عواصم - وكالات الأنباء:
واصلت الطائرات الإسرائيلية قصفها لمختلف مناطق قطاع غزة فى اليوم ١٨٤ من الحرب مخلفة العشرات من الشهداء ومئات الجرحى.وبعد مرور ستة أشهر على اندلاع الحرب، اعلنت وزارة الصحة بغزة أمس، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلى الى 33175 شهيدا و75886 اصابة منذ السابع من اكتوبر الماضي.
ونفذ الطيران الحربى الإسرائيلى سلسلة غارات استهدفت تجمعا للمواطنين قرب المسلخ التركى مما أدى لاستشهاد عدد من المواطنين.ودمر جيش الاحتلال عدة منازل فى حى الامل وفى منطقة الزنة وقصف محيط جامعة الأقصى.
ونسف الاحتلال مربعاً سكنياً شرق مجمع ناصر الطبى فى خانيونس
وفى رفح دمر جيش الاحتلال منزلين فى حى الجنينة شرق المدينة وحى النصر شمالها ما ادى لوقوع اصابات.فى الوقت نفسه، أفاد الجهاز المركزى للإحصاء الفلسطينى بأن القوات الإسرائيلية تقتل حوالى 4 أطفال كل ساعة فى قطاع غزة.وقال الجهاز فى بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إن 43 ألفا و349 طفلا يعيشون دون والديهم أو دون أحدهما، بسبب العدوان الإسرائيلى المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي. وأوضح أن من بين القتلى الـ33 ألفا ما يزيد على 14 ألفا و350 من الأطفال ويشكلون 44% من إجمالى عدد الضحايا فى قطاع غزة.
من جهته، قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» جيمس إلدر، إن أكثر من 600 ألف طفل فى رفح جنوب قطاع غزة، يعانون من الجوع والخوف ويواجهون خطر هجوم إسرائيلي.
ونشرت «اليونيسف» فى حسابها على موقع التواصل الاجتماعى على منصة «إكس» مقطع فيديو لإلدر يتحدث فيه عن معاناة الأطفال الذين يحاولون البقاء على قيد الحياة فى رفح تحت الهجمات الإسرائيلية بعد أن نزح إليها 1.5 مليون شخص.وذكر إلدر أنه تم إخبار الأطفال والأسر الهاربة من الهجمات الإسرائيلية بأن يتوجهوا إلى رفح وأنهم سيكونون آمنين هناك، مؤكدا أنه رغم ذلك تم تنفيذ هجمات وحشية عليها.
وأشار إلى أن الأمهات والآباء يحاولون كل يوم إعطاء الأمل لأطفالهم رغم الخوف والجوع، داعيا كل من يشعر بألم وخوف الوالدين تجاه أبنائهم وكل من يؤمن بالطفولة إلى وقف هذه المعاناة فى رفح.
من جانبها، قالت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» كاثرين راسل، إن حجم ووتيرة الدمار فى قطاع غزة صادمة. وأكدت راسل عبر منصة «إكس» أن «حرب غزة تسببت فى استشهاد أكثر من 13 ألف طفل وإصابة عدد لا يحصى من الأشخاص».
وأشارت إلى أن «الحرب تسببت فى مقتل معلمين وأطباء وعاملين فى المجال الإنساني».
وطالبت المسؤولة الأممية بوقف إطلاق النار فى غزة الآن ولا سيما وأنّ المنازل والمدارس والمستشفيات مدمرة، محذرة من أن المجاعة فى غزة وشيكة.
وبمناسبة اليوم العالمى للصحة، أصدر الجهاز المركزى للإحصاء الفلسطيني، بياناً صحفياً أشار فيه أن العدوان الإسرائيلى والحصار المستمر على قطاع غزة وانعدام الإمدادات الطبية والأغذية والمياه والوقود وتعرض العاملين فى المجال الطبى لاعتداءات واستهدافات مستمرة، أدى إلى استنزاف النظام الصحي. فمنذ السابع من اكتوبر وثّقت منظمة الصحة العالمية أكثر من 600 اعتداء على المرافق الصحية فى الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأشار الجهاز أن المستشفيات فى قطاع غزة تعمل بما يتجاوز طاقتها بكثير حيث تعمل المستشفيات المتبقية بنسبة 359٪ من طاقتها مما يعوق جودة وسلامة الخدمات الصحية المقدمة، بسبب ارتفاع أعداد الجرحى.
