قلم على ورق

سعاد حسنى.. السندريلا

محمد قناوي
محمد قناوي

«سعاد حسنى.. السندريلا» كتاب جديد، أصدره الناقد السينمائى البحرينى حسن حداد ضمن كُتب السلسلة التى أصدرها موقعه السينمائى «سينماتيك»، تحت عنوان «كتاب سينماتك» ينضم لقائمة الكتب السينمائية التى سبق وقدمها، والتى بلغت حتى الآن 13 كتابا أغلبها عن مبدعين من ممثلين ومخرجين ومؤلفين مصريين أثروا السينما العربية بابداعهم، ومن خلال هذه الإصدارات يوثق مسيرة مبدعين ويثرى المكتبة السينمائية ليستفيد منها الأجيال الجديدة.

كتب مقدمة الكتاب «محمد هاشم عبد السلام» والذى قال فيها عن المؤلف حسن حداد: «منذ سنوات بعيدة تجاوزت العقدين، والناقد والزميل والصديق البحرينى حسن حداد، يعكف فى محراب موقعه الشهير «سينماتك»، كراهب بوذى أوتى صبر أيوب، يُؤرشف كل ما يجده من مواد مُتعلقة بالسينما، تنشر على امتداد الوطن العربي، فى مُختلف المطبوعات والمواقع، جهد ودأب ومُثابرة، وعزيمة لا تلين، امتد لعشرين سنة تقريبًا». 

أما عن الكتاب فقال فى تقديمه: من خلال كتاب»سعاد حسنى السندريلا»، يُحاول حسن حداد الولوج إلى عالم سعاد حسنى المحفوف بالكثير من الصعاب والمشاكل والتعقيدات ولكنه يبتعد عما تم تناوله عن «سعاد» بشكل سطحى ترويجى أو عادي، وملابسات موتها، وما واكبه من إشاعات وتخمينات وفظائع، اختلطت فيها الحقائق بالأكاذيب بالخيالات والأوهام ويتجنبه كلية، وجاء منهجه فى الكتاب يستهدف تناول شخصية سعاد حسنى وفنها، والمُضى صوب هذا من مُنطلق فنى بحت حيث يستعرض برصانة واختصار وتكثيف، البداية، والانتشار والظهور السريع ثم مرحلة الاختيار والنضج الفني، وانتهاء بالجوائز والتكريمات ووسط هذا كله.

يُعطينا حسن حداد خلاصة رأيه، الصادق والأمين والمُكثف، فى مشوارها الفني، ومُستويات الأفلام التى شاركت فيها وذلك، قبل أن يتطرق بالتحليل والنقد إلى أهم -وليس كل- الأفلام التى قامت فيها سعاد حسنى بأدوار ثانوية أو بطولة، على امتداد حياتها المهنية، يبدأ تناوله النقدى والتحليلى بفيلم «القاهرة 30 « عام « 1966 إخراج صلاح أبو سيف أى بعد 10 سنوات تقريبًا من انطلاق مسيرتها، ثم يتوقف عند «زوجتى والكلب» عام 1971 للمخرج سعيد مرزوق، رغم صغر دورها، وذلك نظرًا لأهميته الشديدة. ثم، يُواصل استعراض المزيد من الأفلام المُميزة جدًا فى مسيرة سعاد حسنى، مرورًا بأبرز وأهم أفلام فترة تألقها فى السبعينيات والثمانينيات، وصولا إلى «الراعى والنساء» عام 1991، للمخرج على بدرخان. 

ويختتم محمد هاشم عبد السلام تقديمه للكتاب قائلا: وفى كتابه الأحدث «سعاد حسنى السندريلا»، ورغم صعوبة المُهمة، بذل حسن حداد أقصى جهد ليخرج بدليل جدى موسوعى عن أهم وأبرز محطات سعاد حسنى الفنية، يصلح فعلا كأساس أو نواة لكتاب مُوسوعي، يُمكن انطلاقًا منه، استكمال جوانب أخرى من حياة السندريلا الثرية للغاية، فنيًا واجتماعيًا.