بسم الله

سُنة الحياة

محمد حسن البنا
محمد حسن البنا

أعجبنى قرار الهيئة الوطنية للصحافة بتعيين قيادات جديدة للمؤسسات الصحفية. القرار يحقق ضخ دماء جديدة فى عروق المؤسسات، خاصة بعد قضاء اكثر من دورتين للقيادات الصحفية السابقة. وهذه سُنة الحياة. لا أحد دائم الا الواحد الأحد القهار، سبحانه من له الدوام. ومن لا يعرف من البشر أن الدنيا لا تدوم لأحد فإنه غافل وجاهل عن حقيقة الحياة الدنيا. أعجبنى أكثر أنها تضم عناصر ذات خبرة عميقة، وأخرى شابة يحتاجها العصر الجديد. ونصيحتى الدائمة لزملائى أن صالح الوطن غايتنا، وعشقه فرض عين، والذود عنه رسالة. ومن يتولى المسئولية فإنه يحمل أمانة كبرى عليه أداؤها بحب وصيانتها واجب.
من هنا أرى أن القيادات السابقة أدت دورها بقدر ما تملك من جهد، وبقدر استطاعتها، ولم تبخل بنقطة عرق، ولا بنقطة دم من اجل مصرنا الحبيبة. لهذا وجبت التحية للزملاء السابقين فى مؤسسة أخبار اليوم، الاساتذة أحمد جلال وخالد ميرى وعمرو الخياط ومحمد البهنساوى. لقد عهدت فيهم الانتماء الشديد للوطن، والجهد والعمل الشاق من أجل رفعة المؤسسة واصداراتها.
ولأن مؤسسة «أخبار اليوم» معقل عمالقة الصحافة المصرية والعربية ومدرسة متميزة فى المهنة، فإن القيادات الجديدة امتداد لهؤلاء العمالقة. إسلام عفيفى قيادة صحفية متميزة، وابن نابغ من هذه المدرسة، وقادر على إدارة المؤسسة الى طريق النجاح بما يتميز به من حكمة وهدوء. الدكتور اسامة السعيد أحد نوابغ عنقود الموهوبين والمبدعين، صاحب فكر وقلم متميز، قادر على قيادة الجريدة الاولى فى مصر «الأخبار» لتحافظ على مكانتها بين القراء، وأيضا تنفيذ خطط التطوير التى تناسب العصر. والاخ الشاب محمود بسيونى قادر على تطوير جريدة «أخبار اليوم» بما يملك من خبرة طويلة فى الصحافة. أما أخى الشاب مصطفى عبده فإنه تلميذ نجيب لأكاديمية «أخبار اليوم» وقادر على تطوير البوابة الالكترونية لتصبح مطلبا للقراء. أتمنى أن تشهد الفترة القادمة ضخ المزيد من الشباب لإدارة الاقسام التحريرية بإصدارات المؤسسة.
دعاء: اللهم لك الحمد