نور الشريف .. أستاذ الدراما العائلية

نور الشريف، يعد واحدًا من أبرز الممثلين الذين قدموا الدراما الاجتماعية بمشواره الفني، واستطاع من خلالها أن يحقق نجاح عريض على مستوى الوطن العربي، وأكد الشريف في عدد من تصريحاته الصحفية أنه يميل إلى تلك النوعية من الدراما، حيث أنها تجذب كل أفراد الأسرة وتجمع كافة الشرائح العمرية حولها، ومن خلال السطور التالية نستعرض أهم أعماله الاجتماعية الدرامية التي قدمها بتاريخه الفني.

القاهرة والناس

يمثل مسلسل “القاهرة والناس” بداية الفنان نور الشريف في دراما العائلة، حيث دارت أحداثه حول شكل العلاقة بين أفراد الأسرة الواحدة، ويروي ذلك من خلال سلسلة من الحكايات المنفصلة في كل حلقة، وجمع العديد من النجوم أبرزهم صفية العمري وبوسى وليلى طاهر وماجدة الخطيب وعفاف شعيب ومحمود ياسين وصلاح قابيل ونورا وشهيرة وملك الجمل ووجدى العربي وكريمة مختار وتهاني راشد ومحمد وفيق وفاطمة مظهر ومحمد الدفراوي ونادية رشاد ومحمود الزهيري وعبد السلام محمد والمرسي أبو العباس ومحمد العربي وعبد الرحيم الزرقاني وهالة فاخر وهادي الجيار.

لن أعيش في جلباب أبي

في عام 1996 قدم نور مسلسل “لن أعيش في جلباب أبي”، تدور أحداث المسلسل حول قصة الصعود من القاع إلى القمة، فيبدأ عبد الغفور البرعي حياته العملية من وكالة الحاج إبراهيم سردينة “عبد الرحمن أبو زهرة”، أحد كبار التجار بوكالة البلح، ويتمكن باجتهاده وأمانته من الفوز بثقة الحاج سردينة، لكنه في الوقت نفسه أثار ضده أحقاد مرسي “خليل مرسي”، كبير العمال الذي سعى لإفساد العلاقة بين عبد الغفور ومحفوظ “مصطفى متولي”، الابن الوحيد للحاج سردينة الذي تعمد إذلاله وإهانته.

الرجل الآخر

أيضاً قدم مسلسل “الرجل الآخر” في عام 1999، وتدور أحداث العمل حول رجل يفقد ذاكرته ثم تصل عائلته اليه ومع مرور الزمن يكتشف أخطاء جسيمة ارتكبها في حق بعض الناس وأثناء تلك الظروف يتزوج صاحبة مقهى طيبة “ماجدة زكي” أحبته وأحبها وتستمر أحداث المسلسل.. شارك في بطولة العمل كل من ميرفت أمين وماجدة زكي وأحمد زاهر ورانيا فريد شوقي ورجاء الجداوي وعزت أبو عوف وحلا شيحة ورامز جلال.

عائلة الحاج متولي

جاء توهج نور الشريف في تقديم دراما العائلة من خلال مسلسل “عائلة الحاج متولي”، الذي دارت أحداثه حول الحياة الخاصة لرجل الأعمال متولي وزوجاته الخمس، توفيت زوجته زبيدة إثر مرض السرطان وتزوج بعدها أمينة لكي ترعى ابنه سعيد، ثم يكتشف أنها لا تنجب، فيتزوج نعمة الله، ثم تظهر له مأمورة الضرائب مديحة فيعجب بها ويتزوجها، وعندما يصبح كبيراً في السن تظهر سميرة بنت السَّخاوي فيطلبها للزواج، لكن يتفاجئ برفضها له، وأيضا بأن ابنه سعيد يريد الزواج منها، ونرى كيف يتعامل الحاج مع الموقف، فينسى فكرة الزواج من سميرة، وتبدأ أُلفَت صاحبة سميرة بالتقرب من الحاج حتى يتزوجها، لكنها تزوجته طمعاً في الثراء، فيضع خطة وهي أن يدعى الإفلاس ويطلب من زوجاته المساعدة، ولما طلب الحاج متولي من زوجاته أن يعطوه المال قائلا لهم أنه خسر كل ممتلكاته وافقوا إلا أُلفَت.

العطار والسبع بنات

عام 2002، قدم نور مسلسل “العطار والسبع بنات”، الذي تدور أحداثه حول عطار أشفقت عليه زوجته من عدم الإنجاب فسمحت له بالزواج من خادمة بسيطة، وما أن حملت الخادمة حتى حملت الزوجة الأولى في أمر أقرب للمعجزة، رغم تقدم عمرها، وما أن تنجب الزوجة الثانية ابنها “عبد الرحمن” حتى تشتعل الغيرة في قلب الزوجة الأولى، وتأمر زوجها بأن يبعد زوجته الثانية إلى مكان بعيد، وينفذ الزوج ما طلبته منه زوجته الأولى.

ومع السنوات يظهر ابن الخادمة تفوقا ونبوغا يثير الزوجة الأولى، لفشل ابنها، وتجبر زوجها على أن يترك ابن الخادمة التعليم ويعمل بوظيفة بسيطة في محل عطارة والده، وتمر الأيام ويتنازع الشقيقان حول الفوز بفتاة، وبالطبع يفوز بها ابن الزوجة الأولى، ويتزوج “عبد الرحمن” من سيدة لها 4 بنات من زوجها الأول، ثم ينجب منها 3 بنات، وبعد سنوات يتم الطلاق بين أخيه وزوجته، وبعد وفاة زوجة “عبد الرحمن” يتزوج من طليقة أخيه الذي يتأمر ليحدث الطلاق ويعيد الزوجة إلى عصمته، وتحدث قصة حب بين ابن “سيف” وابنة “عبد الرحمن”، فيحاول “سيف” أن يجعل كل أولاده يعرضوا الزواج من بنات “عبد الرحمن”، لكن يعرف “عبد الرحمن” أن ابن “سيف” مدمن، لتنتهي قصة المسلسل على أن أولاد “سيف” كل منهم يقع في مشاكل، و”عبد الرحمن” وأولاده يعيشوا حياة سعيدة.

أعمال أخرى

كما قدم نور الشريف عدد من الأعمال الدرمية الأخرى التي تميل إلى دراما العائلة، ومنها مسلسل “عيش أيامك” الذي أنتج عام 2004، وشارك في بطولته عبلة كامل وعماد رشاد وإنعام سالوسة وياسمين الجيلاني، وكذلك مسلسل “حضرة المتهم أبي”، الذي يناقش الحال بين الأباء والأبناء وصراع الأجيال والأفكار، وهو تأليف محمد جلال عبد القوي وإخراج رباب حسين، وأيضاً مسلسل “الرحايا حجر القلوب”، وتدور أحداثه حول محمد أبو دياب وهو رجل صعيدي بنى نفسه بنفسه وكون مال وسلطة، ومحبوب من أغلب أهل بلدته الذين يعيشون تحت إمرته لكنه محسود من بعضهم، ليتعرض للغدر من أقرب الناس إليه، والعمل تأليف عبد الرحيم كمال وإخراج حسني صالح.