قضايا وأفكار

محمد الهواري يكتب: إضافة زراعية مهمة

محمد الهواري
محمد الهواري

حديث الرئيس عن إضافة ٤ ملايين فدان جديدة للرقعة الزراعية يشعر المواطنين بالاطمئنان والقدرة على استغلال هذه المساحات فى زيادة الانتاج الزراعى سواء من الغذاء أو مستلزمات الإنتاج مما يفتح طاقات جديدة للصناعة المصرية فى جميع المجالات.

عشنا سنوات طويلة من إهمال الزراعة والاعتداء على الأراضي الزراعية بالبناء المخالف واقتطاع آلاف الأفدنة لتبويرها للبناء عليها رغم وجود قوانين لم تنفذ لإنقاذ الأراضى المصرية الخصبة من هذه الاعتداءات المستمرة والتى تواجهها الحكومة بكل حزم حاليا.

والأراضى الجديدة تحتاج إلى سنوات حتى تصل إلى الحدية الانتاجية خاصة فى ظل أزمة المياه والسعى للاستخدام الأمثل للمياه المتوافرة سواء من نهر النيل أو المياه الجوفية مما يحتاج إلى التحول لاساليب الرى الحديثة بالرش أو التنقيط للاستفادة من كل نقطة مياه.

نحن بالفعل نحتاج إلى أراض جديدة للتوسع فى زراعة المحاصيل الاستراتيجية كالقمح والأذرة وغيرها من المحاصيل المهمة لغذاء المواطنين إضافة لزراعة الأعلاف للثروة الحيوانية.

الرئيس تحدث عن جهود ضخمة مكثفة تقوم بها الدولة ولا يتم إعلانها أولاً بأول للحفاظ على مسيرة الدولة فى التنمية والتقدم لذا كانت المفاجأة التى أعلنها الرئيس السيسى والمستمرة من سنوات سواء فى إقامة الدلتا الجديدة أو استصلاح أراضى غرب المنيا وتكثيف الجهود فى شرق العوينات وتوشكى وسيناء والنهر الأخضر الذى يخترق الصحراء لإضافة تلك الأراضى الجديدة ليس فقط من أجل زيادة الإنتاج الزراعى بل أيضا لتوفير عشرات الآلاف من فرص العمل فى مشروعات إنتاجية توفر الخير والدعم لأهل مصر.

إن تطوير الزراعة واستخدام التكنولوجيا الحديثة يسيران جنباً إلى جنب مع تطوير الصناعة وفتح مجالات جديدة لها فى كل انحاء مصر وخير دليل على ذلك الطفرة التى حدثت فى تطوير صناعة الغزل والنسيج لتحقيق الاستخدام الأمثل للقطن المصرى ملك الأقطان فى العالم وتصنيعه بدلاً من تصديره خاماً لتحقيق إضافة اقتصادية للقطن المصرى اضافة لتطوير صناعة تاريخية لمصر هى الغزل والنسيج والذى بدأ بإقامة محالج حديثة للقطن وإقامة أكبر مصنع للغزل فى المحلة الكبرى وتطوير مصانع كفر الدوار، فالجهود تسير على خطوط متوازية لتحقيق أكبر استفادة للاقتصاد الوطنى.