في مصر، تشهد طقوس احتفال عيد الفطر تنوعًا واحتفالات مليئة بالفرح والبهجة، حيث تبدأ الاحتفالات قبل يومين من نهاية شهر رمضان المبارك، حيث تتزين الشوارع والأماكن العامة بالزينة والإضاءات، ويتبادل الناس التهاني والتبريكات، ويزورون بعضهم البعض للاحتفال معًا.
وفي يوم عيد الفطر يحرص المصريون على أداء صلاة العيد في المساجد أو في الساحات العامة، ثم يتبادلون التهاني والتبريكات مع العائلة والأصدقاء، ويعتاد الناس في هذا اليوم على تناول وجبات خاصة وحلويات تقليدية مثل الكعك والبسكويت.
كما توارثت الأجيال إحدى العادات الشهيرة وهي "العيدية" والتي يحرص خلالها الكبار على منح الصغار مبالغ مالية احتفاءً بالعيد، بالإضافة إلى زيارة الأقارب والجيران وتقديم الهدايا.
ومن جانب آخر تعتبر البلالين من أبرز مظاهر فرحة الأطفال في أول أيام عيد الفطر المبارك، وتعتبر هذه الطقوس جزءًا من التقاليد الثقافية والدينية التي تعمل على تعزيز الروح المجتمعية والتآخي بين الناس في مصر.
وتأخذ الأطعمة والمشروبات دورًا بارزًا في طقوس الاحتفال بعيد الفطر في مصر، حيث يتم تناول أطباق مميزة الأسماك المملحة مثل الرنجة والفسيخ، التي تعد من الأطعمة الرئيسية على مائدة غداء أول أيام عيد الفطر، وتتميز هذه الأطعمة بتاريخ طويل من التقاليد والعادات، حيث يُعتبر تناولها جزءًا لا يتجزأ من تجربة الاحتفال بهذه المناسبة.
بالإضافة إلى الأطعمة، تشكل المشروبات جزءًا مهماً من طقوس الاحتفال بعيد الفطر في مصر، وتتميز هذه المشروبات بأنها تُعد مثالية للتعامل مع الظروف الجوية الحارة خلال فصل الصيف، حيث تحافظ على ترطيب الجسم ومنع الشعور الدائم بالعطش بعد تناولها.
وتتنوع المشروبات المفضلة في عيد الفطر بين المشروبات الساخنة مثل الشاي والقهوة، والمشروبات الباردة مثل العصائر الطبيعية والمشروبات الغازية، وتتميز هذه المشروبات بتنوع نكهاتها وتركيباتها، ما يجعلها تناسب جميع أذواق الأفراد خلال احتفالاتهم بعيد الفطر.
وتُعتبر طقوس الاحتفال بعيد الفطر في مصر تجسيدًا لروح التضامن والترابط الاجتماعي، حيث تجتمع الأسر والأصدقاء للاحتفال بهذه المناسبة السعيدة. ومن خلال تناول الأطعمة والمشروبات التقليدية، يعبر المصريون عن فرحتهم وسعادتهم بهذا اليوم المبارك، ما يعزز من تلاحمهم وتواصلهم الاجتماعي.
