كل عام وأنتم بخير.. اليوم هو ثانى أيام عيد الفطر المبارك أعاده الله على مصر والأمة الإسلامية بالخير والبركة والاستقرار والأمن والأمان، وندعو الله أن تعود الأعياد والجميع فى حالٍ أفضل من كل حال ، العيد بهجة ، العيد فرحة ، لا شك فى هذا ، وكل عيد له طقوسه المرتبطة به والمُتوارثة اجتماعياً عن الأجداد ، حتى وإن كانت تلك الطقوس قد تغيرت وتحورت بفعل متغيراتٍ اجتماعية وحضارية كثيرة ، ومتغيرات أتت على العادات والتقاليد بفعل الغزو الثقافى تسببت فى اختفاء طقوسٍ أصيلة مرتبطة بعيد الفطر المبارك، مثل الطقوس الرمضانية التى تغيرت وتبدلت واختفت أصالتها ، ومع ذلك يبقى «كعك العيد» من أهم وأبرز الطقوس المرتبطة بعيد الفطر المبارك التى لم تندثر بعد ، لكن الحال اختلف لأن أغلب الأسر الآن تستسهل شراء «الكعك والبسكويت والغريبة والمعمول» من المحلات والمخابز بعد أن كانت أمهات الجيل الماضى يتفنن فى صناعة «كعك العيد»، وكانت نجمات زمن الفن الجميل يصنعن الكعك بأنفسهن ويتفنن فى أشكاله الهندسية ، ويتبادلن ما صنعته أيديهن.
تصفحنا بعض أعداد مجلة «الكواكب»، وبعض أعداد مجلة «أهل الفن» فى سنواتٍ مختلفة لنتعرف على حكاية نجمات الزمن الجميل مع «كعك العيد» وعدنا بهذا الموجز السريع.
تقول النجمة السينمائية ماجدة الصباحى لمجلة «أهل الفن»: إنها لا تفضل شراء «كعك العيد» الجاهز ولا تستطعمه مطلقاً ، وتضحك قائلة: «تعالوا اتفرجوا عليّ وأنا بصنعه بنفسى وتذوقوا بالهنا والشفا عشان تعرفوا الفرق بين الكعك البيتى والكعك الجاهز .. تعلمت عمل «الكعك والبسكويت والغريبة من والدتى وخالاتى وعماتى وأقاربى ، وعرفت مقاديره وأنواع الحشوات والنقشات .. عمل الكعك صنعة فيها ذوق وفن ومتعة كبيرة».
وتقول الفنانة زهرة العلا لمجلة «الكواكب»: «إنها تتمتع بمهارة وموهبة موروثة عن والدتها فى صنع أشهى الأكلات ، وقد تفوقت فى عمل الكعك وكافة المخبوزات المرتبطة بعيد الفطر التى تتحدى بها كبار صانعى الحلوى المشهورين فى مصر»، بينما تعترف الشحرورة صباح بأنها لا تجيد عمل الكعك ولم تجرب ذلك رغم عشقها لطعمه اللذيذ ، ولهذا كانت تشتريه جاهزاً من محلات الحلويات قبل عيد الفطر بيوم ، وكانت تتلقى من زميلاتها فى الوسط السينمائى هدايا جميلة من الكعك والغريبة أفضلها وأجملها ما تتلقاه من القديرة تحية كاريوكا .
وقد دعت الفنانة هدى سلطان مصور مجلة «أهل الفن» لتثبت لقراء المجلة شطارتها الموروثة عن والدتها فى عمل الكعك وملحقاته من حلويات العيد ، وتقول لمندوب المجلة : «عمر كعك العيد والبسكويت والبيتى فور والغريبة ما يبقالهم طعم إلا إذا كانوا معمولين فى البيت ، وأنا احترفت عمل الكعك عندما كنت أجلس بجوار والدتى وقريباتى وهن يصنعن الكعك الذى يُدخل علينا البهجة فى العيد».
وتقول الفنانة سامية جمال لمجلة « الكواكب»: «إنها من عشاق «الكعك» السادة بدون سكر وبدون حشوات ، وتحبه فى عيد الفطر وبقية أيام السنة ، وتقول: إنها تأكل منه بحساب لكى تحافظ على وزنها ورشاقتها كراقصة وممثلة لأن الإفراط فى تناول الكعك المحشو بالبلح والملبن يسبب السمنة بسرعة».
وتقول الفنانة نعيمة عاكف لمجلة «أهل الفن»: «إنها نشأت فى بيئة شعبية مرتبطة بالعادات والتقاليد والطقوس الشعبية التى ترسبت فى نفسها بما يتعلق بشهر رمضان وعيد الفطر المبارك ، وعمل « الكعك والغريبة والبسكويت والبيتى فور » من أهم طقوس العيد ، وتؤكد أن مديرة منزلها تعاونها فى عمل كميات كبيرة من حلوى العيد لتوزيعها على الأقارب والأهل والجيران وحراس العقارات فى المنطقة التى تسكنها».
من « الكواكب - وأهل الفن »
حكاية نجمات الزمن الجميل مع «كعك» العيد
