كشفت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، عن أن وفدًا من الإدارة الأمريكية وحكومة الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو عقد لقاءً سريًا في مكسيكو، وذلك في الوقت الذي يسبق انتهاء المهلة المحددة لإعادة فرض العقوبات على كراكاس.
وأفادت مصادر مطلعة لوكالة "بلومبرج" بأن اللقاء جرى يوم الثلاثاء الماضي بمشاركة العضو في مجلس الأمن القومي الأمريكي دانييل إريكسون، ورئيس فريق المفاوضين الفنزويليين خورخي رودريجيز.
وأوضحت المصادر للوكالة الأمريكية، أن الطرفين ناقشا الأمور المتعلقة بالانتخابات الرئاسية المقبلة في فنزويلا، وخاصةً تنفيذ مادورو لاتفاق مع المعارضة يتعلق بالسماح للمرشحين المعارضين بالمشاركة في الانتخابات، والذي يُعدُّ أحد شروط رفع بعض العقوبات الأمريكية عن فنزويلا.
وفي الوقت نفسه، قام الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو بزيارة إلى كاراكاس، حيث التقى بالرئيس مادورو، ثم التقى بالمعارض مانويل روساليس في اليوم التالي، وجاءت هذه الزيارة بعد انتقادات من جانب بيترو لمادورو بسبب منع المعارضين من المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقررة في 28 يوليو.
اقرأ أيضاً .. زيلينسكي: نستعد لهجوم جديد لتدمير جسر القرم
ويُذكر أن كانت الولايات المتحدة قد هددت فنزويلا بإعادة فرض العقوبات بعدما منعت السلطات الفنزويلية المرشحتين المعارضتين ماريا كورينا ماتشادو وكورينا يوريس من المشاركة في الانتخابات، مما اعتبرته واشنطن انتهاكًا للاتفاق الذي توصلت إليه حكومة مادورو مع المعارضة في باربادوس في أكتوبر 2023.
وفي وقت سابق، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، الثلاثاء 30 يناير، عن أنها ستعيد فرض عقوبات على قطاع النفط والغاز الفنزويلي، معتبرة أن الرئيس نيكولاس مادورو لم يفِ بالتزاماته بإجراء انتخابات رئاسية نزيهة هذا العام.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، في بيان أوردته وكالة "فرانس برس" الفرنسية: "في غياب التقدم خصوصًا في ما يتعلق بالسماح لجميع المرشحين بالمنافسة في الانتخابات الرئاسية هذا العام، لن تجدد الولايات المتحدة الترخيص الذي يسمح بشراء النفط والغاز الفنزويليين عندما ينتهي العمل بموجبه في 18 أبريل 2024".
وكانت واشنطن أعلنت، مساء الاثنين، أنها ستعيد فرض عقوبات على شركة "مينيرفين" العامة التي تدير مناجم الذهب.
وأشارت هيئة الرقابة المالية "أوفاك" التابعة لوزارة الخزانة الأمريكية في مذكرة إلى أنها ستعطي مهلة حتى 13 فبراير المقبل لاستكمال أي معاملات جارية مع "مينيرفين".
