الدولة والمؤتمرات الدولية، مما جعله ليس فقط وسيلة للترفيه بل أيضًا منصة للدبلوماسية والتواصل الثقافي. تحول يخت المحروسة أيضًا إلى رمز للتراث البحري المصري، ومقصدًا سياحيًا للزوار الراغبين في استكشاف تاريخ وثقافة مصر العريقة.

باختصار، يعتبر تاريخ يخت المحروسة نموذجًا بارزًا للتراث الثقافي والتاريخي لمصر، ويمثل رمزًا للفخامة والتراث البحري العربي العظيم.

اقرا ايضا | أوبـــــرج الفيوم| حكاية استراحة الملك فاروق من مقر لزعماء العالم إلى قبلة سياحية