عاجل

عيد الفطر.. والجمهورية الجديدة

النائب عماد خليل عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين
النائب عماد خليل عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين

جاء عيد الفطر هذا العام فى ظروف تاريخية واستثنائية فى عمر هذا الوطن فمنذ ايام قام السيد الرئيس بحلف اليمين الدستورية امام مجلس النواب ليبدأ ولايته الجديدة وتبدأ مصر عهد الجمهورية الجديدة وليحصد المصريون ثمار التنمية والعمل طوال ١٠ سنوات من التأسيس للطرق والمرافق والمناطق الصناعية والمشروعات الكبرى.

السيد الرئيس احتفل بعيد الفطر المبارك كعادته مع أبناء وأسر الشهداء وهو ما يتبعه سيادته منذ أعوام ليكون الاحتفال بمثابة تكريم لسير الشهداء الذين لولا تضحياتهم لما وصلنا لوضعنا الحالى من استقرار وتنمية رغم الظروف الاقليمية والأخطار المحيطة بكل الدول حول مصر، ما قدمه شهداء مصر فى حربها الأخيرة ضد الارهاب على أرض سيناء الحبيبة وما تحمله ذووهم يؤكد أن مصر باقية بدماء أبنائها الذكية وأن القيادة السياسية تعترف دائما بفضل تضحيات أبناء مصر الأبرار ولذلك حرص الرئيس على حضور احتفال العيد مع أبنائه من أبناء وأسر شهداء مصر يؤكد ويرسخ اعتزاز القيادة السياسية بتضحياتهم.

ما شاهدته فى احتفالية أسر الشهداء من تنظيم وحضور الشخصيات العامة وأغلب الفنانين وعلى رأسهم ظهور الجميلة صفاء أبو السعود صاحبة اغنية «العيد .. فرحة» والذى ارتبط فى أذهان أجيال كاملة العيد بأغنيتها وتقديمها لاستعراضٍ بعث بالفرحة فى قلوب كل الحاضرين والمشاهدين للاحتفالية من الجمهور المصرى وخرجت من الإطار التقليدى لفرحة من القلب للأطفال جميعًا.

وبالحديث عن العيد وشهر رمضان الكريم يجب أن نتذكر ما حدث من نقلة نوعية فى دراما هذا العام والأعوام السابقة من الشركة المتحدة وسيطرة الدراما المصرية على المسلسلات التاريخية والكوميدية والبعد عن مسلسلات العنف وغيرها..

فما قدمته الدراما المصرية كانت وجبة متكاملة وتنافسًا داخليًا فى التصوير والمشاهد وفنون الجرافيكس وحتى تقديم حكايات الف ليلة وليلة بمعالجة جديدة بقصة جودر المصرى بهذه القدرة والتقنية على مزج الخيال بالواقع جعلنا نعيش قصص الف ليلة وليلة .. وكذلك مسلسل الحشاشين فتحية لكل فريق العمل من إخراج وتصوير وتمثيل ولباقى الأعمال ، مع ضرورة البعد فى الأعوام المقبلة عن البطولات الفردية لبعض الممثلين الذين حفظوا أماكنهم دون جهد او  تطوير وظلوا يقدمون شخصياتهم القديمة فى أدوار جديدة.

ولكن الحقيقة الدراما المصرية تفوقت على نفسها هذا العام وأحكمت السيطرة بالعودة لمكانها الطبيعى فى المنطقة العربية وفتحت المجال لاستيعاب كل المواهب فى كل المجالات وليس فى التمثيل فقط بل وبسطت المساحة للوجوه الشابة وخلق فرص عمل ونشر الوعى وربط المشاهد بالشاشة المصرية.. كل هذه ثمار العمل لسنواتٍ فى هذا المجال.

وحتى المنصة المصرية الرقمية watch it قدمت خلال هذا العام أكثر من عمل خطف عقول المشاهدين وقدم قضايا مجتمعية مهمة بإطار درامى مُميز وحافظت على التراث المصرى وكذلك القيم والمبادئ المصرية وكذلك  مسلسل  «أم الدنيا» الذي يؤرخ فى إطار درامى بوجه مصرى للتاريخ المصرى فى مراحله المختلفة وننتظر باقى الأجزاء الأخرى من المسلسل لمتابعة التاريخ المصرى فى إطاره الاجتماعى.