حماس تدرس المقترحات الأمريكية

واشنطن: لا نعلم موعد اجتياح رفح.. ونواصل المحادثات مع الإسرائيليين!

معاناة النازحين تتفاقم فى رفح
معاناة النازحين تتفاقم فى رفح

عواصم - وكالات الأنباء:
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر أمس إن الولايات المتحدة لم تطلع على موعد الاجتياح الإسرائيلى لرفح جنوب قطاع غزة، وأضاف أن واشنطن لا تريد أن ترى أبدا غزوا واسع النطاق لرفح، الملاذ الأخير للفلسطينيين النازحين فى غزة.
وأكد ميلر أن الولايات المتحدة تعتقد أن الهجوم البرى «سيكون له تأثير ضار للغاية على المدنيين، وأنه سيضر فى النهاية بأمن إسرائيل». وقال ميلر فى مؤتمر صحفي: «لم نرهم حتى الآن يقدمون خطة ذات مصداقية للتعامل مع 1.4 مليون مدنى موجودين فى رفح، بعضهم انتقل أكثر من مرة، وبعضهم انتقل أكثر من مرتين».
وقال ميلر إن الولايات المتحدة ستجرى «المزيد من المحادثات خلال الأيام والأسابيع المقبلة» مع المسؤولين الإسرائيليين حول عملية رفح المحتملة «وكيف يمكنهم تحقيقها بطريقة أفضل».


وفى تحدٍ للقانون الدولى والأعراف الانسانية، كان رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، قد أعلن فى وقت سابق مساء أمس الأول، عن فصل جديد من فصول الارهاب على وشك أن ترتكبه قواته فى رفح، موضحا أن العدوان المرتقب قد تم تحديد موعد بدئه. واعتبر إن «الدخول إلى رفح» ضرورى لتحقيق «النصر الكامل على حماس». 
وتقع مدينة رفح فى أقصى جنوب القطاع المحاصر، حيث يقدر أن حوالى 1.5 مليون فلسطينى لجأوا إليها بعد فرارهم من القتال فى الشمال.
وكان وزير الأمن القومى الإسرائيلى إيتمار بن جفير  اليمينى المتطرف - قد هدد بأنه إذا تخلى نتنياهو عن خططه لشن هجوم برى فى رفح، فإنه قد يفقد دعم التحالف الذى أبقاه فى السلطة. كما طالب ستة من أعضاء الكنيست عن حزب الليكود ووزير واحد من الحزب بإجراء مناقشة عاجلة حول الخطوط العريضة لإطلاق سراح الرهائن واتفاق وقف إطلاق النار الذى يتم التفاوض عليه، معتبرين أن الاتفاق «قد يكون له تأثير كبير على تحقيق الأهداف المعلنة للحرب».وجاء تصميم نتنياهو على اجتياح رفح حيث يعيش الفلسطينيون العزل فيما تستمر الجهود للتوصل الى اتفاق تهدئة. وناقشت الوفود مقترحات أمريكية بوقف الحرب لمدة ستة أسابيع، سيتم خلالها إطلاق سراح 40 رهينة، من الأسرى الإسرائيليين الـ129 المتبقين فى غزة، مقابل هدنة مؤقتة وإطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين، بما فى ذلك بعض المدانين بهجمات قاتلة، .وكذلك زيادة عدد النازحين الذين سيسمح لهم بالعودة إلى شمال قطاع غزة من 2000 إلى 6000. وهناك خلاف آخر يتعلق بالنازحين وهو مطالبة إسرائيل بفحص كل من يعود إلى شمال قطاع غزة للتأكد من عدم وجود نشطاء إرهابيين بينهم، وهو الطلب الذى ترفضه حماس.


وقد أعلن قيادى فى حركة «حماس» أن الحركة رفضت المقترح الإسرائيلى الأخير بشأن صفقة تبادل المحتجزين بين إسرائيل و»حماس».
وفى بيان صدر فى وقت مبكر من يوم أمس، قالت حماس إن الصفقة الأخيرة التى اقترحتها إسرائيل لا تلبى مطالبها وإن إسرائيل «لا تزال متعنتة ولم تستجب لأى من مطالب شعبنا ومقاومتنا».


وفى الوقت نفسه، قالت الحركة إنها تدرس المقترح المقدم بكل مسؤولية وطنية وستبلغ الوسطاء بردها حال الانتهاء من ذلك.وفى تل أبيب، أرسل أهالى الأسرى الاسرائيليين رسالة إلى مجلس وزراء الحرب، دون مخاطبة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بينهم. وذكرت «كان» أن الرسالة دعت بقية الوزراء إلى عدم السماح لنتنياهو بتخريب صفقة إطلاق سراح الرهائن: «دماء الجثث ستكون على أيديكم».