« أهل كايرو» ضحكة من القلب و«لمة حلوة»

« أهل كايرو» ضحكة من القلب و«لمة حلوة»
« أهل كايرو» ضحكة من القلب و«لمة حلوة»

« فلايك النيل» فى المقدمة.. والسينما ساحرة الشباب

«الباتيناج» رياضة ممشى أهل مصر 

ابتسامات وسعادة ودفء أسرى وسيلفى ولعب كرة، مظاهر كثيرة زينت أول أيام عيد الفطر المبارك.. المواطنون مع الساعات الأولى اختاروا الاحتفال مبكرا فامتلأت المساجد، والحدائق، ومحلات الكشرى الماركة المسجلة لاحتفالات العيد، وممشى أهل مصر كان له أولوية المشهد فتزين بمختلف الفئات من الأسر والشباب والبنات، وقاعات السينما أيضا لم يفتها قطار الاحتفال وتوافد عليها الشباب من كافة الفئات انتظارا لمشاهدة أفلامهم المفضلة، وكذلك محال الحلوى أيضا اكتظت بالعشرات لشراء حلواهم المفضلة.. المراكب النيلية كالعادة كان لها نصيب الأسد وتوافدت الأسر عليها مع الصباح الباكر فى احتفالات موسيقية غنائية امتلأت بالبهجة والسرور وكأن الجميع اتفق على الضحك والابتسامة الصادقة رافعين شعار فى العيد «الفرحة من القلب واللمة حلوة». 
«الأخبار» شاركت المواطنين احتفالهم بالعيد ونقلت مظاهر الاحتفال، البداية كانت مع الساعات الأولى لصلاة العيد.. آلاف من المواطنين توافدوا على المساجد لأداء مناسك صلاة العيد، نساء وشيوخ وشباب وأطفال اصطفوا فى مشهد مهيب امتزج بالخشوع والسعادة واكتظت ساحات المساجد الكبرى كمسجد عمرو بن العاص وابو بكر الصديق بمساكن شيراتون بالمصلين. 
وفضلت العديد من الأسر حديقة الأزهر وافترشوا أراضيها يتناولون وجباتهم المفضلة.. الاطفال كان لهم النصيب الاكبر من البهجة فجعلوها ملعبا يركضون فيه ويلعبون الكرة يشاركهم البنات بألعابهن الخاصة والجميع يلهون ويلعبون فى سعادة بالعيد دون مشاكل أو تجاوز منتشرين فى أرجاء الحديقة يعزفون سيمفونية السعادة بعيد الفطر المبارك، الشباب أيضا لم يفتهم قطار السعادة بداخلها واتخذوها مقرا لالتقاط الصور.. ليتفق الجميع على أن تكون حديقة الأزهر هى البديل لحديقة الحيوان كما أشاروا، وجعلوا من النافورة وسيلتهم الأشهر للهو تحت زخات مياهها فى مشهد ملىء بالفرحة والسعادة. 
يقول محمد محمود، موظف، إنه لا يوجد أجمل من الاحتفال بالعيد برفقة الأسرة بعد انتهاء صلاة العيد وهذه العادة توارثها من أسرته والتى كانت تحرص دائما على الاجتماع بعد الصلاة والتنزه بالحدائق والمراكب النيلية.
ويشير إلى أن المختلف فى هذا العيد أنه اختار حديقة الأزهر لتكون بديلا لحديقة الحيوان والتى كانت تعد نزهته المفضلة رفقة أسرته وكان يحرص عليها كل عيد إلا أن غلق الحديقة حال دون ذلك.. وأوضح أن سعادة أبنائه لا توصف وهذا يكفيه ويتمنى أن يتم إعادة فتح حديقة الحيوان قريبا خاصة أنها كانت ملاذ الجميع للاستمتاع بالعيد.
مصدر السعادة 
«أنا الصراحة كل سنة بحب آجى حديقة الأزهر وأتصور فيها باحس فيها براحة كبيرة وأنا قاعد وسط أشجارها مع ولادى فى جو أسرى بعيد عن هموم الحياة وضغوطها وبنيجى ننسى ضغوط الحياة» بهذه الكلمات بدأ شهاب على، تاجر، حديثه لـ«الأخبار».. وأضاف أن هناك زيادة فى رواد الحديقة هذه المرة ولكن هذا الأمر جعلها اكثر استمتاعا بالرغم من الزحام الشديد إلا أن اللمة دائما توفر الدفء.. ويشير ضاحكا إلى أنه يتمنى أن تكون الأيام طوال السنة أعيادا وتستمر هذه السعادة والفرحة والأهم أن تكثر الإجازات خاصة أنها مصدر السعادة الرئيسى للجميع وراحة لا توصف. 
ومن حديقة الأزهر إلى ممشى أهل مصر الفرحة كانت السمة المشتركة، و«الباتيناج» كان فى صدارة وسائل اللهو.. والنيل كان الونس لعشرات الأسر التى أرادت أن تستأنس بالنيل وتلهو معه، أما عن العشاق فكان ممشى أهل مصر البوصلة الأولى لهم ليكون سجل ذكرى سعيدة لهم للاحتفال بأول أيام العيد، أما عن الصور السيلفى ومصورى «الفوتوغرافر» فكانت هى الشغل الشاغل للشباب الذين أرادوا أن يسجلوا تلك اللحظات السعيدة بالتقاطهم صورا خالدة مع النيل، ليقوموا بنشرها على وسائل التواصل الاجتماعى كما أوضحوا ويشاركون لحظاتهم السعيدة مع أحبائهم وأصدقائهم. 
مذاق خاص
يؤكد محمود عبدالسميع، محام، أنه لا يوجد احتفال أفضل من أن تكون بجانب النيل وتستنشق الهواء الرائع والمنعش فى هذه الأوقات تشعر بلذة العيد، ويضيف ضاحكا ما ينقص هذه المتعة هو أن يكف الشباب الذين يلعبون بـ«الباتيناج» التجول فى أرجاء الممشى حينها سيسود الهدوء ويزداد بريق الاحتفال بالنيل والعيد.. ويوضح أن العيد بالنسبة له هذه المرة مختلف وأكثر سعادة ما يزيد من جمال الاحتفال به أنه أتى رفقة خطيبته والتى شاركته لأول مرة الاحتفال بالعيد وهذا الأمر جعل للاحتفال مذاقا خاصا.
الفيس بوك
«صورنى وأنا بلعب بالباتيناج» بهذه الكلمات وبحركات بهلوانية التقط على عبدالوهاب، طالب، طرف الحديث وأضاف أنه فى البداية يشكر الرئيس السيسى على إنشائه ممشى أهل مصر والذى جعل اللعب بـ»الباتيناج» أكثر أمانا وهذا الأمر هام بالنسبة له ويشير إلى أنه اتفق مع زملائه على القدوم للممشى حتى يلهوا بهذه اللعبة والأهم أيضا التقاط الصور حتى يقوم بنشرها على صفحته الشخصية بالفيس بوك.
محمد صلاح
 أما عن محلات الكشرى فكالعادة احتلت الصدارة فى احتفال المصريين فاكتظت محلاتها بعشرات الأسر والأطفال والشباب والشيوخ وكأنهم اتفقوا جميعا على أن يكون الكشرى هو الوجبة الرئيسية و «الماركة المسجلة» لعيد الفطر كما اللحوم فى عيد الأضحى «هو فى أحلى من طبق كشرى نبدأ بيه يومنا فى العيد، كفاية أن أغلب المحلات كانت قافلة الفترة اللى فات ده طبق كشرى جاى بعد شوقه ده» بهذه الكلمات وبضحكة أسمعت الجميع بدأ مراد محمود، مدرس، حديثه لـ «الأخبار» ويؤكد أن قرار تناول الكشرى كان بإجماع الآراء داخل أسرته وكان قرارا ديمقراطيا وفق قوله، لذا فور انتهاء الصلاة اصطحب زوجته وابنه لتناول الطبق المفضل له والذى غاب عنه طوال شهر رمضان ويكمل ضاحكا، أنه طوال رمضان كان ينتظر أول أيام العيد حتى يتناول الكشرى خاصة أنه كما ذكر أغلب محلات الكشرى تغلق فى رمضان مما يجعل الاشتياق لتناول هذا الطبق الرائع مذاقا خاصا ويكفى أنه الطبق المفضل لمحمد صلاح.