3 تحديات واجهته فى جلباب عمر الخيام

نيقولا معوض: كريم عبد العزيز صفق لى بعد هذا المشهد!

نيقولا معوض
نيقولا معوض

أكثر من تحد واجهه النجم اللبنانى نيقولا معوض فى مسلسل الحشاشين .. التحدى الأول هو تقديم شخصية الشاعر والفيلسوف عمر الخيام كواحدة من الشخصيات التاريخية الثرية..

أما التحدى الثانى فكان تقديم الشخصية باللهجة العامية المصرية، بينما واجه تحدياً ثالثًا وهو مباراة التمثيل التى خاضها أمام نجمين كبيرين مثل كريم عبد العزيز وفتحي عبد الوهاب .. من التحديات الثلاثة انطلق حوارنا مع نيقولا الذى يرى فى تجربة الحشاشين انطلاقة فنية جديدة له.. أما بقية التفاصيل فستقرأها فى السطور القادمة.

فى البداية سألته: كيف استقبلت ردود أفعال الجمهور على مسلسل «الحشاشين»؟
- لا شك أننى سعيد جداً بردود فعل الجمهور منذ بداية عرض المسلسل، وتفاجأت من حب الجمهور للمسلسل والشخصية منذ أول حلقة أو حلقتين، لأنه عادة ننتظر فترة قبل استقبال رد فعل المشاهدين للحديث عن الشخصيات، وما أسعدنى أيضاً رؤيتهم لشخصية «عمر الخيام» كما كنت أريد تقديمها، شخصية عالم الرياضيات والشاعر، هو شخص يتمتع بعقل وحكمة كبيرة ولديه إحساس كبير وقلب هادئ.

كيف تم ترشيحك لأداء دور عمر الخيام؟
- قبل عام تم عرض الدور على وفرحت كثيرا لأننى أحب عمر الخيام جدا وأحب رباعياته وأفكاره، وأعرف جيدا من هو»عمر الخيام» ولكن حزنت كثيرا عندما وجدت صعوبة فى الالتزام بموعد التصوير واضطررت للاعتذار بسبب التزامى بتصوير مسلسل  «الثمن»، ولكن تشاء الأقدار أن يتم تأجيل التصوير وبالفعل تواصلوا معى مرة أخرى وسعدت للغاية بتقديم هذه الشخصية الرائعة.

كيف كان استعدادك لأداء الشخصية وأهم التفاصيل التي وضعتها لتخرج بهذا الشكل؟
- كما ذكرت أنا أحب «عمر الخيام» جدا فهو شخصية تاريخية ملهمة وقرأت الكثير عنه وقرأت رباعياته ولكن رغم ذلك كان سيناريو الكاتب عبد الرحيم كمال يغنى عن أى بحث فهو يقدم تفاصيل الشخصية من منظور «عمر الخيام» نفسه عن نفسه، نحن نقرأ دائما عن عظمة إبداع عمر الخيام ومعرفته وعلومه ولكن السيناريو اهتم بتقديم نظرة عمر الخيام الناقدة لذاته فهو لم يكن شخصًا راضيا تماما عن نفسه على العكس، هذه الحالة هى التى حاولت تقديمها عن شخصية وقعت فى حالات الاكتئاب مرات ومحاسبة الذات مرات أخرى فهو برغم عظمته كان يرى إنه لم يقدم شيئا يذكر.

هل واجهت أي صعوبات فى التحضير للشخصية والتمكن من إلقاء الشعر والرباعيات؟
- فى الحقيقة لم أواجه أى صعوبات فى إلقاء الشعر وذلك يرجع لدراستى المسرح بالإضافة إلى عملى الأكاديمى بالفصحى فى المسرح بلبنان فقد سبق وقدمت مسرحيات من كتابة سعد الله ونوس وأسماء أخرى وأنا أحب اللغة العربية الفصحي وأمثل بالفصحى منذ زمن لذلك لم يكن ذلك من الصعب تقديمه، وما لفت انتباهي وأسعدني أن الجمهور المصري لاحظ انني اتحدث «الفصحى» المصرية لأن هناك اختلافا بين الفصحى المصرية واللبنانية وسعدت للغاية بهذه التعليقات.

كيف كانت كواليس التصوير والعمل مع كريم عبد العزيز والمخرج بيتر ميمي؟
- كريم عبد العزيز وفتحى عبد الوهاب من أجمل الشخصيات التى تعاملت معها على الصعيد الفني والإنساني واثبتو لى صحة نظرية أنا مؤمن بها وهى أن النجم يظهر بطبيعته وشخصيته الحقيقية امام الكاميرا وخلف الكاميرا وبالطبع هناك مواقف لا تنسى مثل تصفيق كريم عبد العزيز تحية لى بعد انتهائى من تصوير أحد المشاهد المهمة وهذا التصرف وهو شىء ناردا ما يحدث بين الممثلين وهو يوضح إلى أى مدى هو إنسان نقى ويحب الخير لكل الناس، أما بيتر ميمى فالعمل معه له متعة خاصة فهو شخص يعلم جيدا ما الذى يريده ولكن فى نفس الوقت يترك مساحة للممثل ليضيف للشخصية وهذا التوازن نادرا ما تجده فى معظم المخرجين. هذا ثانى تعاون لى مع الكاتب عبد الرحيم كمال فقد قدمت أول دور لى بمصر «الشيخ فاروق» فى مسلسل «ونوس» وسعيد جدا بعملى معه وأحب روحه التى تظهر دائما خلال كتابة العمل وتضفى له بريقًا خاصًا.

هل كنت مع أم ضد تقديم المسلسل باللهجة العامية المصرية؟
- بالطبع أنا مع أن يتم تقديم العمل باللهجة العامية وليس بالفصحى رغم أننى سبق وذكرت حبى وتقديمى لأعمال بالفصحى، ولكن لنتحدث بصراحة وصدق، إذا ما تم تقديم العمل بالفصحى كم شخصًا سيشاهد العمل من الشعب المصرى أو العربى بشكل عام والشباب بشكل خاص، كم شخصًا كان سيضيع فرصة مشاهدة عمل مصرى 100٪ مصنوع بتقنيات عالمية؟ هناك أمثلة عديدة على ضرورة استخدام اللهجة الخاصة ببلد العمل آخرها «نابليون» الذى قدم باللغة الإنجليزية واللكنة الامريكية وهو شخصية تاريخية فرنسية، فلا يوجد بلد يصور عملا بلغة أخرى ويجب أن يفخر ويسعد الشعب المصرى بخروج المسلسل باللهجة المصرية.

تم تقديم شخصية عمر الخيام من قبل، هل كان لديك مخاوف من المقارنة؟
- لا أخشى المقارنة أبدا ولأ انظر لمن سبقونى كيف قدموا الأدوار والشخصيات، لأن لدى قناعة خاصة وهى أن الفن مجال ابداعى واسع جدا، إذا طلبت من 10 ممثلين تقديم نفس الشخصية سيقدمونها كل منهم بشكل وروح ومنظور مختلف وهذه هى عظمة الفن وسحره.

شاركت فى العديد من الأعمال العالمية الضخمة، كيف ترى الاختلاف بينها وبين «الحشاشين»؟
- تجربتي في مسلسل «الحشاشين» بالفعل أقرب تجربة عربية للأعمال العالمية وذلك يرجع لضخامة الإنتاج والتحضير للعمل وهو ما تميزت به الشركة المتحدة التى لم تبخل على العمل بأى شىء من أصغر تفصيلة إلى أكبر تفصيلة، فقد تم تنفيذ ديكورات وملابس واكسسوارات ومعارك وإدارة عدد ضخم من الممثلين بشكل أكثر من رائع قدم لنا فى النهاية عملا ضخما يتحدث عنه العالم بقيادة المايسترو بيتر ميمى وهذا ما لمسته من ردور أفعال خارج مصر فهناك عدد كبير يتابع الحشاشين لأنه يشبه الأعمال العالمية الضخمة التى اعتادوا مشاهدتها.