الكوريون الجنوبيون ينتخبون برلماناً جديداً وسط أزمات متلاحقة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

يتوافد الملايين من الناخبين الكوريين الجنوبيين على مراكز الاقتراع اليوم الأربعاء 10 أبريل، لإدلاء بأصواتهم في انتخابات برلمانية حاسمة تشكل استفتاءً على شعبية الرئيس يون سوك يول، التي تراجعت بشكل كبير وسط أزمة ارتفاع تكاليف المعيشة وسلسلة من الفضائح السياسية.

وبحسب ما توضح وكالة رويترز فإن أرقام المشاركة المبكرة تشير إلى إقبال قياسي على التصويت، إذ أدلى ما يقرب من 25 مليون ناخب بأصواتهم حتى الساعة الثانية من ظهر اليوم، بنسبة 56.4% من إجمالي الناخبين المسجلين البالغ عددهم 44 مليوناً، وفقاً للجنة الوطنية للانتخابات.

وتعد هذه أعلى نسبة مشاركة على الإطلاق في الانتخابات البرلمانية حتى هذه المرحلة، على الرغم من أنها أقل من نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية العام الماضي التي أوصلت يون للسلطة بفارق ضئيل.

ويخوض حزب "سلطة الشعب" المحافظ للرئيس يون والمعارضة الديمقراطية الليبرالية التي تهيمن على البرلمان الحالي المؤلف من 300 مقعد، معركة شرسة للسيطرة على المجلس الجديد.

واتهم الديمقراطيون يون وحزبه بسوء إدارة الاقتصاد والفشل في احتواء موجة غلاء المعيشة والتضخم المرتفع خلال فترة حكمهما القصيرة حتى الآن، فيما حذر زعيم سلطة الشعب هان دونغ هون من دخول البلاد في "أزمة" إذا حقق الديمقراطيون، الذين يواجه زعيمهم اتهامات بقضايا فساد، فوزاً كبيراً.

وجاءت نتائج استطلاعات الرأي الأخيرة متباينة ومتقاربة للغاية، لكن بعض كبار قادة الأحزاب والمحللين السياسيين يرجحون فوز المعارضة الديمقراطية بالأغلبية في البرلمان الجديد.

وحذر هان من منح المعارضة أغلبية برلمانية ساحقة قد تصل إلى 200 مقعد، في حال تحققت التوقعات، لأن ذلك سيجرد الرئيس يون من حق نقض القوانين والقرارات التي يمكن أن يتخذها البرلمان الجديد.

وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في تمام الساعة السادسة صباحاً بالتوقيت المحلي (21:00 بتوقيت جرينتش أمس الثلاثاء)، وستظل مفتوحة حتى الساعة السادسة مساءً (09:00 بتوقيت جرينتش).

ومن المتوقع أن تظل عملية فرز الأصوات وإحصائها مستمرة حتى ساعات الفجر من يوم غد الخميس، قبل الإعلان عن النتائج الرسمية للانتخابات التي ستحدد ملامح المشهد السياسي في كوريا الجنوبية خلال السنوات الأربع المقبلة.