من الآخر

 القمة المنتظرة .. وانتخابات «الجبلاية»

د.أسامة أبوزيد
د.أسامة أبوزيد

مهما كانت الأحداث الكروية وسخونتها ، ومهما كانت معالم سباق الدورى غير واضحة ونتائج الفرق «حبة فوق وحبة تحت « ، ومهما كانت الاعتراضات على الحكام والفار وغيرها من الأمور الفنية من تقلبات مدربين وتفانين لاعبين الا أن المؤكد أن لقاء القمة بين الأهلى والزمالك تخطف دائما الأنظار والجميع يترقب نتيجته على أحر من الجمر لأن له طابعا مميزا وشعبية جارفة من المحيط إلى الخليج .

مباراة القمة بين كبيرى الكرة المصرية والعربية بالأرقام والنتائج والطبيعة والجغرافيا والتضاريس الأكثر متابعة والدليل أن التحفيل عقب كل مباراة بين الأنصار والمؤيدين والعاشقين يملأ فراغ مواقع التواصل الاجتماعى فى كل بلدان العالم هذا يهنئ ويحتفل بالفرحة والانتصار وذاك يعترض ويشتم ويكيل الاتهامات للمنظومة وكل من كان سببا فى خسارة فريقه لدرجة أن تقييم إدارات الأندية يتوقف على نتيجة مباراة القمة التى تلعب دورا مؤثرا فى زيادة شعبية المجلس المنتصر أو انخفاض حاد  وهزة عنيفة فى مقاعد الخاسر .

اللقاء القادم بين الأهلى والزمالك له طابع خاص جدا ، الأهلى يريد المكسب من أجل مواصلة الزحف نحو القمة معتمدا على رصيد كبير من المباريات المؤجلة بعدما عرف طعم الفوز فى الجولة الماضية على حساب زد المنظم بعد خسارة من البنك وتعادل مع انبى .. والزمالك يريد رد الاعتبار بعد خسارة نهائى الكأس فى السعودية رغم السيطرة الميدانية وبعدما فاز بنتيجة كبيرة على الإتحاد «سيد البلد» بثلاثية نظيفة مقرونة بأداء رائع سبقها تراجع رهيب فى النتائج بخسارة 4 مباريات والتعادل فى ثلاث والفوز فقط فى 5 مباريات.

كلا الفريقين يعانى من تراجع الأداء الدفاعى حيث أصبحت الشباك الحمراء فى المباريات الأخيرة مرتعا لمهاجمى الفرق المنافسة حيث سجل البنك رباعية وانبى ثنائية فى مرمى مصطفى شوبير ، ولم يكن دفاع الزمالك أفضل حالا فى غياب محمود حمدى الونش المؤثر للغاية حيث ظهر عواد متفرجا على الأهداف التى دخلت مرماه وتحديدا من فيوتشر فى الكونفيدرالية ولم يظهر حسام عبدالمجيد والمثلوثى الذى يلعب فى غير مركزه فى أفضل حالاتهما .
بالتأكيد أن غياب إمام عاشور- الذى أراه أفضل لاعب فى مركزه بمصر حاليا -سيكون مؤثرا للغاية مع حسين الشحات لأن كليهما يستطيع إحداث الفارق ولكن جراب كولر لن يكون خاليا والأوراق الحمراء البديلة جاهزة وإذا استطاع مروان عطية اللحاق بالمباراة بعدما خرج مصابا بشكوى عضلية فى موقعة زد سيكون وسط الأهلى فى أمان مع السولية والصاعد كوكا .

ونفس الحال وسط الزمالك بدأ يستعيد قوته وعنفوانه بوجود المخضرم الثلاثى الذى تألق من قبل فى الأهلى عبدالله السعيد وناصر ماهر وأحمد حمدى مع الجوكر الهداف زيزو والنشيط مصطفى شلبى وجميعهم يستطيع ترجيح الكفة البيضاء بشرط وحيد هو ترجمة المهاجمين للسيطرة والكرة الشاملة التى يريد أن يلعبها جوميز إلى أهداف .

يبقى السؤال الأهم: هل يستطيع الزمالك الفوز وإنهاء العقدة التى استمرت قرابة الـ20 عاما بعد الانتصار على منافسه الأهلى فى الدور الأول منذ عام 2003 أم سيواصل الفارس الأحمر ترسيخ العقدة أم يرتضى الفريقان بالتعادل ويخرجا حبايب؟ وفى ظنى أنه لو حدث سيكون خسارة للزمالك الذى يبدو على الورق أكثر حاجة للمكسب فى هذه الظروف والتراجع الفنى للأهلى .

ثقتى كبيرة فى الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية القادرة على مواصلة التألق والإبداع فى ظهور القمة 127 بالشكل والصورة والصوت الذى يليق بالكرة المصرية خاصة بعد التطور الهائل الذى أحدثته فى المنظومة من إخراج ومضمون ومحتوى يليق بتلك المؤسسة الوطنية بما يواكب النهضة الشاملة فى جميع المجالات بالجمهورية الجديدة التى ارسى قواعدها فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى برؤية ثاقبة وجهود مخلصة لأن المقارنة مع نهائى الكأس الذى أقيم فى السعودية ستظهر بمجرد انطلاق صافرة بداية المباراة المرتقبة .

> الشغل الشاغل فى اتحاد الكرة الآن عن هوية الرئيس الذى سيقود الجبلاية فى الفترة القادمة بعد انتهاء مدة مجلس جمال علام والمؤكد أن النائب أحمد دياب الذى أحترمه كثيرا لأنه أحدث نقلة قوية فى رابطة الأندية المحترفة وعمل شكلا ومضمونا للدورى رغم الصعوبات التى واجهها والغيرة من بعض رجالات اتحاد الكرة التى وضحت من تصرفاتهم وتصريحاتهم فى البرامج والإذاعة الرمضانية ، وأيا كان المنافس لدياب فى الانتخابات القادمة فالمؤكد أن المعركة لن تحسم بسهولة الا فى حالة نزول هانى أبوريدة الذى سيتراجع الجميع «أقصد الوجوه القديمة» أمامه لأنه صاحب فضل على الكثيرين من الأسماء الموجودة فى الجبلاية .. عموما يا خبر بفلوس بكره يبقى ببلاش !!

وقد أعجبنى جدا محمود الشامى المسئول السابق فى اتحاد الكرة لأنه واضح ومحدد هدفه بخوض المعركة الانتخابية القادمة فى الجبلاية على منصب النائب ولأنه بعيد عن المهاترات والقيل والقال والواضح أنه يحظى بشعبية كبيرة بين أعضاء الجمعية العمومية بدليل الحضور الكبير الذى لبى دعوته على الإفطار الرمضانى بالمحلة .