تاج

الخوارزمية القاتلة!

محمد وهدان
محمد وهدان

رغم إننا مانزال فى الحقبة الأولى من عصر الذكاء الاصطناعي، إلا أن الجميع تحدث عن خطره وتهديده الوجودى للإنسانية منذ البداية، وها نحن مانزال فى البداية، وهناك من يأخذ قرارات الحياة أو الموت بحسابات تجريها الخوارزميات».. نعم؛ فهناك عدد من الاتهامات باستخدام جيش الاحتلال الإسرائيلى برامج الذكاء الاصطناعي؛ لتنفيذ عمليات الاغتيال واستهداف المدنيين فى غزة، وذلك عن طريق خوارزمية «لافندر»، والتى صنفت عشرات الآلاف من سكان غزة كمشتبه بهم، ودون مراجعة بشرية تذكر، واعتمدت الخوارزمية القاتلة فى قصفها لغزة على قاعدة بيانات مدعومة، حددت 37 ألف هدف محتمل، وفق صحيفة الجارديان البريطانية - نقلاً عن مصادر وصفتها بالمطلعة -، ولا أستغرب ما قالته الصحيفة، فالقوات الإسرائيلية تستعمل برامج ذكاء اصطناعى عديدة تتعرف على الوجوه، وتجمع صورها، وتحتفظ بها ضمن أرشيف، تحتفظ بـ «مسح» لوجوه الغزيين الذين يمرون عبر الحواجز منذ عقود، كما تستطيع هذه البرامج المتطورة تحديد أسماء الأشخاص فى ثوانٍ قليلة؛ فى تشويه لغرض التكنولوجيا، ولا تستغربوا كل ذلك فلم تُوقّع إسرائيل على معاهدة تدعمها الولايات المتحدة تدعو إلى الاستخدام المسئول للذكاء الاصطناعى فى الحرب، والتى وقّعتها أكثر من 50 دولة؛ من بينها المملكة المتحدة، وألمانيا.
● الخلاصة: «إن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعى يثير مجموعة من الأسئلة القانونية والأخلاقية، ويحدث تحولاً فى العلاقة بين الأفراد العسكريين والآلات، فبدلاً من توظيف الذكاء الاصطناعى فى خدمة البشرية والإنسان، تدخل تقنياته العالم حقبة من الفوضى المنظمة، التكنولوجيا ينبغى توظيفها للخير وليس للقتل، يجب أن يلتزم الجميع باستراتيجية مستدامة عالمية موحدة، لمنع مستخدمى الذكاء من الأفعال الغبية النكراء».
● فيسبوكيات: «ليس من شيء فى العالم كله أخطر من الجهل الصادق والغباء حى الضمير».